معركة الذهن

طول السنين




” لأنه كما شعر في نفسه هكذا هو ” أم 23: 7)

حراسة مدخل العقل

كل شيء يدخل إلينا عن طريق التفكير. ويدرك الشيطان أنه إذا أستطاع أن يستأثر بفكر انسان فأنه يجعله في عبودية سجن – لمدة طويلة قد تمتد الي العمر كله. والعقل بالنسبة للشيطان هو الهدف الأول الذي يصوب نحوه سهامه. وكل انسان يفكر – إما إيجابيا أو سلبيا. لا يمكن للشخص أن يفكر ايجابيا وهو يفكر سلبيا

لأجل هذا يوصي الرسول بولس مؤمني فيلبي ” كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما هو عادل كل ما هو طاهر كل ما هو مسر كل ما صيته حسن إن كانت فضيلة وإن كان مدح ففي ذلك افتكروا “في 4: 8

صراع في عالم غير مرئي

ليس صراع المؤمن مع عدو مرئي بل مع قوات ظلمة متنوعة في عالم غير مرئي وهو ليس صراعا وقتيا بل هو أبدي وسيظل دائرا نهارا وليلا طول رحله الحياة. صراع مع قوات ذات سيادة متنوعة مع عدو لم يتوقف لحظة فلم يتوقف في حربه مع المسيح( مت 4: 1- 11)

من هو العدو؟

كان الشيطان في السماء لكنه تكبر وتعظم وتفاخر وأراد أن يساوي نفسه مع الله وأسقطه الله من السماء إلي الأرض وأعد له البحيرة المتقدة بالنار والكبريت هو وكل أجناده ( حز28)

صفات العدو :

الحكمة إنه ” إله هذا الدهر”. ” رجع التلاميذ للرب قائلين يارب حتي الشياطين تخضع لنا بأسمك فقال لهم الرب رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء ” ويصفه الكتاب المقدس بانه ” المشتكي و الأسد الزائر الذي يجول متلمسا من يبتلعه هو” ووصفه الرب يسوع ” العدو ، السارق الذي لا ياتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك ” يو 10: 10

المواجهة الشرسة: في ساحة الملاكمة يواجه الشخصان أحدهما الاخر. وتبدأ المعركة ولا يمكن لأي واحد من المتصارعين ان يتخذ ركنا أو أن يقف جانبا وإلا سياتي الاخر ويشبعه لكما حتي يطرحه صريعا علي الأرض

امتداد الصراع. علي المؤمن أن يحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامه ( عب 12 : 2) في المواجهة الشرسة مع العدو لا يمكنه اغماض العين أو تجاهل المعركة لأنها معركة مؤكدة مع كل شخص، مع كل أسرة في كل عقل وفي أعماق النفس البشرية.

استراتيجية العدو

أرسل موسي 12 رجلا إلي أرض الموعد. لما رأي الرجال العمالقة بني عناق خافوا جدا بسبب طولهم وحركاتهم وقوتهم وقرر 10 رجال منهم الرجوع وأشاعوا المذمة بين كل الجماعة ( عد 13: 28) لكن يشوع وكالب وضعا في قلبيهما امتلاك الأرض وكان لهما ما أرادا.

أسلحة العدو

يستخدم العدو كل ما عنده من أسلحة من تهديد ووعيد وخبث وترهيب ، تخويف ومداهنة واخفاء الحق ومكر وخبث وأهم أسلحته هو سلاح الكذب ” لأنه كذاب وأبو الكذاب” وبعرف طباع البشر وخبير في أساليب الخداع

أرض المعركة

يتخذ الشيطان كل ما يستطيع من مواقع للصراع مستخدما كل الحواس , كل العواطف والمشاعر القلبية لكنه غالبا ما يستخدم معركة الذهن في داخل العقل .علينا ان نحرص العقل جيدا ، نعتني بالتفكير ضد أكاد ذيب العدو ” مستأثرين كل فكر إلي طاعة المسيح” ” لا تعطوا إبليس مكانا”

