النضج الروحي

الروح المعين




كي لا نكون فيما بعد أطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم ، بحيلة الناس ، بمكر إلي مكيدة الضلال. بل صادقين في المحبة ، ننمو في كل شيء إلي ذلك الذي هو الرأس .” (أف 4: 14 -15)

أنواع النضج : بالإضافة إلي النضج الجسدي يحتاج المؤمن إلي النضج الروحي

النضج الذهني.- النضج العاطفي والنضج الإرادي

  النضج الروحي :

الصلاة الروحية: تبدأ الصلاة بالصوت. ثم تدخل إلى العاطفة ثم العقل ثم صلاة التأمل الهادئ. يتم ذلك بالتدريب . صلى نحميا بسرعة أمام الملك .لم يحتاج إلى وقت لأنه إعتاد على الصلاة الدائمة فصار روح الله يسيطر على كيانه بالكامل لأن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها

الله العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة“..

فهي ليست صلاة عقلية أو عاطفية أو بشرية. .”الذين ينقادون بروح الله هم أبناء الله“.
النضج الذهنى :

لنا فكر المسيحالفكر الذى فيه استنارة + نقاوة + معرفة. وتأتي الاستنارة من قراءة الكتاب المقدس سراج لرجلي كلامك..”.
النضج العاطفي

العاطفة الساخنة تتحول بالروح القدس إلى حمية روحية على مستوى أغابى النمو من الفيليا الإنسانية إلى الأغابى الروحانية.

نضج الإرادة :

  1. إرادة رافضة : يصفها الكتاب بقوله: “بمعرفة طرقك لا نسرهذه إرادة رافضة للرب رفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم، جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله..كم مرة أردت ولم تريدوا.”. تركوني وحفروا لنفسهم اباراً مشققة لا تضبط ماء..”
    2-
    إرادة مراوغة : قال: فيلكس متى حصلت على وقت أستدعيك.”
    3
    إرادة ساخطة : متذمرة وساخطة على كل ما يحدث.
    4
    إرادة مستسلمة : القضاء والقدر. بداخل الإنسان تذمر وسخط.
    5
    إرادة مسلّمة : ربنا بحبنا.. “كل الأشياء تعمل معا للخير
    6
    إرادة متوافقة : إنسان يقبل الأمور بدون غضب أو سخط او الم

7- إرادة مصلوبة :البذل الكامل ، ترك الله يتصرف يالكامل.

التقدُّم هو قانون الحياة، وبلوغ آفاق وأعماق جديدة هو هدف كل يوم.. فى النضج يصبح إيماننا حيّا ،تزداد معرفتنا بالرب وفهمنا لكلمته وتتعمَّق الحياة معه إن لم نتقدَّم، فنحن نتراجع ونتباعد . الوقوف عند الحافة يُعرِّضنا للسقوط والارتداد إلى الجسد؛ أما التقدُّم إلى الداخل فيُجنِّبنا تأثير الرياح والأعاصير التي تخف وطأتها كلما مضينا نحو العمق. « قد وُضعت الفأس على أصل الشجر. فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً، تُقطع وتلقى في النار» (مت 3: 10)، «كل غصن فيَّ لا يأتي بثمر ينزعه» (يو 15: 2)،

  • النضج علامة الحياة: ينمو الإنسان باستمرار، وحتى بعد أن يتوقَّف نموه الجسدي يظل ينمو نفسياً وروحياً.: «فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تُعطي ثمرها في أوانه، وورقها لا يذبل» (مز 1: 3)، «الصِّدِّيق كالنخلة يزهو، كالأَرز في لبنان ينمو. مغروسين في بيت الرب، في ديار إلهنا يُزهِرون» (مز 92: 13،12 :«أيضاً يُثمِرون في الشيبة، يكونون دِساماً وخُضْراً» (مز 92: 14).

قال يعقوب عن ابنه يوسف أنه «غصن شجرة مثمرة على عين» (تك 49: 22) كان صموئيل «يتزايد نمواً وصلاحاً لدى الرب والناس أيضاً» (1صم 2: 26)، و وكان المعمدان «ينمو ويتقوى بالروح» (لو 1: 80)، و كان الرب «يتقدَّم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس» (لو 2: 52).

النضج والثمار هما علامة اتصال الغصن الحقيقي وهو شهادة للعالم

  • مجالات النضج:

+ «ننضج في كل شيء»، «نمو الجسد لبنيانه في المحبة» (أف 4: 16،15).

+ في النعمة . وفي معرفة المسيح (بالصلاة والكلمة) (2بط 3: 18).

