البحث المستمر عن الله

دليل المسافرين

 ” من يعطيني أن أجده؟” (أيوب 23: 22)

 

 يبحث العلماء باستمرار عن اكتشافات جديدة. وقد بجدون ضالتهم. وقد يخفقون في بعض الاحيان. يبحث الفلاسفة عن افكار جديدة، قد يجدونها أو لا يجدونها.

 بحث كولومبس عن العالم الجديد وتحققت امانيه.

 بحث ايوب عن الله في تجربته ووجده.

 بواعث البحث عن الله: الطبيعة البشرية:

  يميل الانسان بطيعته إلي البحث عن الله لأنه يخاف من كل من هو وما هو غير مرئي.

الضمير البشري:

 من الحاجات الرئيسية للإنسان حاجة الي من يشاركه التفكير والمشاعر. ونحن في رحلتنا علي الارض نحتاج الي ينابيع المحبة الالهية المشبعة.

قال فيكتور هوجو

” من ينكر وجود الله يشبه من ينكر وجود الشمس، وكأنه أعمي لا يبصر.”

  لقد سمع فولتير صوت الرعد فوق جبال الألب فسجد خاشعا يعظم الله.

الوجدان البشري:

 يتطلع الوجدان البشري الي البطولات.

 صرخ بنو اسرائيل في وجه صموئيل النبي ” نريد ملكا” عندما كانت البطولات تقوم علي السيادة والتسلط.

 كتب توم كارليل في “عبادة الأبطال” ” يسعي كل انسان أن يكون له بطل يحبه ويتخذه المثل الأعلى له.”

أين يجد الإنسان الله؟:

في صحيفة الكون:

 أعلن المرنم قديما نشيده “السماوات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه” (مزمور 19: 1) يفوق هذا الكون الشاسع الساعة دقة. وإذا كان الإنسان في حياته لا يمكنه ان يستغني عن العقل، فهو بالأولي لا يمكنه ان يستغني عن الله، العقل المدبر للكون كله. على أن من يتأمل الطبيعة يري الله في عظمته.

في صحيفة الضمير:

  الضمير هو المملكة الالهية في الانسان. فاذا أخطأ الانسان يتألم الضمير. وإذا عاش حياه نقية يستريح الضمير. الضمير هو عربون السماء داخل الانسان. يسعد الانسان كثيرا في حياة الشركة مع الله. وبواسطة هذا الضمير يعاين الانسان الله.

في صحيفة الآلام:

  يمكننا ان نري الله في وسط الالام الشديدة الحالكة الظلام. لا يري الانسان النجوم الا في الليل المظلم وهكذا يري الانسان الله في صحيفة الالام السوداء. صرخ ايوب “الآن رأتك عيناي” (أيوب 42: 5)

في صحيفة المؤمنين:

  يمثل المؤمن جزءا خاصا من نور الله، كم من شخص جذب إلي الله بسبب النور الذي لمسه في حياة المؤمنين. عندما يتحجر قلب المؤمن ويكون ضميره متعثرا. تتعثر حياة الاخريين. لكن الضمير النقي هو صحيفة بيضاء تعلن عن الله للأخريين دائما.

في المسيح:

  لقد تعب اليونانيون من تعاليم الرواقيين وحكمة الابيقوريين. اضناهم البحث في فلسفة سقراط، فجاءوا الي فيلبس قائلين ” يا سيد نريد ان نري يسوع” قال لهم يسوع ” من رأني فقد رأي الآب.”

صرخ ايوب “من يعطيني ان اجده؟” فجاء الله اليه شخصيا.

 

2 total views, 2 views today

 

Comments are closed.