العلاقة مع الأب

راحة المتعبين

بالإيمان بالمسيح نحن أولاد الله (1يو3: 1-3 ) ولم نعد أولاد أدم الخطاة بل صرنا أولاد الله الأبرار ، لنا روح بشرية جديدة ويسكن فينا الروح القدس ونتمتع بعلاقة الأب – الابن الدائمة مع الله الأب لقد أثرت اختباراتنا مع آبائنا الأرضيين في مفهومنا عن أبينا السماوي  

 ومع أن علاقتنا قد تغيرت مع الله –فإن اختبارنا ” كيتامى روحيا ” قد أثر في نظام معتقداتنا عن أبينا السماوي . جزء كبير من نظرتنا لله غير صحيح لأنه تطور عندما كنا يتامى روحيا وحتى الآن تأتي أفكارنا عن الله من العلاقات والخبرات الأرضية. وبصفة عامة أهم علاقة تؤثر في مفهومنا عن الله هي علاقتنا مع أبينا الأرضي.   وكلما كانت هذه العلاقة مؤلمة وسلبية كلما صارت نظرتنا إلي الله مشوهة. و سنعرض فيما يلي بعض الأمثلة .

الأب المتسلط      يهتم هذا الأب بالإذعان أكثر من العلاقة. ويصر علي تنفيذ الأمور حسب طريقته و لا يهتم بآراء أولاده        رغباتهم أو أهدافهم و لا يرغب في تكوين علاقة وثيقة بأبنائه . وفي الحقيقة هو ينشد الطاعة فقط . بهذه النظرة إلي الله سيتحرك الناس إلي العصيان وليس إلي طاعة الله

الأب المعتدي   يوقع الأذى المتعمد علي أولاده ، يؤذيهم عاطفيا ، عقليا، جسمانيا أو جنسيا. هذا النوع من العلاقة  يحطم إحساس الأولاد بالقيمة ويسلبهم قدرتهم الطبيعية علي الثقة. يرون أنفسهم مستغلين وليس لهم   علاقة قيمة . عادة ما تحطم هذه النظرة الناس وقدرتهم علي الثقة في الله والانتماء العاطفي له .

 الأب البعيد/السلبي (العطف والضعف) يمكن أن يكون عائلا جيدا ولكنه قليل التفاعل مع الأبناء ـ من النادر أن يظهر لهم العاطفة أو يقول ” أحبك” . لا يشارك في أفراح أولاده أو آلامهم هذا النوع من الأباء يمكن أن يجعل الناس ينظرون إلي الله كأنه البعيد غير المشترك في حيلتهم اليومية

الأب المشتكي   متقد ويعاقب على كل فشل ويظن أن هذا سيحرك أولاده لعمل ما هو أفضل وأن يحاولوا أكثر. نادرا ما يقدم تشجيعا أو تأكيدا لهم. وهذا النوع من الأباء يجعل الناس ينظرون إلي أبيهم السماوي كقاضي غاضب لن يرض عنهم إطلاقا.

 الأب الغائب الذي تغيب بسبب الموت، الطلاق، العمل أو عدم الاهتمام. فهذا الأب لا يشبه الأب السلبي الذي هو موجود لكنه لا يقيم علاقة مع أبنائه. فالأب الغائب هو ليس موجود ا . يشعر الأبناء بأنهم مهجورون، مهملون ليس فقط من الأب الأرضي بل أيضا من الأب السماوي  

 

  الأب الصالح

يعلم اللطف من خلال الشكر الدائم في المنزل يعلم الصبر من خلال التفاهم مرارا وتكرارا.

يعلم الصدق من خلال الحفاظ على وعوده لأسرته.

يعلم الشجاعة من خلال العيش دون خوف مع الإيمان، في جميع الظروف.

ويعلم العدالة من خلال الإنصاف والتعامل بالتساوي مع الجميع.

يعلم الطاعة لكلمة الله من خلال المبدأ والمثال كما يقرأ المكتوب ويصلي يوميا مع عائلته.

يعلم الحب لله وكنيسته كما انه يأخذ عائلته بانتظام لجميع الخدمات.

خطواته مهمة لأن الآخرين يتبعونه

Comments are closed.