هيبة الله

دليل المسافرين

 .

هيبة الله
“إن كنت أنا أبا فأين كرامتي وإن كنت سيدا فأين هيبتي قال لكم ربّ الجنود. (ملاخي 6:1).
” 8 لِتَخْشَ الرَّبَّ كُلُّ الأَرْضِ، وَمِنْهُ لِيَخَفْ كُلُّ سُكَّانِ الْمَسْكُونَةِ”- مزمور 33: 8
. هل ننظر إلى الله بأقصى قدر من الاحترام؟ هل نتعامل معه بأقصى درجات التبجيل التي يستحقها؟ هل نحن في رهبة منه؟ هل نحترم الله الاحترام اللائق به؟
معظمنا على دراية بقصة فرعون في زمن موسى عندما أطلق الله الضربات المتعددة على المصريين لكن فرعون تقسي قلبه. : لأَنَّهُ يَقُولُ الْكِتَابُ لِفِرْعَوْنَ:«إِنِّي لِهذَا بِعَيْنِهِ أَقَمْتُكَ، لِكَيْ أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتِي، وَلِكَيْ يُنَادَى بِاسْمِي فِي كُلِّ الأَرْضِ». فَإِذًا هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ، وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ. “. رومية 9: 17-19
كم مرة تصرفنا كما كان يحلوا لنا، وكم مرة اتخذنا قرارات مصيرية جعلتنا نقف بوجه حائط مسدود،
وكم مرّة تجاهلنا هيبة الله واحترامه في قلوبنا وفي أذهاننا وكانت النتيجة مدمّرة لحياتنا،
علينا أن نتعلم أن ندرب نفوسنا لكي تكون هيبة الله فوق جباهنا وكرامته تسيّر طموحاتنا.
ليتنا نتعلم الدرس لكيلا نكون مثل الشعب الذي تمرد بعد أن أخرجه الله من عبودية الفراعنة
قذ رافقهم في البرية وأنزل لهم المن والسلوى عند الجوع وأخرج لهم الماء من الصخر عند العطش
“وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة
كانت المسيح لكن بأكثرهم لم يسرّ الله، لأنهم طرحوا في القفر وهذه الأمور حدثت مثالا لنا حتى لا
نكون مشتهين شرورا كما اشتهى أولئك” (1كو 4: 10)، وهو الذي ظللهم بحضوره كل الطريق لكي يتبعوا خطاه. فعل الكثير من أجلهم ولكنهم عادوا وتمردوا وانجرفوا إلى تمثال الذهب الذي صنعوه
نسوا هيبة الله وكرامته ونسوا كل هذه المعاملات الطيبة التي كانت كعامود ثابت يعبّر عن محبته
علينا أن نتعلم لكيلا نتذمر وسط الضيق ولا نجعل نفوسنا تتيه إلى المجهول،
…………………………………………………………………………..
وجدت “ميتي ” والدة الشاب تيدي روزفلت: أن ابنها كان خائفا جدا من ساحة كنيسة ماديسون وأنه رفض أن يضع قدمه في الداخل لوحده. كان مرتعبا، واكتشفت، أنه يخشى من شيء راكد في زاوية مظلمة من الكنيسة على استعداد للقفز عليه. عندما سألت ما هو هذا الشيء، قال انه غير متأكد، لكنه يعتقد أنه ربما كان حيوان كبير مثل التمساح أو التنين. لقد سمع الخادم يقرأ عنه من الكتاب المقدس. ، قرأت له ذلك المقطع الذي يحتوي على كلمة “غيرة “حتى تحمس جدا، وقال لها أن تتوقف. وكانت الأية من انجيل يوحنا، 2: 17: ” فَتَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي». ” لا يزال الناس خائفين من “غيرة” الرب، وأنها وحش يمكن أن “يأكلهم”
علينا أن نكون متمسكين بمرساة النجاة يسوع المسيح الذي يوصلنا إلى الشاطئ الأمين
“الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب” (عب 19:6
…………………………………………………………………………..
كم هي هيبتك عظيمة يا إلهي وكم هي كرامتك غالية علينا، اجعلنا دائما نكرمك في خدمتنا
وفي حياتنا وسط آلامنا نكرمك في كل أمور حياتنا. من غيرك يستحق الكرامة والسجود والعبادة والإكرام، فأنت الذي بادرت بمحبتك الفائقة. ليتنا نحمل مهابتك وكرامتك أمامنا دائما.

Comments are closed.