الكبرياء والعواطف

طريق المفديين

الاعتراف بمشاعر الحقد، الخوف ، الكراهية و الغضب أمر صعب . الأفكار مثل ” الست أفضل من ذلك الشخص ؟”” لماذا سمحت لهذا الإنسان أن يضايقني ؟ ” تمنعنا مثل هذه الأفكار من التعامل مع السبب الحقيقي لمشاعرنا. تجرح الكبرياء و الاعتراف بمثل هذه المشاعر الغير روحية .

 نحتاج أن نحمل مشاعرنا الفاسدة إلي الله .

 لا تحتاج أن تكون مستعبد لدكتاتورية المشاعر . يريد الله أن يساعدنا علي التعامل مع هذه العواطف . تبرهن المزامير أن داود و الآخرين شعروا بالحرية في الاقتراب إلي الله بعواطفهم – مزامير 13، 55 ، 73 ونماذج جيدة في كيفية عمل هذا . الحروف ” ت ح ق ق ” تساعدنا أن نتذكر كيف نتحكم في عواطفنا.

تعرف علي العواطف .

نحتاج أن نتعرف علي العواطف و لا نهملها . نحتاج إلي أن نعبر عما نشعر به . يمكن أن يساعدنا صديق أو مرشد في إعطائنا الآراء المفيدة عن العواطف التي نختبرها و التي لا يمكن أن نتعرف عليها .

 حدد العواطف عبر عنها لله .

يخشى الناس أن يسيئوا إلي الله إذا أخبروه بما يشعرون بالأخص إذا كانت المشاعر عنه هو . لكنه يعلم مشاعرنا و لا يستاء منها . ولن تغير مشاعرنا طبيعة الله .   نقرأ في المزامير أنه سمع إلي كل شئ في كل المرات الكثيرة السابقة .

يجب أن نتجنب أفكار أو كبت مشاعرنا . إذا كنا نحاول كبت مشاعرنا في داخلنا فنحن نكذب علي أنفسنا ، الله و الآخرين. و قد ينتج عن هذا الكبت أمراض جسدية مثل ارتفاع الضغط والانفجار العاطفي ، الكلمات أو العبارات غير اللائقة أو السلوك الهدام . بالإضافة أنه لا يمكننا كبت المشاعر إلي الأبد فسيأتي وقت وتبرز ويصعب التعامل معها.

من جانب أخر التعبير عن المشاعر للآخرين قد يتسبب في جرح مشاعرهم

و يفسد العلاقة الصحيحة معهم.   وإن كان يرفع حمل هذه المشاعر عن صدورنا ونشعر براحة مؤقتة، لكننا لم نعالج العواطف التي خلفها . الله يعتني بمشاعرنا ويهتم بشعورنا . فعندما نعبر عن عواطفنا لله و نكون أمناء مع أنفسنا ومعه يمكن لروحه أن يقود تفكيرنا ، معتقداتنا ، سلوكنا ثم مشاعرنا.

Comments are closed.