الروتين والذنب

طريق المفديين

قد وعدنا الرب يسوع بالحياة الأفضل، إذا كنا نخفق في تحقيقها فالسبب يعود إلي محاولة الحياة بالجهد الذاتي وليس بالإيمان بالروح القدس. إذا كانت حياتنا تحركها مشاعر الذنب فإننا نبذل جهودا شاقة لكي نعمل ما هو أفضل. النظرة المؤسسة علي بذل الجهد في الحياة المسيحية هى اعتقاد خاطئ شائع عن إمكانياتنا ومحاولتنا في الحصول علي الجدارة, عن المركز الذي يهبه لنا الله . حياة مثل هذه تشبه عمل الطاحونة ” عجلة الأداء”.

عجلة الأداء.

في بذلنا الجهد الكبير نحن نعيش وفق الناموس، الطقسية والمعايير الخاصة فوق عجلة الأداء. إذا حاولنا أن نعيش الحياة المسيحية بهذا الأسلوب تواجهنا مشكلات كثيرة خطيرة.

  • بدنيا: الصداع، ضغط الدم المرتفع، الإعياء، الاضطراب المعدي، مشكلات الهضم واضطرابات النوم.
  • سلوكيا: النقد، الإفراط في العمل، النشاط الديني القهري، الاعتماد علي الكيماويات، السلوك القهري إدعاء الكمال، الطغيان، ومحاولة الانتحار.
  • عاطفيا: الضغط العاطفي، الغضب، الخوف، الفشل، عقاب النفس، الذنب، القلق، الإحباط، اليأس، فقدان الأمل والهبوط العصبي.
  • عقليا: ضعف التركيز، قلق مزمن، السلبية، تقرير النفس المنخفض، إدانة الذات، الرثاء للذات، عدم يقين الخلاص، الكبرياء، البر الذاتي، إدانة الآخرين، مقارنة النفس بالآخرين، اعتناق فكر خاطئ عن الله.
  • العلاقات: الاتكال علي رضى الآخرين، المحبة المشروطة للآخرين، رفض الذين لا يصلون إلي المقياس المطلوب، صراع دفين و غضب مستمر.الناموس ينتج عقيدة وليس علاقة. الناموس مقدس طاهر وصالح (رومية 7: 12) لكنه يكشف أن الحد الأدنى للتعامل مع الله القدوس البار هو الطاعة الكاملة. تستخدم كلمة الناموس أكثر من 400 مرة في الكتاب المقدس وهو يتطلب طاعتنا بلا شروط.
  • ويمكن أن يتحرر المؤمن من هذا الروتين بأن يضع تقيما لمدي فهمه للأمور الثلاثة التالية: الناموس، الطقس، المعايير.

لم أعرف الخطية ( ما كان لي ضمير للخطية أو شعور بالذنب) إلا بالناموس، فأننى لم أعرف الشهوة لو لم يقل الناموس لا تشته ( ويكرر ذلك مرارا ) رومية 7: 7

 الحياة وفق الناموس هي محاولة جاهدة للحصول على الخلاص:

يعلمنا الكتاب المقدس بكل وضوح انه لا يوجد شخص واحد يمكنه أن يحفظ الناموس. لكننا مازلنا نحاول أن نعمل أمورا لله . وينتج عن هذا عقيدة (محاولة أن يجعل الشخص نفسه مقبولا من الله) وليست العلاقة معه غلاطية 3: 8-14)

لكن لا يتبرر أحد بالناموس عند الله غلاطية 3: 1 

  • بالناموس زادت الخطية (رومية 5: 20)

الجسد عدو الناموس لا يقدر أن يحفظه. الحياة في الناموس تنتج موتا. لو كنا نقدر على حفظ الناموس يكون المسيح قد مات بلا سبب. (غلاطية 2: 21)

أما أنا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا. ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمت أنا فوجدت الوصية التي للحياة هي نفسها للموت لأن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية (كسلاح) خدعتني بها وقتلتني .   رومية 7: 9-11

كان القصد أن يكون الناموس ترمومترا وليس ترموستات. يكشف الترمومتر عن درجة الحرارة ويقيسها فقط لكن الترموستات هو الذي يتحكم في درجة الحرارة. يكشف الناموس مثل الترمومتر عن موقفنا من مستويات الله. لكنه لا يعطينا القوة للوصول إليها .

 

Comments are closed.