الأدوار المقدسة 1

كنيسة القديسين

” أريد أن تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح وأما رأس المرأة فهو الرجل ورأس المسيح هو الله” ( 1كو11: 3).

نري النظام واضحا في كل ما يعمله الله. فهو واضح في عملية الخلق ونظامه، والكون المادي بقوانينه الكثيرة. وضع الله نظام الخليقة بحكمته وحكمه. هذا معني النظام . عكس النظام هو التشويش. يخبرنا الكتاب المقدس بخصوص اجتماع الكنيسة أن ” إلهنا اله سلام وليس إله تشويش” (1كو14: 33). حذر الله الكنيسة التي كانت في تشويش وعدم نظام.

 ليس للنظام علاقة بالمساواة. لا يجب أن نخلط الفكرتين معا. يتعلق النظام بتحديد المسئولية أو بممارسة السلطة. في الأمور الأبدية نرى أن الله هو الرأس. توجد علاقة منظمة بين الأقانيم الثلاثة. الأب هو الرأس والابن والروح يخضعان له. ولا يوجد في هذا عدم مساواة لأن كل أقنوم هو الله السرمدي. حتى الوثنيون والمرتدون عن الإيمان المسيحي يدركون هذه العقيدة.

 المسيح هو رأس الكنيسة كما أن رأس المرأة هو الرجل(1كو11: 3). ليس في هذا عدم مساواة أو دونية بل هو موضوع تنظيم القيادة. أستخدم الرسول بولس عبارة ” خاضعين بعضكم لبعض” (أف5: 22) لتأكيد فكرة الخضوع المتبادل، بمعني أنه يجب أن يخضع الشخص للآخر. ولا تذكر الآيات التي جاءت بعد ذلك هذه الفكرة، حيث يوجد تعارض لأي إشارة في الخضوع المتبادل بل نقرأ فيها ما يلي” لكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شئ” (أف5: 24) وفي نفس الرسالة يوصي الرسول الأولاد أن يطيعوا والديهم ويكونوا خاضعين لهم (أف6: 1) والعبيد ” العاملين” أن يخضعوا لسادتهم ” أصحاب العمل” (أف6: 5) فموضوع التبعية أو الخضوع واضح مثل الخضوع لأصحاب السلطان السلطة الحكومية(رو13: 1-5) ومقاومة السلطة هو مقاومة الله . وبهذا يستوجب الشخص الحكم علي نفسه.

 الأدوار المقدسة منذ البداية :

من المفيد أن نتبع الأدوار المتميزة لكل من الرجل والمرأة بالرجوع إليهما في جنة عدن. لقد جبل أدم أولا(1تي2: 13) ثم جبلت حواء لتكون معينا له (تك2: 13).

كان علي الرجل أن يقود ويتخذ القرارات بينما علي المرأة أن تتبع وتخضع. في التجربة الأولي اتخذت المرأة قرارا قاتلا وتبعها الرجل (تك3: 6). المرأة هي التي أغويت أولا وليس الرجل

(1تي2: 14) وبدلا من أن يطيع آدم الله بإرادته اتبع عواطفه وأخطأ. أغوي الشيطان كل منهما بمهارة في أن يقوم كل منهما بدور عكسي ومجال منافس .

جاءت دينونة الله علي المرأة بأن تحمل الأولاد بالآلام وبان يسود زوجها عليها وان يكون اشتياقها إليه (تك3 : 16) جاء حكم الموت عليهما وعلي نسلهما. وكان حكم الله علي الرجل هو أن يتعب، يأكل خبزه بعرق جبينه في أرض ملعونة بسببه ( تك3: 17-19) ولم تتغير هذه الأدوار في القرون والأجيال اللاحقة كما يدعي البعض . لم يغير المسيح هذه الأدوار أو يلغيها . علي الزوج أن يكون هو القائد، العائل والحافظ . علي الزوجة أن تحمل الأطفال، تحفظ البيت وتعاون زوجها. تتأكد هذه الأدوار في عصرنا الحاضر بالرجوع إلي ( تي2: 4-5) لم يقل شأن المرأة بل استفادت من دورها العجيب الذي وضعه الرب يسوع عليها. رفع شأنها من العبودية والمذلة. لم يغير دورهما الرئيسي في الأسرة. وضع الرب مسئولية أعظم علي الرجل بان يحب زوجته كما أحب المسيح الكنيسة(أف5: 25) لا يوجد مجال منافسة بين الرجل والمرأة في الأدوار والمساواة كوالدين فيما يسميه البعض ” زواج المساواتية” فالرجل والمرأة شخصان يعملان كفريق لكل منهما دور مكمل للآخر. ليس هذا الدور عملا واحدا داخل الكنيسة.

 

Comments are closed.