البدع قديما وحديثا

طول السنين




البدعة أو الهرطقة ويطلق عليها أيضا الزندقة : (heretic) هي تغير في عقيدة أو منظومة معتقدات مستقرة، و خاصة في الدين، بإدخال معتقدات جديدة عليها أو إنكار أجزاء أساسية منها بما يجعلها بعد التغيير غير متوافقة مع المعتقد المبدئي الذي نشأت فيه هذه الهرطقة. يركز التعريف على السياق المسيحي بسبب الخلفية التي نشأت فيها الكلمة، لكن الهرطقةتنطبق في سياقات مختلف العقائد، الديني منها

أصل البدع ومعناها

الكلمة هرطقةمن كلمة يونانية بمعنى يختار، و هو ما يعني اختيارا مغايرا للعقيدة . كان إريناوس هو من أعطى الكلمة زخمها المعروفة به حاليا في مؤلفه ضد الهرطقاتالذي وصف فيه آراء مناوئيه في بدايات الكنيسة المسيحية، وتطور الموقف ليصبح الموقف الرسمي للكنيسة المسيحية المبكرة.

يري الهراطقة أنفسهم على أنهم إصلاحيون أو مجددون أو أنهم يُنَقُّون العقيدة و يخلصونها مما شابها، أو أن فهمهم لها هو الفهم الأصلي الذي انحرفت عنه الجماعة الأخرى.

البدع في العصور الاولي

ظهرت في المسيحية خلال عصورها الأولى آراء متباينة في العقيدة ذهب البعض إلى ان إنكار لاهوت المسيح وأنه لم يكن إلهاً بل هو مجرد إنسان مخلوق وكان هذا هو الموضوع الذي تم بحثه في مؤتمر نيقية 325 م والذي قرر الوهية يسوع وتم إطلاق مصطلح الهرطقة على كل ما اعتبرته الكنيسة خروجا وأنه تفاسير وتأويلات غير صحيحة لمفهوم آيات الكتاب المقدس . فكانت تعقد بين الحين والآخر اجتماعات تُعرف باسم المجامع لبحث هذه الهرطقات وإصدار الحكم بصددها. .وتم معاقبة آريوس على اعتقاده ان يسوع نبي ومخلوق وتم معاقبة اتباعه وقتل كل من لديه كتب بذلك وعقدت مؤتمرات القسطنطينية وافسس. وعقد في عام 449 المجمع الرابع أو ما سمي مجمع أفسس الثاني . ومنذ ذلك الحين لم تتوقف البدع حتي فاجأتنا بدع من أشر ما تعرضت له الكنيسة في العصر الحاضر، منها موافقة الكنيسة علي الطلاق، الاجهاض والعلاقة المثلية ، مذهب العلم المسيحي ، شهود يهوه ، المورمون وغير ذلك.

ضلالات العصر : اشهر ما تؤمن به

  • مذهب العلم المسيحي: أسست هذه الضلالة ماري بيكر ايدي في كتابها العلم المسيحيوفيه انكرت ألوهية المسيح واعتبرت المسيح كائن سماوي روحي و ليس إله.

  • مذهب شهود يهوه: لهم اصدارا شهريا برج المراقبةأسس هذه الحركة تشارلز رسل، وصنُف السيد المسيح كرئيس الملائكة ميخائيل، و تعتقد بفناء كل البشر والخلود لاتباع طائفتهم فقط.

  • مذهب المورمون(قديسي يسوع المسيح في الايام الاخيرة): لهم كتاب خاص للكاتب جوزيف سميث وأدعي فيه أنه أوحي إليه في الواح ذهبية هابطة من السماء. ونري في هذا الكتاب حوالي 2000 تنافض للكتاب المقدس و كيف يكون كتاب سميث مقدسا وبه هذا الكم الكبير من الاخطاء

  • بدعة السبتيين قولهم إن كل ما في العالم هو مادة، وليس للروح أو النفس أي وجود بعد الموت، وأن الموتى لا شعور لهم.

  • بدعة الزواج المثلي : فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم.” تك 1 : 27

وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون آدم وحده. فاصنع له معينا نظيره. ……. فأوقع الرب الاله سباتا على آدم فنام. فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحما. وبنى الرب الاله الضلع التي اخذها من آدم امرأة واحضرها الى آدم. فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من امرء اخذت. لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحداتك 2 : 18 : 24

صورة الله في الرجل والمرأة. هي في الاتحاد المقدس بين الذكر والأنثى، حيث يتم التعبير التام عن قوة الله، وعن طبيعته الاخلاقية . يتم هذا فقط في اتحاد الجنسين، فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. العلاقة الزوجية بين رجل وامرأة وفيها تجاوب لتكوين البشر في اجساد الرجل والمرأة وهي الوسيلة الوحيدة للتكاثر. ولو كان الله يقصد غير ذلك لخلق الأجساد متماثلة . يعتبر الشذوذ أكبر مخاطرة للمرضي كما ذكره الوحي المقدس نائلين في انفسهم جزاء ضلالهم المحق” ( رو 1 : 27 )

تعاليم الرب يسوع: فأجاب وقال لهم أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى” (مت 19: 4)

من البدء خلقهم الله ذكرا وانثي” (مر10: 6)

عندما سئل الرب يسوع عن الزواج ذكر لهم النص الوراد في سفر التكوين كالمرجع الالهي.

تعاليم كتابية أخري: لذلك اسلمهم الله الى اهواء الهوان. لان اناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة. وكذلك الذكور ايضا تاركين استعمال الانثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور ونائلين في انفسهم جزاء ضلالهم المحق” ( رو 1 : 26 –27)

لا تضلوا. لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور 10ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله

( 1 كو6 : 9 – 10)

عالما هذا ان الناموس لم يوضع للبار بل للأثمة والمتمردين للفجّار والخطاة للدنسين والمستبيحين لقاتلي الآباء وقاتلي الامهات لقاتلي الناس 10للزناة لمضاجعي الذكور لسارقي الناس للكذابين للحانتين وان كان شيء آخر يقاوم التعليم الصحيح“( 1 تي 1 : 9 –10 )

يوضح الوحي بصورة جلية أن العلاقة المثلية علاقة غير طبيعية ومخجلة وهي ضد الوضع الطبيعي للبشر ومضاد للعقيدة الراسخة.

الكنيسة هي قارب نجاة البشر وليس لمباركة كل الافكار العصرية

الارتباط المقدس بين رجل واحد لامرأة واحدة هو قانون الله الواضح

ابتدع الناس نموذج الزواج المثلي الذي هو عبارة مشاعر وقتية، يقول عنها الرسول بولس اشتعلوا

الزواج بين الرجل والمرأة هو الرباط المقدس لبناء المجتمع السليم

سيدين الله أي مجتمع يخالف التعاليم ، وتستند كلمة الله علي الحق الذي لا يمكن أن تدحضه افكار بشرية.

لا يمكن أن يبارك الكتاب المقدس وحدة اساسها، شذوذ بين مثليين أو مثليات.

Comments are closed.