اختبار تغيير

مع المصلحين

إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض مسمرا إياه بالصليب “كو2 : 13-14

ادمنت المخدرات والكحول لأهرب من ألمي لكنني صرت أكثر بؤسا . حاولت أن أملأ فراغ حياتي بالعلاقات الجنسية  وصارت هذه مشكلة إضافية . وصلت إلي حالة من اليأس المرير أدت إلي أنني صوبت مسدس إلي رأسي لكي أتحرر من البؤس . لكنني صليت إلي الله طالبا المعونة . وفي اليوم التالي أخذني صديق إلي برنامج علاجي عرفت أن الله استجاب صلاتي .فقدت الكثير قبل أن اصل إلي نهاية المطاف . جاء الحل الإلهي لمشكلتي ، بدأ ضميري يوبخني علي الاختيارات الخاطئة عندما حصدت النتائج .كنت أعلم أنني سوف ارجع إلي الله و كان الناس فى طفولتي يوجهوننى إلي العلاقة مع المسيح . في هذه المرة بدأ صديقى يخبرني عن التغييرات التي فعلها الله في حياته ، كنت أصغي إلبه جيدا . وبينما هو يتحدث شعرت إننى سوف أجد الرجاء الحقيقي ، لكنني كنت خائفا من أن اعترف بأخطائي وكنت أخشى نتائج الاعتراف بأفعالى. كان لدي شعور يحثني علي الرجوع إلي الله ولكن كنت أتأرجح بين الخوف والرجاء .كنت ولا أزال أشعر بالثورة والاحتجاج الداخلي . لازمتني هذه الثورة طوال الحياة . كنت ولا أزال أؤمن أن الله لا يمكن أن يقبلني . لأنني غير مقبول، غير محبوب وغير جدير بذلك .عندما قبلت الحق عن محبة الله الغير مشروطة وغفران الرب يسوع، بدأت مشاعر الرفض والتخلي تتناقص عندى وتحررت من الأفكار التي كانت تعذبني وتقودني إلي اليأس و الانتحار.   تغيرت حياتي أكثر مما كنت أظن. صارت لي ثقة كبيرة في الله ولم يعد لدي شعور بالقلق من أن أسئ الاختيار لأنه يوجد من يقودني في مشكلاتي. تعودت في الماضي أن أعزل نفسي لأننى كنت اخشي الرفض وأتحاشي الناس لأنهم عرفوا أنني ثائر طوال حياتى والآن قبلت نفسي وسمح لي هذا الخروج أن أكون جزءا من هذا العالم وأكسب الأصدقاء و أتحدث إلي الناس ولم أعد أخشاهم .

صار فهمي لرضي الله هو مفتاح كل شئ , أخبرني الناس من قبل أنني ذا قيمة و لكنني لم أصدقهم . الآن أعلم أنها حقيقة لأن لدي مواعيده فيمن أكون. ولم أعد أصدق الأكذوبة أنه هناك شئ خطأ في.. كنت في الماضي ألوم نفسي طول الوقت عما فعلت . لم أعد أهتم بفشل الماضي، بل سوف أركز علي المستقبل الذي أعده الله لي

بدأت أدرس الكتاب المقدس مع صديقى مرتين في الأسبوع . أعانني الحق الإلهي وفكرة الله عني في التخفيف من مخاوفي . عرفت أن الله يريد العلاقة معي وليس أعمالى . أدركت أنه لا يزجرني . عرفت أن الله يغير الحياة ولكنني لم أكن متأكدا من أنه سوف يغير حياتي . وقررت أن أقوم بمحاولة . قبلت غفران الرب يسوع وطلبت منه أن يمتلك ويسيطر علي حياتي.

حطمني الماضي والآن يزعجني المستقبل . كنت أخشى المسئوليات الجديدة ولم اكن واثقا أنني أستطيع أن أحيا الحياة المسيحية بسبب أفكاري ومعتقداتي القديمة .

منذ طفولتي كنت أعلم أنني لست هنا لأتجول بدون هدف . كان يلازمني إحساس داخلي أن الله لديه هدف لأجلي لكنني كنت اهرب من المسئولية .

بعد شفائي من الإدمان، صرت لعدة سنوات في حالة من الكآبة أكثر من الماضي . لم تكمن المشكلة في المخدرات والكحوليات أو في العالم حولي أو في العلاقات بل في الصراع الداخلي .

بحثت في كل مكان سعيا فى أن أجد المعونة – في السحر ، الفلسفات ، والممارسات الشرقية . وصرت أكثر اضطراباٍٍ. جربت الأطباء ، المشيرين   والطب النفسى . كانت الكحوليات والمخدرات نظير الأفيون تخدرني إلي حين .بعدها أشعر بحالة أردأ مما كنت بسبب الشهوة الرديئة الطاغية و الإحساس المرعب بالمصير المحتوم.

كانت حياتي في اضطراب شديد مستمر . غمرني الخوف واليأس وأحاطت بي أفكار الانتحار. كنت أخشى أن أعمل أي شئ لأنني أخطئ الاختيار دائما. 

” وإذ كنتم أمواتا بالذنوب والخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا”

تغيرت اتجاهاتى في العمل.   استمتع بالعمل بالاشتراك مع الآخرين لتحقيق هدف مشترك،   صارت التزامات العمل اليومية ممتعة لي لأنني أستمتع بالعمل وليس بالنتائج .   صرت استمتع بحياتي الحاضرة بدلا من رثاء فشل الماضى ومخاوفه. واكتشفت الحياة الجديدة من الحق الإلهي ، عندي رغبة أن أحيا وانمو في الحق .   في الحقيقة أنا أستمتع بالحياة التى يقودها الله والروح داخلي، صرت قادرا علي أن أحياها في سعادة ..

Comments are closed.