نحو حياة زوجية أفضل

طول السنين




أخر يوم

تقابل الصديقان وكان أحدهما عابسا فسأله صديقه لماذا أنت عابس ؟

أجاب بعد نشوب خلاف بيني وبين زوجتي، قالت لي أنها لن تتحدث معي لمدة شهرسأله صديقوماذا بعد ؟

قال له اليوم هو أخر يوم في الشهر“.

سر الزواج الناجح: ” كل شيء معا

اسس الله الزواج وأوصي لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ. وَأَمَّا الْعَاهِرُونَ وَالزُّنَاةُ فَسَيَدِينُهُمُ اللهُ. “( عب 4:13) لذلك يعيش الزوجان معا ، وقد وضع الله الزواج وحرًم الزنا لأنه لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور لا تشته وان كانت وصية اخرى هي مجموعة في هذه الكلمة ان تحب قريبك كنفسك ” (رو13: 9 )

اعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى عهارة نجاسة دعارة ” (غلا 5: 19)

فأميتوا اعضاءكم التي على الارض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الرديّة الطمع الذي هو عبادة الاوثان“(كو3: 5)

الصلاة والعبادة معا: هذه هي اللحظات التي يشارك الزوجان الوجود أمام الله. في هذا الامر تتقوي العلاقة وتزداد المحبة (مت18: 19). يشترك الزوجان في فرصة الصلاة الصباحية والمسائية قبل الذهاب إلي الفراش ويشكران الله علي اليوم السعيد ويرفعان الاسرة في صلاتهم وتحقيق الآمال وضمان المستقبل. هذا يجعلهما يقتربان احدهما الاخر، بينما يقتربان بالرب ويستمتعان بالاختبارات المسيحية الكثيرة في استجابة الصلاة.

المشورة والتشاور معا: (مز 37: 30) يتشاوران معا وهم يبحثان مشورة الله الصالحة من جهة أمور الحياة والاصدقاء. يتشجعان كثيرا في هذه المشورة وكلما طالت الفترة في الصلاة والمشورة ، كلما صارت حياتهم طبقا للمشيئة الالهية.

التفكير وقضاء الوقت معا: (ام 17: 22) حيث يسعد الزوجان معا بالحياة في شركة عميقة وغيرة مقدسة في اتخاذ القرارات الصائبة وفي الاشراق والبشر. وهكذا تنتعش الحياة وتتقوي روابط الزواج.

الخدمة معا: حيث يشترك الزوجان في معونة اسر أخري (عب10: 25

غفران الواحد للأخر: هذا فريضة لاستمرار الزواج. يعلم الطرفان أنهما ليسا كاملين

مسامحة الواحد للأخر، متذكرين نعمة الله الذي غفر لنا الكثير. بمقتضي هذه النعمة الممنوحة من الله ، يطالبنا الله أن نغفر زلات الأخرين (كو 3: 13)

وهكذا تقوم الحياة الزوجية علي الاحترام ، الشكر، المشاركة والحب المتبادل. ويشترك الزوجان معا أيضا في التلمذة، والتشاور ، التفكير، قضاء الوقت، وخدمة الأخرين.

عندما يعملان معا يكتشف الواحد في الاخر مراكز القوة ، وهما يتجاوبان معا في كل شئء.

تعتمد الحياة الزوجية الناجحة في المقام الأول علي الاسلوب المهذب في التعامل. اسلوب الالتماس ، أفضل كثيرا من الامر المباشر. كلمات مثل ممكن،من فضلك” ” إذا سمحت تأتي ثمارها مؤكدا

حول الزواج:

يحدد المستوي التعليمي سن الزواج. في الاوساط المثقفة يتأخر سن الزواج والعكس في الاوساط البسيطة.

يؤثر الخلاف العائلي علي مناعة الجسم وقدرته علي مقاومة الامراض.

الحب المتبادل هو احد اركان الزواج وتزداد روابط الزواج بعد الانجاب.

بعد عامين من الزواج ، يراود المتزوجون ، الندم ويخفت الاحساس بعد ذلك بمرور الوقت.

في المجتمع الغربي ، ينتهي خمسون في المائة من الزواج الاول، بالطلاق. وترتفع النسبة إلي سبعة وستون في الزواج الثاني وإلي 74 في المائة في الزواج الثالث.

