“ويكون في ذلك اليوم ان حمله يزول عن كتفك ونيره عن عنقك ويتلف النير بسبب السمانة” (اش 10 : 27 )
زوال النير (كسر النير)
النير هو قطعتين مثبتتين، متعامدتين من الخشب. يوضع الطرفان الأفقيان علي رقبتي الحيوانين وهما يجران المحراث أو العربة. يسمًي الطرف الذي يوضع علي رقبة الحيوان” بالنير“. عندما تسمن رقبة الحيوان، ينكسر النير
كسر النير الأشوري
أعطي الله شعبه هذه الرسالة بخصوص نير العدو الأشوري الذي كانوا مزمعين السبي إلي ارضه. وعن طريق تمتع الشعب بمسحة الروح القدس، ستسمن رقابهم. فيتلف النير الأشوري. ينطبق نفس هذا علينا
نير الشيطان و نير المسيح:
نير الشيطان نير قاسي عنيف، نير إذلال وعبودية مريرة. نير ثقيل يجعل حامله لا يستطيع أن يلتقط أنفاسه وهو يحطًم حياته
نير المسيح هو نير محية، نير فهم، أمن، نير راحة وحرية أبدية، نبره هيًن
“في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني. لأني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحة لنفوسكم. لان نيري هين وحملي خفيف( مت 11: 25 – 29)
وعبر عصور التاريخ والرب يكسًر النير عن أولاده؟ وعندما كان الشعب مستعبدا في مصر أخرجهم الرب ؟بذراعه الرفيعة ويده الممدودة
النير المادي: هل تعاني من النير المادي؟. يمكن أن يكسر هذا النير عنك. أعطي الله إبراهيم خطة مادية شاملة. كان إبراهيم يدفع العشور وجاء يعقوب بعده يدفع عشوره عن كل شيء وباركهما الله كثير. والمبدأ الكتابي “اعطوا تعطوا “(لو 6: 38). يجب أن يكون لنا إيمان في الأمور المادية مساويا لإيمان الشفاء والخلاص . أوصانا الله بالعطاء واذ نتخذ الله شريكا و نطيعه ، ستكون أمورنا المادية سهلة، وتسدد كل احتياجاتنا. جعل الله الغربان تعول أيليا في زمن المجاعة. فلنسكًن قلوبنا بان الله يهتم بنا ويزيل عنا قيد المادة بالكامل.
نير المرض: جال المسيح يصنع خيرا ويشفي المرضي. وهو مهتم بشفائنا، علينا ان نثق في كلمته، في حبه وفي مسحته. يقول الكتاب “الذي بجلدته شفيتم.” إذ كنت تحتاج إلي الشفاء، اطلب مسحة الله التي تكسر نير المرض. اعلم ان الله يحبك و اقبل هذا الحب وساعد الأخرين علي كسر نير المرض. لا نستطيع كبشر أن نكسر هذا النير، لكن مسحة الله تكسره وعن طريق الإيمان بالمسحة تصير حياتنا في صحة “أمضي الشعب 40 عام في البرية في صحة ولم يكن بينهم عاثر” مز 105: 37
نير الفكر: يريد الله لنا الحياة الهادئة . أن نعيش في سلام واطمئنان. لكن عدو الخير يحاول ان يضع علينا نير الأفكار السلبية. ويشتت تفكيرنا. علينا ان نحفظ أفكارنا في الله وعظمته ومواعيده المعجزية التي يهبها لنا في مسحة الروح القدس تكسر مسحة الله نير الارتباك و التشتت الفكري كل فكر ليصلي كل مؤمن “أشكرك ياالله انا اعظم من منتصر، لأنك معي ولن أخاف شيئا. مسحتك سوف تكسر كل نير يسيطر على.”
وعدنا الله بالصحة والنجاح الجسدي والروحي. لقد وعدنا الله بالنصرة الكاملة في معركة الذهن التي تعتبر اكبر المعارك العقلية ، واذ نستخدم المسحة، ينكسر النير. جاء المسيح لتحرير الأسرى وهو يمتعنا بالحرية الكاملة، ويخلصنا من كل عبودية داخلية تعذب حياتنا. وعدنا بسقوط الشيطان أمامنا. “هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله” (2كو 10 : 5 )
نير الخطية: هذا النير هو اقسي نير يلقيه الشيطان علي حياة الله، مع إننا ولدنا من الله وصارت لنا طبيعة جديدة، فإننا أحيانا، نشعر بخطية ما، تحاول الدخول الي حياتنا. هكذا صرخ بولس “ويحي انا الإنسان الشقي ، من ينقذني من جسد هذا الموت، كل ما اريد ان افعل الحسني، اجد الشر حاضر عندي.” رو 7: 19-20 ، 24 .لكن بولس نفسه هتف هتاف النصرة ” ناموس روح الحياة في المسيح قد اعتقني من ناموس الخطية والموت.” رو 8: 2 وأننا بالروح نميت أعمال الجسد رو 8: 13)
نير الخوف والشك: الخوف له عذاب. بسبب الخوف تضعف حياة المؤمن ويتسلط عليه الجسد ويصيح فريسة سهلة للمخاوف الذي يضعها عليه الشيطان ليستعبده. صرخ أيوب “لأني ارتعبت ارتعابا، فاتاني والذي فزعت منه جاء علي” وصرخ يعقوب “أعدمتموني الأولاد، يوسف مفقود، شمعون مفقود، وبنيامين تأخذونه ، كل هذا صارعني” عن طريق الخوف يفقد المؤمن السعادة والسلام لكن مسحة الروح تحطم نير الخوف
