تعليم الكلمة

كنيسة القديسين

لا يمكن الاستغناء عن الوعظ القوي والتعليم الصالح بكلمة الله من أجل حيوية الكنيسة. يرتبط نمو الكنيسة وانتشار نفوذها بالمكتوب( أع6: 7، عب4: 12) ويحرض الرسول بولس تيموثاوس بالقول “عظ بالكلمة في وقت مناسب وغير مناسب ” (2تي4: 2) هذه هي الوسيلة التي بها يجدد روح الله ، ينعش وينقي نفوس الرجال والنساء. الكتاب المقدس هو سيف الروح (أف6: 17).

 وترتبط حياة الكنيسة القوية بالوعظ القوي والتعليم الصحيح المنظم. قد ماتت مجموعات من القديسين جوعا بسبب نقص الوعظ والتعليم. لن يتقو المؤمنون كأفراد بمجرد الاستماع إلى العظات أو الدروس بدون الدراسة الشخصية الجادة للكلمة. علي أن الدراسة التي تحركها خدمة الوعظ القوي في الاجتماعات هي إحدى الأمور التي يجب أن يتعلمها المؤمنون. ويجب أن يتعلم الناس أيضا كيف يدرسون الكلمة الإلهية ويطبقونها علي حياتهم.

يجب أن يكون التعليم المنظم المتتابع ملمحا منتظما من الموهوبين في الكنيسة . لا يكفي أن يكون ذلك في رسالة أسبوعية فقط أو بعض عظات جمعت علي أساس اعتباطي. تنظم بعض الكنائس خدمة تقديم الكلمة مرتين في الأسبوع علي الأقل. ينبغي أن تكرس ساعة للوعظ المنظم ، لشرح الأسفار أو لتقديم عقيدة، وتكرس ساعة أخري للفصول الدراسية التي تشمل المحاضرات ، المناقشات والقيادة الماهرة. يجب أن تخدم هذه الفصول مستويات النمو المختلفة من مبتدئ ليس له معرفة كتابية إلي مؤمن ناضج. الواجب المنزلي مع المادة الدراسية، المناقشة والمحاضرات كلها مهمة لنجاح هذه الطريقة.

  توجد حياة في الكنيسة عندما توجد فيها المحبة للرب يسوع والولاء لمقاصده نحو البشر. توجد حياة في الكنيسة عندما يحب المؤمنون الكنيسة كما احبها المسيح وأسلم نفسه لأجلها. لا يجب أن ننظر إلي الكنيسة علي أنها مجرد مكان تعقد فيه اجتماعات يوم الأحد. إنها جسد الرب، شعب له خدمة متحدة تستمر سبعة أيام في الأسبوع. يوم الأحد هو يوم الرب (رؤ1: 10) أدركت الكنيسة الأولى هذا في تعريفها ليوم الأحد كيوم الرب . كان اليهود يخصصون يوم السبت للعبادة .يجب أن نخصص نحن يوم الأحد للعبادة وان اختلفت الطريقة. ويجب ألا يعفي أى شخص من خدمة الله فى باقي أيام الأسبوع بحجة مشاركته في العبادة يوم الأحد.

يجب النظر إلي الكنيسة علي أنها امتداد للمسيح، مثلما يعتبر الجسد مكملا للرأس. هذا الحق لا يخضع لوقتنا كما انه ليس أمرا مكملا للحياة الشخصية أو العائلية. يجب النظر إلي الكنيسة كجسد مترابط تعمل فيه كل الأعضاء في حيوية كاملة. أخيرا، أن يحب أن تتمتع الكنيسة بفيض حياة الرب يسوع، تنظر إليه لكي يمدها بالكامل بكل ما تحتاجه لتصبح ” كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شئ من مثل ذلك ” (اف5: 27). لن يكمل الهدف إطلاقا في هذه الحياة، لكن يجب أن تتحرك الكنيسة دائما في الاتجاه ولا تقف جامدة أبدا. ويجب أن يكون اجتماع الكنيسة هو باستمرار فرصة لبركة الله وتشجيع القديسين.

 

Comments are closed.