إيقان واطمئنان

حياة المنتصرين




لكنني لست أخجل لأنني عالم بمن آمنت وموقن انه قادر ان يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم” (2تي12:1 )

إيقان شديد

نحن نعيش عصرا بدأ فيه يتحطم اقتصاد العالم وينكسر و تنتشر جبال من الخوف في كل مكان ، ويسود الرعب في كل دول العالم

وعلى الأرض كرب أمم بحيرة البحر والأمواج تضج والناس يغشى عليهم من خوف و انتظار ما يأتي علي المسكونة لأن قوات السماوات تتزعزع

يحذرنا المسيح أنه بدون رجائنا فيه سنظل في خوفنا ونموت في هذا الخوف يحيا المؤمنون بمواعيده في حرية من الخوف. والحرية الحقيقية هي أن نضع حياتنا بالتمام بين يدي مخلصنا وراعينا الرب يسوع المسيح.

اطمئنان وطيد

لقد وعد الرب أن يتولى أمورنا ، ويحفظ وديعة كل مؤمن إلى ذلك اليوم، وهو يزودنا بالطعام و الشراب ، الملبس والمسكن ويحفظ قلوبنا من كل شر. وقد أعطانا مثالا للتسليم الكامل على الصليب حين قال يا أبتاه بين يديك أستودع روحي” .لو 46:23 فعل ذلك ليكون مثالا لنا لنتبع أثر خطواته. في قوته وحكمته وحبه يريد أن يحفظ أولاده الأحباء. لو طلب منا شخص معين أن نعطيه ثقتنا يجب أن يكون هذا الشخص عنده القوة الكافية ليحفظنا من كل خطر أو تهديد . نحن نثق أن الله له الحكمة والقدرة الكافية لقيادتنا وإرشادنا خلال كل ظروف الحياة نحن نعرف من هو إلهنا فهو كلي القدرة و حكمته ليس لها حدود وهو أيضا الصديق الألصق من الأخ وهو المحبة ذاتها و يقول الرسول بولس

لهذا السبب أحتمل هذه الأمور أيضا لكنني لست أخجل لأنني عالم بمن آمنت وموقن انه قادر ان يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم) (2تى12:1)

ثبات فريد

و يقول لسان حاله : لقد وضعت حياتي بين يدي الله و أؤمن أنه لن يخزيني أو يتركني بل أؤمن أنه سيظل أمينا حافظا وعده لي و كلمته لي . هذه هي خبرتي مع الرب. و اليوم عندما تأتي العواصف عليً فالاختيار واضح عندي . إنني ثابت بالتمام بين يدي الله . أثق فيه بالكامل أتمتع بالسلام و الهدوء الإلهي . أتلذذ به طول عمري و تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك”              ( مزمور 4:37 )

تسليم مجيد

تسليم الحياة بالتمام بين يدي الله الحي في أتضاع وانكسار. في تسليم بدون ريبة

يتبع الخروف الصغير راعيه في مرعى ملئ بالأعشاب والمخاوف.

لا يخاف إذ هو يتكل تماما على راعيه ويسلم له كل الأمور بالكامل .

و نحن رعية الله و خرافه التي أحبها و هو راعينا العظيم فلماذا نهتم أو نقلق أو ننزعج من جهة حياتنا أو مستقبلنا ؟ إنه في حبه يرعى و يحفظ رعيته . إنه الراعي الصالح الذي بذل نفسه عنا وهو يريد أن يقودنا في موكب نصرته في المسيح يسوع كل حين

في الضيقات

سار كثيرون مع الله بكل أمانة، جد و إخلاص في تسليم كامل

من الجانب الأخر، يسهل علي الكثيرين في هذه الأيام أن يقولوا لتكن مشيئة الله ولكن يصعب عليهم تسليم أمر معين في حياتهم بين يديّ الله

استسلم فرعون مصر بعد الضربة العاشرة وأطلق الشعب. ليس هذا هو التسليم الحقيقي . فإن الكثيرين ينتظرون حتى تبوء كل محاولاتهم و طرقهم بالفشل قبل أن يسلموا ويكفوا عن المحاولة ويتكلوا علي الربولكن التسليم الحقيقي الذي يشبع قلب الأب هو التسليم بمحبة كما فعل إبراهيم إذ سلم حياته بالتمام لله و كأنها شيك علي بياض ليملأه بنفسه

و لا يقبل الرب التسليم الجزئي كحنانيا و سفيرة اللذين تظاهرا بأنهما أعطيا الكل ولكنهما في الحقيقة أعطيا فقط جزء من الكل.

بدون مجادلات

و يجب أن نسلمه كل شيء ليكون هو المتحكم الوحيد في كل شيء. وإن سلمنا أنفسنا بالتمام بين يدي الله تكون كل أفكارنا و رغباتنا لحكمته ، أن نسلمه يوما بيوم أمورنا و أعمال يدينا فهو يري مشقات كل يوم فإن جسدنا يريد أن يتحكم في أمورنا و نحن نظن أننا قادرون بقوتنا و لكن عندما نسلم أنفسنا بالكامل لله ليقود سفينة حياتنا نكتشف كم نحن عاجزون عن القيادة

Comments are closed.