اثبتت الاحصائيات أن المتزوجين يدخرون مالا أوفر من الغير متزوجون

المتزوجون في سن أكبر يتمتعون بعادات صحية سليمة مثل ممارسة الرياضة، عدم التدخين، المتابعة الصحية الدورية.

في احصاء بين الاسر السعيدة، ثبت أن الاستقلالية عن الاقارب والاصدقاء هو مفتاح السعادة• يتردد علي الكنيسة من المتزوجين اعداد توازي ضعف أعداد غير المتزوجين.

حول الطلاق:

سئل هنري فورد كيف أستمتع بالزواج أكثر من خمسين سنة، فأجاب نفس المبدأ مع السيارة، اني أحافظ علي المبدأ وأقوم بالصيانة المستمرة.

كان هناك والد واحد لعدد كبير من الاطفال. أما الان فالطفل الواحد له العديد من الآباء

كتب احد الاثرياء في وصيتة أن ترث زوجته الاولي 100 ألف دولار، ترث الزوجة الثانية 10ألاف دولار أما الثالثة فترث دولارا واحدا.

تترك نسبة كبيرة من المطلقين اطفالا دون الخامسة ، الذين ينشئون يتامى بلا أباء أو أمهات.

60 %من الرجال و70 %من النساء انتابهم الندم علي الطلاق وترك الاطفال في عمر مبكر.

يتأثر أكثر من مليون طفل سنويا من طلاق الوالدين، ويعتبر هذا سببا في التشرد والجريمة

كانت نسبة الطلاق في القرن الماضي. في عام 1920 حالة طلاق واحدة كل سبعة زيجات، وفي عام 1940 حالة طلاق واحدة كل ستة زيجات، 1960 حالة طلاق واحدة كل اربعة زيجات، 1972 حالة طلاق كل ثلاثة زيجات، ومنذ 1977 حالة طلاق كل زيجتان.

سموم العلاقات:

1. النقد : اصطياد الاخطاء ، اللوم المستمر واظهار قصور الشريك لشريكه

2. الاحتقار: يضع الانسان نفسه، أعلي من الشريك ، وينظر إليه في اعتلاء ويرفض أفكاره ومشاعره.

3. القسوة: خلق مجالات الخلافات والمشادات وعدم تحمل الشريك والغضب

4. عدم الشفقة: وتؤدي إلي عدم الرغبة وعدم الاعتراف بعمل الشريك وعدم التفاعل معه.

5. التجاهل والابتعاد: غلق ابواب الحوار وفتح ابواب الجدل

6. الادمان: ليس ادمان المخدرات والكحول، بل ادمان الانترنت والتلفاز، والارتباط به أكثر من الشريك.

7. بناء الحواجز: بخلق مناخ من عدم التواصل والمشاركة والاجابة المقتضبة والتعبير الغاضب.

8. التبرير: رفض الرغبة في العتاب والمصالحة: واعتبار الطرف نفسه علي أنه منزه عن الخطأ

9. السلبية: الإدانة القاسية للشريك وعدم التعاون

10. العنف: ويشمل الايذاء الجسدي أو الجنسي للشريك .

بناء جسور العلاقات:

1. الاتاحة: وبناء المشاركة الفعًالة بين الشريكين

2. التجاوب: أن يكون الشريك لشريكه ، يتناول الشريكان علاقة المحبة المتبادلة

3. التناغم: أن يقرأ الشريك أفكار شريكه ويتعرف علي مشاعره جيدا

4. الاكرام: احترام اراء الشريك، وتطلعاته واحلامه.

5. الانتباه: هو اليقظة الدائمة والتجاوب لحاجات الشريك.

6. التقدير: تقدير الشريك لشريكه ، تقدير مبادئه و افكاره

7. الفطنة: هي الاحتفاظ بمستوي مرتفع في العلاقة البناءة

8. الايجابية: اكتشاف خمس نقاط ايجابية مقابل كل نقطة سلبية

9. الانفتاح: قبول فعلي وصادق للحياة الزوجية وتبعاتها

10. الاصلاح المستمر وعدم ترك أي صراع أن يشتد ويؤدي إلي نتائج غير حميدةالمغفرة والتسامح.

Comments are closed.