عواطف مضلله

طريق المفديين

يمكن أن تكون عواطفنا مضللة بينما تبدو أنها أصدق من كلمة الله

يمكن أن تفسد هذه العواطف حياتنا عندما نسمح لها أن تسيطر علي سلوكنا فمثلا : إذ كنت غاضبا مع زميل العمل و أريد أن أغتابه أو أنتقم منه، أكون تحت سيطرة عاطفة مضللة

إذا عملنا أمرا وكان رد الفعل بحسب ما نشعر به و ما يحث في حياتنا ، تصير لعواطفنا التأثير الأساسى في حياتنا ، متغافلين عن كلمة الله . فمثلا : فكر كثير من المسيحيين ” أنه طالما لا أشعر بقرب الله فلا بد أنه غاضب مني بسبب وجود خطية في حياتي ” ومن جهة أخري قد يبرر المؤمن الخطية بأن يقول “أنا لا أشعر بالذنب لذلك لا يوجد خطأ هذا الأمر ” . في كلتي الحالتين تملى المشاعر – وليس كلمة الله – علي الشخص التفكير و الاعتقاد عن الله والخطية .

 وغالبا ما نشعر بالضيق ، وهذا الشعور يشعل الأفكار السلبية التي ينتج عنها أحاسيس أعمق بالضيق و أحيانا لا يفهم الشباب حاجتهم غير المشيعة لعاطفة الأب/ الابن . قد يصير الشعور ملتويا و يؤثر في اختباراتهم الجنسية ويقودهم إلي الشذوذ الجنسي . الشابات اللاتي تمارسن الاختلاط الجنسي غير المشروع هن أصلا يحاولن تغيير مشاعرهن في عدم الاستحقاق ويشبعن حاجاتهن في البحث عن علاقة عاطفية وثيقة . وفي كل حاجة يكون العنصر المقرر هو الرغبة في إشباع العاطفة ( أو تجنب الألم ) أكثر من مواجهه رسالة العاطفة و التعامل مع المشكلة الكامنة .و يمكن أن تكون عواطفنا مضللة .

 ما هي العوامل الأخرى التي تؤثر في عواطفنا? 

التعليم الخاطئ أو المثل الفقير عن عواطفنا

لقد أثرت حضارتنا علي قدرتنا في التعامل الصحيح مع عواطفنا . نخبر الأطفال ألا يصيحوا أو يغضبوا وتقول للرجال لا تخافوا ولا تكونوا عاطفيين. كثير من الأشخاص الذين يناضلون مع الخوف يخجلون من ذكر هذا للآخرين أو الاعتراف بمشاعر الغضب لأنفسهم و لله يبكون وهم يعلنون ضعفهم . يمكن لصحتنا البدنية و احتياجاتنا أن تؤثر علينا عاطفيا .

التغييرات الهرمونية ، الضغط ، التعب ، سوء التغذية أو عادات النوم الخاطئة

و نقص ممارسة الرياضة تؤثر علينا عاطفيا و عندما كان إيليا منهكا بدنيا كان تفسيره لظروف الحياة خاطئا بالتمام .(1مل19 ) عندما نخضع للأفكار الخاطئة وتفسيرها الخاطئ يمكن لمشاعرنا القوية أن تتبع ذلك بسهولة إلي الخطأ

عواطفنا يمكن أن تضللنا عندما تبدوا أنها أصدق من كلمة الله

Comments are closed.