مغفرة الله

الاله الامين

مغفرة الله

“مَنْ هُوَ إِلَهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ ٱلْإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ ٱلذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لَا يَحْفَظُ إِلَى ٱلْأَبَدِ غَضَبَهُ، فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِٱلرَّأْفَةِ” (مِيخَا ٧:‏١٨)

قبل وقت قصير من وفاتها، في لحظة من الصراحة، قالت مارغنيتا لاسكي ، إحدى أشهر علماء الإنسانية والروائيين العلمانيين ، “أكثر ما أحسده عليكم أيها المسيحيون هو غفرانكم ؛ ليس لدي هذه النعمة.”

سرد جون ستوت قصة عن جنود الإسكتلنديين أسرهم اليابانيون وأجبروهم على العمل في إنشاء طريق سكة حديد في غابة، لكن كان سلوك الجنود شرس، وحدث ظهر أحد الأيام، ان فقدت مجرفة. غضب الضابط المسؤول. وأمر بالبحث المجرفة المفقودة. لكن لم يمتثل الجنود للأمر، أخذ الضابط بندقيته وهدد بقتلهم جميعًا على الفور. . . كان من الواضح أن الضابط ينفذ ما قاله. ثم، أخيرًا، تقدم رجل واحد إلى الأمام. وضع الضابط مسدسه بعيدًا والتقط مجرفة من الأرض وضرب الجندي حتى الموت. رفع الجنود الباقين الجثة الملطخة بالدماء وحملوها معهم إلى الفحص الثاني. في الواقع لم تكن هناك مجرفة مفقودة. كان هناك خطأ في حساب نقطة التفتيش. انتشرت الكلمة في جميع أنحاء المخيم. رجل بريء ضرب للموت لإنقاذ الآخرين! . . . كان للحادث تأثير عميق وتغيير جذري في حياة المخيم. . . بدأ الجنود يعاملون بعضهم البعض كالإخوة. عندما انتهت الحرب، اصطف الناجون، وأعلنوا شعارا: “لا مزيد من الكراهية. لا مزيد من القتل. الآن ما نحتاج هو التسامح”. الحب المضحي له قوة للتغيير.

بعد انتهاء الحرب الأهلية، زار القائد روبرت لي سيدة أمريكية دمر منزلها وحرقت أشجار المنزل، هناك بكت بمرارة على الدمار الذي خلفه نيران المدفعية. نظرت السيدة إلى لي بحثًا عن كلمة تدين أو تعاطف مع خسارتها. بعد صمت قصير، قال روبرت لي: ” يا سيدتي العزيزة، حان الوقت لنبدأ البناء، من الأفضل أن نغفر دمار الماضي ولا نسمح له بالبقاء، لا ندع المرارة تتجذر وتسمم بقية حياتنا. .”

 

غفران الله لنا أعظم من كل هذا “هلما نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج. وان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف” (اشعياء 1: 30).

 

 

Comments are closed.