استرجاع سني الضياع

حياة المنتصرين




أعوض لكم عن السنين التي أكلها الجراد، الغوغاء والطيار والقمصيؤ2: 25

كم سنة ضيعتها قبل أن تتوب وتسلم حياتك للمسيح؟ كم سنة أكلها جراد الخطية والعصيان؟

كم مرة فكرت كان ممكنا أن أكون سبب فرح قلب الرب، ممكنا أن أوفر علي نفسي الآلام والمعاناة.

كم كنت أعمي وأحمق وأنا تحت نير الخطية؟ كم خاطرت بحياتي ؟ هل يمكن تعويض تلك السنين؟

في نهاية خدمته نظر الرسول بولس إلي شريط حياته وصرح جاهدت الجهاد الحسن، أكمات السعي، حفظت الإيمان، وأخيرا وضع لي أكليل البر

كم مرة يعترف المؤمن لا أستطيع أن أشهد مثل بولس لآني لم أكن أمينا طوال سنوات عمري. لقد أضعت سنيً حياتي كقصة، في فترات ساد فيها ظلام الخطية.”

ننظر للوراء ونشعر بالخزي من ضياع السنين. كم كنا في تكبر وعدم رحمة.

كثيرون يمكن ان ينظروا إلي الخلف بعيون الأسي علي سني الضياع ، كثيرون لا يزالوا يضيعون السنين في المسكر والمخدرات، الشهوة والنهم . سنينا يأكلها الجراد.

الحقيقة هي أنه كلما اقترب الإنسان من الله ، كلما ازداد حزنا علي هذه السنين محاولا أن ينساها. وهو نادم علي سنوات قد بعثرها، ورؤي قد فقدها.

قد تكون حديث الإيمان ، لك بضعة شهور في الحياة المسيحية، وقد تكون مؤمنا منذ سنوات عديدة. يستطيع الله أن يعوض لك السنوات المفقودة لأنه إله التعويض.

كانت نبوءة يوئيل موجهة إلي ثلاثة محاور. الفرد والكنيسة والأمة، التركيز الرئيسي علينا كمؤمنين.

مجالات الاسترجاع

1- شفاء الصحة العليلة:

يعد الرب المؤمن قائلا حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعااش 58 : 8

هذا ما فعله الرب يسوع ويفعله الآن في شفاء الآلاف وإعادة الصحة لهم.

2- ارجاع الحياة الظليلة:

قالت النساء لنعمي بعد أن أخذ بوعز راعوث امرأة مبارك الرب الذي لم يعدمك وليا اليوم لكي يدعي اسمه في اسرائيل ويكون لك لا رجاع نفس وإعالة شيبتكراعوث 4: 15

3- رد البهحة الجليلة

صاح داود رد لي بهجة خلاصكمز 51: 12 و الله في سفر المزامير هو مرجع الفرح

4- تفجير السنين الجميلة:

أعوض لكم عن السنين التي أكلها الجراديؤ 2: 25 يرد لنا الرب الوقت الذي أضعناه

5- استرداد الشركة الأصيلة:

أيها الاخوة ان سبق أحد فأخذ في ذلة ، فاصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعةغل6: 1 ودور الكنيسة هو استرجاع هؤلاء الأشخاص بروح الوداعة.

6- استرجاع المسالك النبيلة:

يقودك الرب علي الدوام ويشبع في الجدوب نفسك فتصير كجنة رية ونبع مياه لا تنقطع مياه ومنك تنبي الخرب القديمة فيسمونك مرمم الثغرة ومرجع المسالك للسكنيأش 58: 11-12

7- تقويم النفس الذليلة:

يعلن الراعي يرد نفسي، يهدني إلي سبل البرمز23: 3 الله هو إله الفرصة الثانية

خطوات الاسترجاع:

إذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية، فأنني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم وأبرئ ارضهم” 2 أيام 7: 14

الخطوة الأولي: التواضع والانكسار

أول خطوة للاسترجاع هي التواضع، في عملية الاسترداد ، يجب أن نعرف أولا أننا لا شيء أمام الله القدير، ليس لنا حق أو أهلية أمامه ، نحن مذنبون وغير مستحقين أن نوجد في محضره والله هو كل شيء ونحن لا شيء اما الرب ففي هيكل قدسه فاسكتي قدامه يا كل الأرضحب 2: 20

الخطوة الثانية: الصلاة والانحصار

الصلاة هي عمل انحصاري ، ليست الصلاة مجرد تقديم قائمة من الرغبات لله ، الله يعلم احتياجنا ويعلمنا أن نلقي كل همنا عليه (ابط 5: 7) ـ أرانا الرب يسوع أن الغرض الأساسي في الصلاة هو استعداد الشخص لقبول مشيئة الله الكاملة (مت 6: 9 & لو22: 42) وقد صلي قائلا يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس، لكن لتكن لا إرادتي بل ارادتك ونحن نعرف مشيئة الله من خلال الصلاة

الخطوة الثالثة: الشركة والانتظار

هذه الخطوة هي العلاقة بالرب وطلبوا وجهيو طلب وجه الرب هو أن نحيا في محضره في شركة دائمة معه. والصلاة هي مدخل الشركة مع الرب و أن نعمل هذا باستمرار (ا أي 16: 11 & مز27: 8 & مز105: 4) وحياة الشركة معناها الحياة في كل ثانية في محضر وفي خدمة الله الجالس علي العرش. وأن يكون الشخص في حوار مستمر مع الله في علاقة وثيقة، يتحدث معه وجها لوجه. تكلم الرب مع موسي وجها لوجه، كما يكلم الرجل صاحبه (خر33: 11) والعلاقة مع الله هي السير معه كما حدث مع أخنوخ . ويظل الاتصال مستمرا . عندما كان موسي في شركة مع الله كان وجهه يلمع (خر 34: 34) وأثناء شركة بولس مع الله أختطف إلي السماء الثالثة (2 كو 12: 1-3) وهكذا ننتقل من الاتضاع إلي الصلاة إلي الشركة.

الخطوة الرابعة: التوبة والاختبار

( الرجوع عن الطرق الردية)

هذه التوبة هي ثمرة الشركة وهي تختلف عن توبة الخلاص أع 3: 19 لأن الله هنا يخاطب شعبه الذين دعي اسمه عليهم فهو يخاطب المؤمنين. ـ ذكرت توبة المؤمنين في (رو12: 2 ) “لا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية المقبولة. “

هكذا يقوم الله باسترجاعنا وتعويضنا عن سني القحط ، الجدوبة والجفاف وبدورنا علينا أن نرد المغتصب

دون اخفاء، مواربة أو كبرياء

الطبيب الجديد

بعد أن افتتح الطبيب الشاب عيادته الجديدة، جلس إلي مكتبه يتوقع قدوم المرضي.

جاءت السكرتيرة تعلن قدوم أحد الأشخاص في طلبه. قال لها الطبيب دعيه يدخل“.

تظاهر الطبيب بأنه مشغول، فرفع سماعة التليفون عند دخول الرجل وقال: الأجر هو 200 دولار أتوقع أن أراك في العاشرة. لا تتأخر لأني مشغول جدا

ثم تحول إلي الشخص الذي ينتظر وقالكيف يمكنني مساعدتك؟قال الرجللا إنني حضرت فقط لتركيب التليفون!”

Comments are closed.