الشحن يستخدم الشيطان أساليب متنوعة في الشحن فيهمس في أذن الأنسان بأنه ضعيف لا يستطيع المقاومة وإذا تسرب الخوف إلي داخل الانسان يضايقه الشيطان بشدة” الخوف له عذاب” وغالبا ما يبدأ في شن حربه عند نقط حساسة عند الشخص. لقد جرب الرب عندما كان صائما وطلب منه أن يحول الحجارة إلي خبز ليشبع جوعه.

الانتصار علي العدو أسلحة محاربتنا قادرة بالله علي هدم حصون هادمين ظنونا وكل علو يرتفع .( حصون وقلاع التصورات الخاطئة)

استخدام موارد الله لنا:

سلاح المكتوب . غلب الرب الشيطان بالمكتوب(مت 4 :4)

اسم المسيح :حتى الشياطين تخضع لنا باسمك ( لو 10: 17)

مهما سألتم بأسمى فذاك أفعله ليتمجد الأب بالابن” ( يو 14: 14 )

كلمة الشهادة “وهم غلبوه بدم الخروف وكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت” ( رؤ 12: 11)  فالعقل هو مركز التفكير البشري وهو يعمل في أثناء اليقظة كما في النوم وله سيادة مطلقة علي كل أفكار الإنسان وأعماله واتجاهاته في الحياة والعقل يميز بين الخطأ والصواب. “من يحسب شيئا نجسا، فهو له نجس ” (رو14:14) “كل شيء طاهر للطاهرين، أما للنجسين وغير المؤمنين فقد تنجس ذهنهم ” (تي 1: 15)

تجديد الذهن: “تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله ” (رو12: 2)

” فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح أيضا” (في2: 5)

التفكير الإيجابي: ” أخيرا يا اخوتي كل ما هو حق ، كل ما هو جليل ، كل ما هو عادل ، كل ما هو طاهر، كل ما هو مسر، كل ما صيته حسن، إن كانت فضيلة، إن كان مدح ففي هذه افتكروا” (في4: 8)

التشبع الفكري: يتشبع الفكر بكل ما يشغل بال الإنسان وما يتحدث به إيجابيا أو سلبيا.

رفض الشكوى: لا يجب أن يقبل الشخص شكوي ضد نفسه ولا يقيم دعوي ضد نفسه.

إعادة برمجة العقل: يحتاج الإنسان إلى برمجة العقل وإعادة برمجة تفكيره في الأمور الخاصة باستمرار

عدم المحدودية: أعطانا الله إمكانيات غير عادية . يجب أن ننطلق في الميادين الإيجابية ونكسر المحدودية

التحرر من روح الضعف: الخوف أكبر العوامل التي تضعف الحياة وعلينا أن نتحرر منه ونتقوى في الرب.

تبريد العقل: الأمور الناجحة تنجز في هدوء وعدم اندفاع

الشكر : هناك أمور كثيرة تستوجب الشكر. أهمها رفقة الرب لنا ” ها أنا معكم كل الأيام والي انقضاء الدهر” (مت 28: 20)

ممارسة الحضور الإلهي .

الصلاة المفكرة : نفكر مصليين ونصلي مفكرين مع الاستناد الكامل علي رعاية الله والثقة في قوته الحافظة

في أي جانب أنت؟

  • إذا كنت تشعر أنك مهزوم ، فأنت مهزوم
  • إذا كنت تشعر أنك عاجز فأنت عاجز
  • إذا كنت تشعر أنك خاسر فأنت خاسر
  • لا يكسب معارك الحياة الأقوى أو الأسرع بل الذي يعتقد أنه يقدر
  • إذا كنت تشعر أنك ابن ملك الملوك فأنت الأمير الذي سيرث العرش

Comments are closed.