مواجهة الأزمات

نور الفاهمين




“لي الحياة هي المسيح” (فى1: 21).

كان ريتشارد كيز وناك محررا في جريدة ما وهو في الرابعة والاربعون من العمر، اصابة مرض قاتل عبارة عن تصلب للشرايين يعرف باسم (لوجي هرج) وجاءت الانباء الكئيبة أنه ليس أمامه إلا عاما واحدا ليعيشه.

كتب ريتشارد مقالا اثار دهشة العالم. عرض فيه حربه مع المرض  المميت فقال : “لا اريد أن أموت، أريد الحياة مع زوجتي وأطفالي. لو كنت تمكنت من ايقاف العالم عن الحركة و الساعة عن الدوران لجعلت الزمن يقف.  هناك امر صعب سأجريه، أن ارفع رأسي شامخا عندما يأتي الموت وأسلم نفسي لله، أنا واثق من هذا.”

عاش ريتشارد عامين تقريبا، لكن هذه الشهور كان فيها مصدر إلهام لا ينسي لألاف من البشر. كتب يقول ” الموت بالتجزئة كابوس بطئ الحركة، وكتب عن الرجوع إلي الله ” في يأسي اتمسك بالله لم يحدث من قبل أن صليت هذه الصلاة ولا صليت بمثل قوة الاخلاص. سأجرب الامر بمعونة الله بكل ما في داخلي. لن اموت هذا العام. انا ارفض الموت هذا العام.”

ولم يمت في ذلك العام. في ذكري هذا اليوم كتب يقول:

” لا استطيع أن اصيغ بكلمات احساسي بالصحة. كم أنا سعيد. لن تفهم معني الحياة تماما حتي تبدأ تتجرع كأس الموت . لقد وضعت قلبي في يدي الله وكان الله صالحا معي. قال الاطباء أنني سأموت في نوفمبر الماضي. هما الان في دهشة، فإنني مازالت اعيش واقود سيارتي يوميا. اذهب ثلاث مرات في الأسبوع إلي حمام السباحة في الشبان المسيحية. وامارس الرياضة في البيت. سأذهب الليلة لقضاء امسية جميلة مع الاصدقاء. قررت أنه لا ينبغي أن اموت خلال عام، بمجرد ان الطبيب قال هذا، قررت ذلك طلبت من الله ان يمنحني القوة لأثبت خطأ الطبيب. وطبعا كسبت مع الله. عندما اشعر باليأس اطلب من الله ان يساعدني للانتصار. لم يخذلني وتدهشني المعونة التي يمنحني اياها. لقد مر الان 14 شهرا منذ أن اخبرني الاطباء ان أمامي أقل من سنة أحياها. لم أتناول قرص اسبرين أو مهدئ أعصاب. انه أمر عظيم. لم اكن في الماضي اعرف الله لكنني الان سعيد به هو بجانبي، يا له من امر عجيب.”

عندما يبدو ان غيوم المشاكل العظيمة- المرض أو حتي الموت- يلوح في الافق، يمكنك النهوض إلي منطقة القوة كل يوم مؤكدا ، انا احيا في الله ، سوف يسمو هذا بتفكيرك باستمرار تتحقق انك ابن لله وفي مشاكل ومتاعب الحياة يعطيك طاقة جديدة تؤكد مستقبلك مع المسيح

مواجهة الأزمات

  • في اي موقف- أنه توجد استجابة نتيجة إيمانك بالله.
  • مهما يحدث لك- أنك في يديً الله
  • أن المستقبل مع الله يشمل الحياة الحاضرة والمستقبلة أيضا.

Comments are closed.