مصدر الرجاء

رجاء اليائسين




الله هو مصدر الرجاء.

“والآن يا رب ماذا انتظرت رجائي فيك ” (مز9 : 7 ).

” كل ما كتب، كتب لأجل تعليمنا، حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء” (رو15: 4) .

الحصول علي الرجاء

• عمل الصبر

  أشار بولس ألي الصبر في رو15 أن المسيح نفسه تحمل الألم نيابة عن الآخرين لإثبات محبة الله لنا

يبين تاريخ حركة القضاء علي الرق، كيف ثابر وليام ويلبرفورس لإلغاء الرق. ثبت إيمانه المسيحي في البحث عن حرية الجميع. لم يأت إلغاء الرق بسهولة وعرض ويلبرفورس مشاريع قوانين لإلغاء تجارة الرقيق، مع مرور الوقت، ناضل ويلبرفورس وفريقه حتي أنهكت المعارضة. أنفق جزءا كبيرا من ثروته، مما كان له تأثير ضار على صحته. لكنه ثابر. قاد ويليام وترأس الحملة لإلغاء تجارة الرق البريطانية في البرلمان لعشرين عاما حتى إقرار قانون تجارة الرق ، في 25 مارس 1807، حين أعطى الملك الموافقة الملكية لإلغاء تجارة الرقيق، بعد 20 عام من المثابرة والكفاح من جانب ويلبرفورس وفريقه.

• الصبر هو طريق التوصل إلى الهدف النبيل.

كتب الرسول بولس : ” وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا ” (رو5: 3-5). جنبا إلى جنب مع رو 15: 4، يؤسس هذا حقيقة مهمة. علينا أن نثابر لتحقيق هذا الهدف النبيل. ولكن في نفس الوقت يرافق المثابرة الرجاء. لا يمكننا أبدا أن نفهم دور الرجاء من دون التجارب، وذلك لأن التجارب تكشف محبة الله. بالمثابرة نكتسب الخبرة

• الرجاء ونعمة الله.

 نحن لسنا قادرين على الصبر، في عدم كفايتنا، يزودنا الله بالنعمة الغنية. صرخ بولس لله أن يرفع الشوكة. طلب ثلاث مرات أن ينقذه منها. كانت استجابة الله “تكفيك نعمتي” قال بولس، فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ..” 2 كو 12: 9

• الرجاء وحماية الله.

 يمكن أن يملأ الشك، قلوبنا بالإرهاب. ولكن بالصبر والإيمان، نكتشف أن الله هو حمايتنا. يعطينا المسيح الأمل بقوته ” أنتم الذين بقوة الله محروسون بالإيمان لخلاص مستعد ان يعلن في الزمان الأخير” (1بط 1 : 5

قوة الله هي مصدر الأمل” أَمَّا أَنَا فَأُغَنِّي بِقُوَّتِكَ، وَأُرَنِّمُ بِالْغَدَاةِ بِرَحْمَتِكَ، لأَنَّكَ كُنْتَ مَلْجَأً لِي، وَمَنَاصًا فِي يَوْمِ ضِيقِي: ” (مز 59 : 16 .

• الرجاء ومعونة الله.

 وفقا للعبرانيين، ” فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ “(04: 16). نعمة. الحماية والرعاية والإمداد وسط كل الظروف التي تهددنا لتدميرنا. نستطيع أن نقول مع بولس: مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ “2 كو 4: 8-9).

الفتى المحتضر والرجاء

كان برنامج النظام المدرسي هو مساعدة الأطفال على مواكبة الدراسة أثناء إقامتهم في المستشفى. تلقت المعلمة التي تم تعيينها في البرنامج مكالمة من مدرس الفصل يطلب منها زيارة طفل معيًن. أخذت اسم الطفل ورقم الغرفة في المستشفى، وتحدثت لفترة وجيزة مع مدرس الفصل الذي أضاف “اننا ندرس “الأسماء والظروف “في فصله”، وقال المعلم “، وسأكون ممتنا لو تفضلت مساعدته حتى لا يتخلف عن الركب. “ذهبت معلمة برنامج المستشفى لرؤية الصبي بعد ظهر ذلك اليوم. لم يكن أحد قد ذكر لها أن الصبي كان مصابا بحروق سيئة وكان في ألام شديدة. نظرت إلي وجه الصبي، وقالت له: “لقد طلب مدًرسك مني مساعدتك في الأسماء والظروف.” وقامت بالشرح. عندما غادرت شعرت أنها لم تحقق الكثير. في اليوم التالي، طلبتها الممرضة وقالت لها، “ماذا فعلت لهذا الفتى؟” ظنت المعلمة أنها قد ارتكبت خطأ ما، وبدأت في الاعتذار. قالت الممرضة “لا، لا،”. “أنت لا تعرفين الأمر. لقد كنا قلقين بشأن الصبي ، ولكن منذ أمس، تغير موقفه كله، إذ بدأ يستجيب للعلاج. وقرر أن يعيش.” بعد أسبوعين أوضح الصبي بأنه كان قد فقد الأمل تماما حتى وصلت المعلمة. “كل شيء تغير عندما أدركت أن لي قيمة عظيمة.” وأعرب عن ذلك بهذه الطريقة: “انهم لن يرسلوا المعلمة لتشرح الأسماء والظروف لصبي يحتضر”.

 

Comments are closed.