يوحنا الدمشقي

إله المبدعين

“افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضا افرحوا. 5ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس. الرب قريب. لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله. 7وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع “(في 4 : 4—7)

الخوف من البشر،

فصول من حياة “يوحنا الدمشقي” John Chrysostom . رجل لم يدخل الخوف حياته

 لقًب بفم الذهب نظرًا لفصاحة لسانه، ولد باسم يوحنا منصور بن سرجون عام 676 في دمشق خلال حكم الدولة الأموية، من عائلة مسيحية . كان والده يعمل وزيرًا في بلاط الخلافة الأموية وكذلك كان يعمل جده كرئيس لديوان الجباية المالية فيها. وقد دخل يوحنا الدمشقي دير القديس سابا قرب القدس في فلسطين بعد بداية خلافة هشام بن عبد الملك، وقد جمعته صداقة معه ومع عدد من الخلفاء قبله مؤلفاته

وتميز بمؤلفاته اللاهوتية الفلسفية ودفاعه الشديد عن العقائد المسيحية ورده على “الهرطقات المختلفة. وكان يؤلف باليونانية مع استخدامه السريانية في حياته اليومية وإجادته العربية

 وقد شكلت مؤلفاته مرجعًا مهمًا لجميع لاهوتي القرون الوسطى وكان توما الاكويني يستشهد به في مؤلفاته، يوصف بالعالم اللاهوتي، والخطيب الديني، والمدافع الكنسي، والمجادل العقائدي، ومنظم الفن البيزنطي، والموسيقى البيزنطية، ووصف بأنه “أبرز مفاخر الكنيسة السورية في ظل الدولة الأموية”.

 يعتبره اللاهوتيون البيزنطيون والغربيون معلمهم والملقن الأول للطريقة المدرسية (السكولاستيك). كتاباته معين لا ينضب. اغترف منها الفلاسفة واللاهوتيون بسخاء. كان يوحنا الدمشقي غزير الإنتاج، وبعض مؤلفاته :

كتب في الايمان، الفلسفة، اللاهوت، كيف نقاوم الهرطقات و قدّم شرحًا وافيًا لمختلف الطوائف المسيحية التي اعتبرت مهرطقه مفندًا إياها، وتطرق في كتابه -الهرطقات -إلى ما يسميه “هرطقة الإسماعيليين” ويقصد الإسلام. ثم معرض الإيمان القويم: وهو ملخص لكتابات جميع آباء الكنيسة اللاهوتية والعقائدية من قبله، ويعتبر من أهم أعماله على الإطلاق ووصفه البعض بأنه “كنز العصور المسيحية القديمة”.

 اصبح جون كرستوزوم راهبا في جبال أنطاكيا عام 373 م، تعلم أنه يستطيع أن يقف صامدا ضد كل الظروف والمتاعب. عندما عين بطريكا للقسطنطينية استطاع أن يصلح ما أفسدته الامبراطورية المعروفة فيد وكسيا والتي نفته إلي جزيرة نائية. ولما سمح له بالعودة لوقت قصير لم يتوقف عن مقاومة الإمبراطورة الشريرة التي أسرعت بنفيه مرة ثانية. وقال كلمته الشهيرة ردا علي هذا الجور ” ماذا أخاف؟ الموت أم السجن أم النفي، أتم تدركون ان المسيح في حياتي وأنني لا اخشي كل هذه. كل الأرض ما فيها هي ملك الرب لذا لا أخاف الاحتياج، ولا اسعي إلي الغني ولا اخشي أي شيء”

 توفي يوحنا الدمشقي في 4 ديسمبر 749 في دير مار سابا، بعد حياة رهبانية طويلة، ودفن في الدير وشكلت مؤلفاته وأشعاره أساسًا في الليتورجيا الكنسية في المسيحية الغربية

” ماذا أخاف؟ الموت أم السجن أم النفي، أتم تدركون أن المسيح في حياتي وأنني لا اخشي كل هذه. كل الأرض وما فيها هي ملك الرب لذا لا أخاف الاحتياج، ولا اسعي إلي الغني ولا اخشي أي شيء”

السلام مع الله

1. مهما كانت المشاكل في العالم، فالسلام مع الله يملأ قلب المؤمن.

2. إذا بدأنا يومنا واضعين قلوبنا في المكان المناسب، وفي الموقف الصحيح كنا في علاقة صحيحة سنعيش في سلام مع الله، ويكون من الأسهل التواصل مع الآخرين.

3. يدرك كبار السن أن الحصول على موافقة من الآخرين هو مضيعة للوقت. العيش في سلام مع الله هو المفتاح!

4. رسالة المسيح هي أن هناك أمل للإنسانية المدمرة – أمل العفو، أمل السلام مع الله، رجاء المجد – لأنه كان في مشيئة الآب أن يصبح يسوع بين الفقراء، ويموت معلقا على الصليب.

5. نحن لسنا في سلام مع الآخرين لأننا لسنا في سلام مع أنفسنا، ونحن لسنا في سلام مع أنفسنا لأننا لسنا في سلام مع الله

6. لم نحقق السلام، لأن الناس ينسون الجانب الأكثر أهمية. قبل أن نتحدث عن السلام بين الأمم، يجب أن يستقر سلامنا مع الله.

 

Comments are closed.