معوقات الجسد

كنيسة القديسين

تمثل الأمور التي ذكرناها عوائق للنمو الأساسي. المادية التي تعني السعي للحصول علي المادة. ترفرف علي كنيسة الغرب مثل دخان مميت. فساد بعض مشاهير القادة جعل كلمة كنيسة فضيحة في العالم. أعطى البعض الفرصة لأعداء الرب أن يسخروا من الرب ومن عمله. والتكريس الباهت هو اكبر عائق لتقدم حياة المؤمنين. هذا معناه عدم الولاء من كل القلب. لا يسعي كثير من المؤمنين إلي الحياة التي تمجد المسيح في وجودهم علي الأرض. كان عدم نضج كنيسة كورنثوس هو أساس مشاكلها العديدة . كان الأعضاء أطفالا- مسيحيين جسديين (1كو3: 1-3) يضيع وقت العمل الرعوي في مساعدة المؤمنين الجسديين، غير الناضجين علي حساب وقت تدريب المؤمنين الروحيين أو علي حساب العمل الكرازي . تعتبر الأنانية أساس السلوك الخاطئ. هناك معوقات أخري تعيق الكنائس مثل:

 1- نقص القوة الروحية.

تسد الخطايا التي سبق ذكرها قناة القوة الإلهية في أي حياة، يجب اقتلاع الخطايا التي لا نشعر بها، التي لم نحاسب عليها ولم نعترف بها لله من حياة أو جسد يتطلع إلي البركة الإلهية. الله يحجب وجهه عنا عندما نخطئ ( مي3: 4، أش1: 15) المؤمنون الأمناء يخشون هذا. خطية عدم الإيمان والوقوف فى منتصف الطريق الذي هو الشك، -يمنع عمل الله القوي بيننا(مت14: 29-31) وعدم الإيمان هو العامل الأساسي في فشلنا في التمسك بمواعيد الله. أما الكسل والتراخي فهي العوامل الأساسية في إعاقة عمل الله بالكامل. في أماكن كثيرة لا نري مؤمنين مثقلين روحيا بسبب نقص القوة الإلهية. قد يدركون ذلك لكنهم لا يهتمون بحدوث أي تغيير داخلهم.

 2- نقص القيادة الروحية.

كان الله يستخدم بعض الأفراد لتحقيق مقاصده عبر التاريخ. لم يكن الله محتاجا إلى الناس لكنه ببساطة يستخدم أسلوبه الخاص لتشغيل من يريد. يردد البعض أننا نحتاج إلى أساليب أفضل ، لكن الله يحتاج إلى رجال أفضل ، رجال أكثر تكريس له . يعلن الله “وطلبت من بينهم رجلا يبنى جدارا و يقف فى الثغر أمامى عن الأرض لكيلا أخربها فلم أجد” ( حز 22 : 30 ) نفهم من هذا ، أن الله أكثر رغبة فى أن يستخدم أى رجل يمكن استخدامه . أعباء القيادة عظيمة والمشاركة فيها مكلفة . ويفضل الكثيرون الطريق الأسهل فى الحياة . لهذا يخفق كثير منهم. ما لم يوجد البعض الذين يثبتون فى القول ” هاأنذا أرسلنى ” لن تكون هناك قيادة ملائمة. يجب أن يكون هؤلاء الرجال محبين للرب وليس للسيادة. يكونوا رجالا يدفعون الثمن ويضحوا بكل عزيز لديهم ( لو14: 26-27، يو12: 25-26). لسنا في حاجة أن نكون نحميا أو بولس لكننا في حاجة أن نسلك نفس الطريق.

 3- نقص الصلاة المقتدرة .

أوصانا الرب يسوع ” أسالوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم” (مت7:7) وهذا معناه أن نستمر في السؤال، نستمر في الطلب ، نستمر في أن نقرع . عندئذ يأتي جوابه ويفتح لنا الباب . لكن المؤمن غير المكرس تماما والذي ليس له الإيمان الكامل لا يقدر أن يفعل هذا. من المفروض أن يكون لنا الإيمان العميق والروحانية العميقة ونحن نصلي، الإيمان والخضوع لإرادة الله هما شرطان أساسيان للصلاة المستجابة. وهما ضروريان إذا كنا نطلب بحسب مشيئته (1يو5: 14). يجب أن تستمر الصلاة الفعالة بحسب تعليم الرب ( لو11: 5- 8 ، 18: 1-7). كلما زاد التحدي كلما زادت حاجة المصلي إلي عدم التوقف بل الاستمرار في الثقة أن الإجابة تتفق مع إرادة الله. لكن لابد أن ترافق معركة الحرب الروحية الصلاة العظيمة في عمل قوي يتخلل الجسد كله.

 4- نقص المحبة الروحية .

عندما تكون الحياة مكرسة للمسيح وفي حالة القداسة الفعلية ينتج عنها محبة روحية لله والآخرين . تسعي هذه المحبة إلي التشبه بالله. وتلك هي علامة التلمذة (يو13: 35). قد تكون المحبة سطحية مثل شعار الإعلانات أو كلمات علي الشفاه. نحن ندرك جوع الناس العظيم إلي المحبة الحقيقية . قد نتحدث عن المحبة ولا نظهرها . قد نفسر المحبة وننتهي بمعني مختلف عما هو في الكتاب. لنتذكر أن المحبة الكتابية هي محبة مضحية كالتي أظهرها الرب يسوع لنا. هذه المحبة لابد أن تتجه نحو الآخرين.

 

Comments are closed.