“طوبى للشعب العارفين الهتاف يارب بنور وجهك يسلكون ” مز 89 :15
سـنة اليوبيل .
نقرأ فـي سفر أللاويـين إصحاح 25 عند احتـفال الشعب بسنة اليوبيل عندما أمر الرب الشعب بأن يريـحوا الأرض من الزراعة لمدة سنة كل سبع سنوات ،وتكون السـنة السـابعة كيوم السبت فيها تـحرث الأرض مرة واحدة ثم تترك لتستريح بقية السنة” وخلال هـذه السنة لا يزرع
أحد أو يـحصد أو يـجني ثمار
أوقف الله كل أنشطة الزراعة لمدة سنة كاملة وهذا يعنى أن الشعب سوف يعيش سنة كاملة بدون محصول وبدون دخل وسيضعون حياتـهم بالكامل بين يدي الله واثقين فيه ليسدد كل احتياجاتـهم. برتعب الناس إذا اجتازوا في أسبوع واحد من هذه السنة . قصد الله أن يعلن ويظهر أمانتـه لشعبه
ويقول “وإذا قلتم ماذا نأكل في السنة السابعة إن لم نزرع ولم نـجمع غلتنا .فإني آمر ببركتي لكم في السنة السادسة فتعمل غله لثلاث سنين لا 25 :20 – 21 ” .
عندما سار الشعب في البرية لم يكن هناك أي ارض خضراء مزروعة أمامهم وسط هذه الصحراء، ولكن الله أمطر عليهم المن من السماء ليصنعوا خبزا، ثم أرسل لـهم طيور السلوى ليأكلوا لحما. وأخرج من الصخر ماء ليرويهم، وحفظ لـهم ثيابـهم وأحذيتهم تنمو مع أجسامهم إلي أن وصلوا أرض الموعد.
قد حوّل الرب يسوع الماء إلي خـمر ، وعندما جاء طالبوا الضرائب أمر الرب بطرس قائلا : اذهب إلي البحر واصطاد والسمكة التي تـخرج ستجد بـها إسطارا ادفع عني وعنك :الله أمين ويريدنا أن نثق فيه.
ومن المؤكد أن بعضا من الشعب لم يكن لديه الإيمان الكافـي ليثقوا فـي الله لتسديد احتياجاتـهم وإمدادهم بالطعام فـي السنة السابعة حتى انـهم زرعوا فـي السنة السابعة ولكن زرعهم كان قليل الثمار وكأن الله يقول ويردد ” ثقوا فـيّ “سنة اليوبيل هي السنة الخمسون: سنة البوق
هَنِيئاً يا اللهُ لِمَنْ يُمَيِّزُونَ بُوقَ دَعوَتِكَ إلَى الاجتِماعِ لِلعِبادَةِ، الَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي نُورِ حُضُورِكَ!
جاء يوم اليوبيل فـي يوم الكفارة وهو اليوم العاشر من الشهر السابع وفـي وقت دخول رئيس الكهنة للقدس ليرش دم الذبيحة. كانوا يبوقون بصوت البوق فـي كل المدن وكان يجب علي كل الشعب أن يتمموا كلام الرب
” وتقدسون السنة الخمسين وتنادون بالعتق فـي الأرض لجميع سكانـها . تكون لكم يوبيلا وترجعون كل إلي ملكة وتعودون كل إلـي عشيرته ”
صوت البوق يعني إلغاء كل الديون ورد كل الأملاك لأصحابـها وتحرير كل عبد من عبوديته ،
و كان صوت البوق هذا يجلب السعادة لكل عبد أو سجين فـي كل الارض . يؤمن الشعب أن لا يملك أحد منهم أرضه حتى وإن كان قد توارثها من آبائه وآباء آبائه ،فهم يؤمنون أن الله هو المالك الحقيقي للأرض وهم يستأجرونـها مدة حياتـهم ، وعندما يأتـي اليوبيل فـي السنة الخمسين تعود كل الأملاك إلي أصحابـها وتعود الأرض لصاحبها وتمحي كل الديون .
كان الفرح يغمر الشعب عند سماع صوت البوق فـي اليوم العاشر من الشهر السابع فـي يوم الكفارة عندما يقدم رئيس الكهنة ذبيحة كفارة عن الشعب . كل عبد يـخرج حرا وكل الأملاك تعود لأصحابـها والعائلات تتحد ثانية لأنـها سنة اليوبيل ،سنة الحرية والعتق من العبودية .
وكان أصحاب الأرض ينتظرون سماع صوت البوق، لاسترداد أراضيهم .
سنة اليوبيل عام كامل لا زرع فيه ولا حصاد بل هي وقت للفرح والابتهاج . وقت لتمجيد الرب علي الحرية والعناية
الحرية التي في المسيح
كثير من الناس لم يتمتعوا بالحرية التي لنا فـي المسيح يسوع ويظنون انـهم يعيشون فـي حرية وسعادة لكنها حرية مؤقتة وسعادة مؤقتة تزول بزوال سبب السعادة سواء أكان المال أو الصحة ، ولكن الحرية الحقيقية والسعادة الدائمة هي التي يتمتع بـها الإنسان من خلال الرب يسوع المسيح حينما يأتي له معترفا بخطاياه فيتمتع بسلام الله الذي يفوق كل عقل والسعادة التي ترتكز علي الله وحده وعلي الغفران الإلهي ” دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية “
” روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأعصب منكسري القلوب لأنادي للمسببين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق لأنادى بسنة مقبولة للرب” أش 61 : 1، 2
يستعمل أشعياء نفس اللغة التي كانت تستعمل فـي سنة اليوبيل . هذا هو صوت الفرح وإعلان الانتصار لكل من يؤمن بالرب يسوع كمخلص شخصي أن يعيش حرا وبدون خوف من إبليس ويسمع صوت المخلص ” أدخل إلي فرح سيدك ”
ويعلن بولس الرسول فـي ” إذ جرّد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا ظافرا بـهم فيه ” أي فـي الصليب كو2: 15. هزم الرب يسوع سلطان الظلمة وصعد إلي السماء وجلس عن يمين العظمة فـي الأعالي . انتصار المسيح هو لنا ، هو إعلان أن الشيطان مهزوم ، وأن الرب يسوع حرّرنا بدمه من كل عبودية
ا إلَهِي، أنتَ صَنَعْتَ عَجائِبَ كَثِيرَةً. رائِعَةٌ هِيَ خُطَطُكَ لَنا، وَلَيسَ مَنْ يَقدِرُ أنْ يَذكُرَها كُلَّها. سَأُخبِرُ بِها مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ، مَعَ أنَّها لا تُحصَى مز 40 5.
