الغضب والمرارة

طريق المفديين

يمكن أن تكون عواطفنا غير السارة عقبة في طريق تصديق الحق الإلهي . و هي تقوم فعلا بدور رسل لتنبيهنا إلي ما نفكر فيه و نؤمن به. من المهم أن نتعرف علي ما نشعر به ونضع تقييما لما يحدث في نفوسنا ( عقل، إرادة، وعاطفة ) .إحدى العواطف الغير سارة التي يختبرها كل واحد منا هي الغضب . أنها واحدة من أٌقوي العواطف . يوصينا الكتاب المقدس أن ” نغضب و لا نخطئ” ( اف4: 26 ) الله قدوس و الرب يسوع بدون خطية لكن الكتاب المقدس يخبرنا أنه. قد غضب. يحدد قاموس العالم الجديد الغضب بأنه ” شعور بعدم السرور ناتج عن ظلم، حرج، سوء معاملة، قمع ….. الخ و عادة يعلن نفسه في الرغبة في محاربة السبب المؤدي إلي هذا الشعور،بالحزن الشديد، أو الهياج أو بحالة العداء العاطفي ، السخط أو الانتقام .

 الغضب هو جزء طبيعي في نسيج عواطفنا الكامل. يمكن أن يدرج الغضب مع القوة، الجنس، أو النار. هذه الأشياء لا يمكن اعتبارها صوابا أو خطأ في الاستعمال الصحيح أو غير الصحيح . لكي نقرر إذا ما كان الغضب الذي نشعر به ملائما ، يجب علينا أن نعرف أساس الغضب و نضع قيمة في كيف نعبر عنه.

لنتذكر الرسول بطرس عند القبض علي الرب يسوع – الذي أظهر تجاوبا غير ملائم لعاطفة الغضب .

” وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده و استل سيفا و ضرب عبد رئيس الكهنة وقطع أذنه فقال له يوع رد سيفك إلي مكانه لأن كل الذين يأخذون بالسيف ، بالسيف يهلكون ” مت26: 51، 52

كان غضب بطرس مبنيا علي محبته للمسيح و لكنه فشل في السيطرة علي تعبير الغضب.   لم يكن الغضب هو المشكلة لكن التعبير عنه لم يكن ملائما .أحد أسباب الغضب هو توقعات مكبوتة أو لم تعالج

التوقعات هي شيء ننتظر أو نفترض انه سيحدث. .في كل الحياة يطور جمعينا توقعات ، تنتج عادة عن مقارنة أنفسنا بالآخرين ( لقد أخذوا …. لماذا لا أخذ أنا؟)  

أو من مواعيد يعطيها الناس لنا. . وقد تنتج بعض التوقعات من احتياجات مشروعة في حياتنا . مثل أن نشعر أننا محبوبون ، مقبولون ، وفي أمان . عندما لا توف هذه التوقعات بالطرق التي نتوقعها يكون رد الفعلي العاطفي في الغالب هو الغضب

Comments are closed.