التحرر من المرارة

طريق المفديين

يجب أن نغفر للذين أساءوا إلينا و سدوا الطريق أمام توقعاتنا . إن لم نتعامل مع المرارة تتشعب جذورها إلي الكراهية ، الانتقام واليأس . لن نصبح راضين و يكون تركيزنا بالكامل علي توقعاتنا التي لم تسدد وعلي الذين أخفقوا في مقابلتها . هذا تسبب المرارة لنا العمي فلا نري كيف يقابل الله كل احتياجاتنا .

 المغفرة هي صفة لطبعتنا الجديدة في المسيح. غفران الله لنا يدفعنا و يسمح لنا بأن نغفر للآخرين

” محتملين بعضكم بعضا و مسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد علي أحد شكوى . كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضا”  كو3: 13

الغفران هو أكثر من سلوك خارجي .ليس الغفران تجاهل، إغفال، احتمال، قبول عذر، تغاضي أو غض الطرف عن خطأ . عمله شخصى تماما . و ليس ببساطة هو ” دع الوقت يصلح الإساءة التي ارتكبت “. ليس محاولة نسيان لإساءة قد حدثت أو “التظاهر بأنها لم تحدث”. ليس مجرد التبرير بالقول ” حسنا هذا هو أسلوبه ” وليست المغفرة أن نضع أنفسنا في موضع يساء فيه إلينا ونصير ضحية الخطأ مرة أخري .الغفران هو قرار إرادى لإلغاء دين مستحق.

الغفران هو ترك دين مستحق و إعلان أن الشخص غير مدان لنا بشىء. ويشتمل علي إهمال الحق في العقاب لما فعله نحونا . الغفران هو عدم طلب تصحيح الخطأ .

وتشمل عملية المغفرة :

1-الاعتراف بالإساءة لله.

2-التعبير إلي الله عما نشعر به نتيجة الإساءة .

3-التقرير أمام الله بإرادتنا في إلغاء الدين .

*التغاضي عن الحق في المعاقبة.

*التغاضي عن حق الحكم أو الإدانة .

*التغاضي عن طلب إصلاح الخطأ الذي أرتكب .

4-قبول المسيء كما هو .

*تسليم التوقعات لله .

*الثقة بأن الله سيقابل كل احتياجاتنا.

*الصلاة بأن يمنح الله هؤلاء المسيئين كل خير .

* الرغبة في المخاطرة في قبول الإساءة مرة أخري .

*إزالة كل سور لحماية الذات.

* الثقة بأن الله يشفينا ويحمينا في حالة الإساءة إلينا مرة أخري.

يتطلب الغفران ثقتنا في طبيعية الله.

يجب أن نثق في أمانة الله بأنه يحول كل شئ لخيرنا حتى الأذى و الألم.

” أنتم قصدتم بي شرا وأما الرب قصد به خيرا”   تك50: 20

ليس الغفران هو :

تجاهل الخطأ /احتمال الشخص

تقديم العذر له

نسيان الإساءة بمرور الوقت

السماح بالإهانة

اللطف مع الشخص

الصمت علي الخطأ

الوعد بالمسامحة

المؤسس علي المشاعر.

إلغاء دين مستحق

تسليم الشخص لله

تسليم الحقوق إلي الله

الثقة في الله ليفدي الموقف

تسليم حقنا في المعاقبة

عدم طلب الانتقام

عدم الإدانة

عدم الاحتفاظ بالغضب

تقديم الرحمة و النعمة كاختيار عملي

 “ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده”” رو8: 28

حتى بعد حصولنا علي المغفرة فإن مشاعر الغضب والمرارة لا تزال تصارع فينا ، هذا بعكس قلب الله الرحيم الحنان . علينا أن نستمر في تجديد أذهاننا بالحق و تأكيد قرار المغفرة

Comments are closed.