كونوا مطمئنين
مقدمة
نحن لا نحتاج أن نخاف من أي شخص أو ظرف أو شيء. الله يحبنا ويهتم بنا. الله معنا ويحمينا حتى في الأوقات الصعبة والشدائد. تمتد محبة الله الأمينة إلى ما وراء حدود حياتنا اليومية.
لكن من ناحية أخرى، من الجيد أن يكون لدينا “خوف” تجاه الله، ولكن الله. لا يُقصد بهذا “الخوف” توقع العقاب، بل بمعنى “الرهبة الهائلة” أو “الاحترام “، لكن أكبر من الاحترام الذي ندين به للأشخاص في السلطة والآباء والقادة، أو الزعماء الدينيون ويوضح. الحكيم انه “أنه كَمَا شعر الإنسان فِي نَفْسِهِ هكَذَا هُوَ.” (أمثال 23: 7) أي أن الإنسان هو ما يشعر فهو وليد مشاعره
الخوف هو أكبر عدو للبشر: أكبر سلاح يستخدمه عدو الخير لتحطميهم وهذا ما فعله في تجربة أيوب “لأَنِّي ارْتِعَابًا ارْتَعَبْتُ فَأَتَانِي، وَالَّذِي فَزِعْتُ مِنْهُ جَاءَ عَلَيَّ” (أيوب 3: 25) عاش أيوب يردد لنفسه هذه المخاوف قبل التجربة في رعب فاتاه ما ارتعب منه
أخي
“لا تخف” من أي شخص أو ظرف أو شيء. الله يحبنا ويهتم بنا. الله معنا ويحمينا حتى في الأوقات الصعبة والشدائد. تمتد محبة الله الأمينة إلى ما وراء حدود حياتنا اليومية.
ويُعتبر الخوف حالة طبيعيّة فسيولوجية ونفسية تشعر بها جميع الكائنات، والخوف عند الإنسان موجود في فطرته ومنذ ولادته، لكن نسبة الخوف تختلف من شخصٍ إلى آخر، تبعاً لاختلاف الظروف والبيئات والعمر ونوع الشيء الذي يسبب الشعور بالخوف، وهناك أنواع كثيرة من الخوف، تختلف في قوتها ونوعها وتأثيرها، ويؤثر الخوف بشكلٍ مباشرٍ في الهرمونات التي يفرزها الجسم، كما يؤثّر في طاقته وحيويته، ويؤثر في أجزاء متعددة فيه.
أعراض الخوف تظهر على الجسم عند الشعور بالخوف تحدث مجموعة كبيرة من التغيرات
- الحركة الزائدة، وعدم القدرة على التحكم في النفس.
- الغضب السريع، والانفعالات القويّة. اضطراب في نبضات القلب وتسارعها.
- الشعور بالإرهاق والإجهاد والضعف العام في الجسم.3
- كثرة الإفرازات العرقيّة في جميع أنحاء الحسم.
- الإصابة بالإسهال، وعسر الهضم.
- العجز عن تناول الطعام والشراب، مع فقدان الشهية.
- ظهور قشعريرة في جميع أنحاء الجسم.
- قلة إفراز اللعاب وجفاف الفم، والشعور بالعطش الشديد.
- ارتفاع مستوى هرمون الأدرينالين، والكورتيزون في الجسم.
- الشعور بالغثيان، والدوار.
- صعوبة التنفس. فقدان القدرة على التركيز. الشعور بضيق شديد،
- وخزات ألم متعدّدة وضيق خصوصاً في منطقة الصدر.
أنواع الخوف
- الخوف من الأماكن المتّسعة ويُعتبر هذا النوع من الخوف، من أكثر الأنواع انتشاراً، حيث يشعر الناس المصابون بهذا النوع من الخوف بانتكاس وفزع وخوف كبير
- عند الوجود في مكان عام مليء بالناس، مثل أماكن العبادة كالكنائس، والحافلات، والقطارات، والطائرات، ويشعر الشخص بحالة من التوتر الشديد، والقلق، وفقدان التوازن، و يمرّ بحالة من فقدان الوعي والاكتئاب، والشعور بالوساوس،
- كذلك في الأماكن المغلقة.
- الخوف الاجتماعيّ: ويشعر المصابون بهذا النوع من الخوف من مقابلة الناس، والظهور أمامهم، ويشعرون بخوف شديد من انتقاد الآخرين لهم،
- ويخشون التكلم أمام جمع غفير من الأشخاص، ويشعرون بارتباك شديد، مع رجفة في الأطراف، والتلعثم، والتعرق الزائد، وفي العادة تظهر أعراض هذا المرض في العمر ما بين خمسة عشر عاماً، وثلاثين عاماً.
- الخوف من الحيوانات: وهذا النوع من الخوف يظهر في مراحل عمريّة مبكرة جداً، وتحديداً قبل البلوغ، حيث يخاف المصابون به من الحيوانات والحشرات والزواحف، مثل الكلاب، والقطط، والعصافير، والعناكب، والصراصير، والنحل، وغيرها
- . الخوف من المرض والأطباء: ويشعر الأشخاص المصابون بهذا النوع بالوساوس الكثيرة حول الأمراض، وخوفهم من الإصابة بها والأمراض النفسيّة كالجنون،
- يخافون الموت، فيما يعرف بمتلازمة المريول الأبيض، خصوصاً طبيب الأسنان، ويشعرون بحالة من الهلع بمجرد رؤيتهم
- . مخاوف نوعيّة: مثل الخوف من الوظيفة الجديّة، والخوف من المدير،
- والخوف من الظلم، والخوف من الفشل،
- والخوف من الامتحانات، والخوف من البرق والرعد، والخوف من حوادث السيارات،
- والخوف من الجن، والخوف من النار، والخوف من البحر، والخوف من الأماكن المرتفعة. الم
وهكذا يشن الشيطان هجومه علي البشر بكل أنواع الخوف والإرهاب ولكن الرب يهبنا الغلبة عليه بالمواعيد الإلهية لا تخف كل يوم من العام