المواهب

كنيسة القديسين

بماذا يمدنا الله لكي تبني كنيسته وتنمو؟ الإمداد العظيم هو المواهب الروحية التي منحها الله للمؤمنين بعد صعوده إلي السماء . المواهب هي القدرات الروحية التي تمنح للمؤمنين لإعداد القديسين لعمل الخدمة وبنيان جسد المسيح (أف4: 11-13) تساعد المواهب الروحية المؤمنين علي حياة الخدمة والنضج. يمنح الروح القدس كل مؤمن موهبة واحدة علي الأقل من أجل المنفعة العامة (1كو12: 7)، بحسب فكر الله وليس برغبة الإنسان(1كو12: 11).

 ابتغاء مواهب خاصة أمر يتعلق برغبة الكنيسة العامة في وجودها ( 1كو14: 1). علي الأخص النبوءة التي تعمل داخل الكنيسة. لا يرد في الكتاب طلب المواهب لأسباب شخصية. وكما يتنوع شعب الله تتنوع المواهب أف11:4، 1كو28:12 ، رو12: 6-8، 1بط4: 9-11 وقد صنفت هذه المواهب بطرق عديدة . يفيد التصنيف التالي في المناقشة.

يمكن أن يطلق علي مجموعة مواهب مواهب الكلام ( رو 12: 7، أف4: 11) . الكرازة والرعاية(أف4: 11) النبوءة ( وهي غير قاصرة علي الإخبار بالمستقبل ) ( 1كو12: 28، رو12: 6) الوعظ والتشجيع (رو12: 8) كلام الحكمة أو المعرفة( 1كو12: 8) . وتقع موهبة الرسول- ضمن هذا التصنيف. سميت مجموعة أخري باسم مواهب الخدمة مثل التدبير (1كو12: 28) القيادة (رو12: 8) والتمييز (1كو12: 10).

هناك تأكيد كبير علي مواهب الكلام وإغفال مواهب الخدمة التي نحتاج إليها. أشهر المواهب يطلق عليها عمل القوات أو الآيات. كان القصد من هذه المواهب ولا يزال إقرار حضور الله وقوته من خلال أعمال خارقة في أوقات معينة. ولم تكن هذه الآيات معيارية تعمل بانتظام. ولم يكن القصد منها أن تمنع ضرورة الإيمان بكلمة الله . تشمل مواهب الآيات: عمل القوات (1كو12: 29) الشفاء السريع المباشر بواسطة أشخاص معينين ( 1كو12: 28) والألسنة وترجمة الألسنة(1كو12: 10) الكلمة اليونانية لموهبة الألسنة هي ” جلوسولاليا” وتعني قدرة لغوية للمشاركة بصورة خارقة وبدون دراسة. منحت هذه الموهبة للمؤمنين للكلام مع غير المؤمنين بلغتهم الخاصة (أع2: 1-11، 1كو14: 21-23، أش28: 11-12) سبق أن كلم الله الشعب بهذه الطريقة بسبب عدم إيمانهم بكلمته عندما قيلت بلغتهم الخاصة.

ليس موضوع هذا الكتاب التفاصيل الدقيقة والجدل المتعلق بقضايا المواهب المختلفة وبخاصة مواهب الآيات . القصد من هذا التقسيم المختصر هو القول بان المواهب أعطيت من أجل الاستخدام الصحيح في الكنيسة. وهي غير قاصرة علي مواهب الكلام أو عمن نفكر أنهم موهوبون. يعلمنا الكتاب المقدس أن كل المؤمنين لهم المواهب وعليهم تشغيلها وعدم إهمالها (1تي4: 14). ويتطلب هذا التشغيل قدرا كافيا من تشجيع القيادات علي ذلك. توجد طريقة واحدة علي الأقل هي تزويد المؤمنين بقائمة فرص الخدمة في الكنيسة وأن نبحث عن التزام المؤمن فى أن يمارس الموهبة عمليا ، ولا يكون مجرد شخص يحضر الكنيسة أسبوعيا. ويستطيع المسنون وغير القادرين أن تكون لهم خدمة مثمرة في الصلاة. ومن المهم أن يكون هناك تعليم في موضوع المواهب الروحية لإزالة سوء الفهم وتشجيع الفكرة بان الله يزود كل مؤمن بالموهبة من اجل الخدمة . وبصفة عامة ، يجب أن يعمل المهتمون بالخدمة في الكنيسة علي تجنيد جميع القديسين بالمشاركة في العمل في الكنيسة وإلا سيظل هناك نقص مستمر في وجود الفعلة الذين يعملون داخل الكنيسة. سيؤدي هذا إلي إهمال الاحتياجات العامة.

 

Comments are closed.