عندما تصدم عواصف العاتية حياتنا، وتعتقد أن كل شيء قد فقد منا، لنحاول أن نتذكر البركات التي وهبنا الله إياها واحدة فواحدة وسيدهشنا ما عمله الله معنا:
البركة الأولي: الله يحبنا
” الله بيًن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا” رو 5 : 8
البركة الثانية: الله وهبنا الحياة
” وَبَينَما كُنّا أمواتاً بِسَبَبِ خَطايانا، أعطانا اللهُ حَياةً مَعَ المَسِيحِ. فَبِالنِّعمَةِ أنتُمْ مُخَلَّصُونَ. … فَبِالنِّعمَةِ أنتُمْ مُخَلَّصُونَ، لِأنَّكُمْ آمَنتُمْ، وَهَذا كُلُّهُ لا يَعتَمِدُ عَلَيكُمْ، بَلْ هُوَ عَطيَّةٌ مِنَ اللهِ.” أف 2 : 5 ، 8
البركة الثالثة: صرنا في أمان وسلام “خِرافِي تُصغِي إلَى صَوْتِي، وَأنا أعرِفُها وَهِيَ تَتبَعُنِي. 28 وَأنا أُعطِيْها حَياةً أبَدِيَّةً وَلَنْ تَهلِكَ أبَداً، وَلَنْ يَنتَزِعَها أحَدٌ مِنْ يَدِي.” يو 10 : 27 – 28
البركة الرابعة: أننا نتمتع بالصحة البدنية
تقع مالاوي في جنوب شرق أفريقية. عدد سكانها نحو 10 مليون نسمة. من بينهم ثمان مائة الف طفل يتامى بسبب الإيدز.
البركة الخامسة: الله أبقي لنا بقية
لقد قتل2823 شخص في اعتداء 11 سبتمبر في مركز التجارة العالمي2001 طفلا بالملاريا ، 6301 افريقي من الإيدز ،35000 من الجوع2379
البركة السادسة: أنت ميسور الحال
يوجد في عالمنا 1.5بليون شخص لا يصل دخلهم الشهري 17 دولار. منهم 90 مليون لا يصل دخلهم الشهري ستة دولارات
البركة السابعة: لم تتعرض سيارتك للسرقة
اذا وجدت سيارتك في الجراج بعد خروجك من الكنيسة، تذكر أن هناك سيارة تسرق كل 25 ثانية في الولايات المتحدة. هذا معناه أنه أثناء اجتماع الكنيسة تسرق 180 سيارة
البركة الثامنة: أنك تحصل علي كل ما تحتاج
كل ما تريد ستجده“احدي المواقع البركات” سجلت ” بالبحث في الانترنت
حمُل ما ترغب تجربته مجانا“
البركة التاسعة: غفران الخطايا
منذ 2000 سنة سمًر المسيح علي الصليب، وسمًرت خطيانا هناك معه. بسبب عمل المسيح : كل من يطلبون منه الغفران والخلاص لنفوسهم ينالون نعمة الغفران والفداء لحياتهم
البركة العاشرة: رفقة الله لنا طول العمر
لقد نقشنا علي كفيه، لن لتركنا ولن لتخلي عنا
ليتنا نفكر ونحيا في روح الشكر وعرفان الجميل فنمتلئ بالرضا والحمد لله الذي يقول
” لأنِّي أعرِفُ الخُطَطَ الَّتِي أُفَكِّرُ بِها بِخُصُوصِكُمْ، يَقُولُ اللهُ، فَهِيَ خُطَطٌ لِخَيرِكُمْ وَلَيسَتْ لِضَرَرِكُمْ، لأُعطِيَكُمْ مُستَقبَلاً وَرَجاءً.” ار 29 : 11
“يا كُلَّ مَنْ عَلَى الأرْضِ، اهتِفُوا إكراماً للهِ! 2 اعبُدُوا اللهَ فَرِحِينَ!
ابتَهِجُوا وَأنتُمْ تَأتُونَ لِلعِبادَةِ أمامَهُ! 3 اعلَمُوا أنَّ يهوه هُوَ اللهُ!
هُوَ صَنَعَنا، وَنَحنُ لَهُ .نَحْنُ شَعبُهُ وَغَنَمُهُ الَّذِي يَرعاهُ. 4 ادخُلُوا بَوّابَتَهُ بِالشُّكرِ. ادخُلُوا ساحاتِ هَيكَلِهِ بِالتَّسبِيحِ .كَرِّمُوهُ، بارِكُوا اسْمَهُ. 5 سَبِّحُوا اللهَ لِأنَّهُ صالِحٌ، لأنَّ رَحمَتَهُ إلَى الأبَدِ. وَأمانَتُهُ دائِمَةٌ جِيلاً بَعدَ جِيل“( المزمور المائة)