+ في المحبة لله والقريب، الاستمرار في الخروج عن الذات، وتعمُّق الشركة مع الله واتساع القلب للمحبين والكارهين، وفي حياة الغفران (في 1: 9؛ 1تس 3: 12.

+ في الإيمان، الثقة في شخص المسيح والاتكال عليه وقبول التجارب والآلام بالشكر

+ في العبادة بالروح والحق، والجهاد (عب 12: 4)، وفي حياة الصلاة والصوم بروح منسحق ونمو السخاء في العطاء(2) (2كو 9: 11،7،6).

+ في كل عمل صالح ، حيث تُترجم المحبة والإيمان إلى عمل وجهاد وحمل للصليب (غل 5: 6، 1يو 3: 18).

+ في الخدمة، بالنمو في البذل والتضحية، والمثابرة والاهتمام بالمخدومين وخلاص النفوس والكرازة في كل مكان بالكلمة، والقدوة والإسهام في خدمة القديسين واتساع الخدمة لتشمل ضحايا المجاعات والكوارث

+ في الرجاء (رو 15: 13)، الدائم إلى الوطن السماوي؛ حيث يكتمل خلاصنا وندخل فرح السيِّد في مجيئه

+ في الثقافة الإنسانية، التي تؤهِّلنا لمعرفة العالم من حولنا، الذي نسعى إلى خلاصه، وتبرِّئنا من التعصُّب والكراهية وتدفعنا لخدمة الأوطان «لا بخدمة العين كمَن يُرضي الناس، بل ببساطة القلب، خائفين الربعالمين أنكم من الرب ستأخذون جزاء الميراث» (كو 3: 22-24)، وتوسِع قلبنا لإدراك الأخوَّة الإنسانية لكل البشر كما رسمها السامري الصالح (لو 10: 30-37).

معوِّقات النضج:

+ الشعور بالاكتفاء بما بلغته النفس مما يقود إلي التوقف والتراجع الرضا عن النفس وتبريرها فلا تشعر بالحاجة إلى الشفاء، + الفتور: الشخص الفاتر ضائع الهويَّة، لا هو حار ولا هو بارد ً. قد يتوب الخاطئ الصريح يوماً ويصير قديساً، الفاتر لا حافز عنده للتغيير، هكذا لأنك فاتر ولستَ بارداً ولا حاراً، أنا مزمع أن أتقيَّأك من فمي» (رؤ 3: 16)،

+ (الثنائية: الحياة المزدوجة هي خديعة الشيطان : «لا يقدر أحد أن يخدم سيِّدَيْن» (مت 6: 24). لوسطية والاعتدال (أي بحياة جسدية/روحية)تحرم النفس من النضج + (الشكلية: أن يفقد الشخص قوة الروح الدافعة ويُكمِّل بالجسد (غل 3: 3)،

عوامل النضج الروحي

يبدأ المؤمن حياته الجديدة مثل الطفل الصغير ، بممارسة هذه المبادئ:

الغذاء اليومي: “خذوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا بهالخلوة

الهواء النقي: “الصلاة هي اوكسجين الحياة

الرياضة: ممارسة الحياة مما نتعلمه من كلمة الله

الراحة : الاستناد بثقة علي الرب طول العمر .

البيئة الصحية: تجنب المعاشرات الرديئة التي تضعف الحياة

الرعاية: الانضمام إلي الكنيسة والاستفادة من تعاليم الراعي والشركة

المتابعة الدورية: أن يراجع المؤمن صحته الروحية باستمرار

النضج عمل إلهي:

لا نستطيع أن ننمي أنفسنا كما أن الزرع ينمو بقوة الحياة التي وُهبت له: «هكذا ملكوت الله كأن إنساناً يُلقي البذار على الأرض، وينام ويقوم ليلاً ونهاراً، والبذار يطلع وينمو، وهو لا يعلم كيف» (مر 4: 27،26)،

«الرب ينميكم ويزيدكم» (1تس 3: 12).«أنا غرست وأبُلُّوس سقى، ولكن الله كان يُنْمِي. إذاً ليس الغارس شيئاً ولا الساقي، بل الله الذي يُنمِي»(1كو 3: 6). وكما ينمو الطفل بالتدريج، فإن النمو الروحي يتم هادئاً، ولكن تكشفه الثمار وازدياد المعرفة بشخص الرب ومحبته «لما كنت طفلاً (في معرفة الله)… كطفل كنت أفطن، وكطفل كنت أفتكر (ضحالة الإيمان، الضعف أمام التجارب، قلة الصبر وعدم المثابرة)، ولكن لما صرت رجلاً (ناضجاً في الروحيات) أبطلت ما للطفل» (1كو 13: 11).

Comments are closed.