النعمة الكافية

نعمة الخالدين




فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». 2كو 12 : 9

  • المبادرة الإلهية

الكلمة المترجمة تكفيكهي في المضارع ونعمة الله هي دائما حاضرة في كل موقف يمكننا أن نعتمد عليها، وتزودنا بالقوة والشجاعة، لن يعطينا الله كل ما نريد، بل كل ما نحتاج. فنعمة الله كافية. الكفاية هي أسمي من الجميع. إلهنا هو إله كل نعمة 1 بط 5: 10 هو عطوف، لا نحتاج أن نرجوه أو نتوسل إليه وهو يشتاق إلي مباركتنا في كل خطوة. يسرع إلينا ولا يطلب منا أن نتسلق سلم المستحيل لنصل إليه. فالنعمة هي أن يأخذ الله المبادرة. ويعرض بولس الله قادر أن يزيدكم كل نعمة، لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شيء ، تزدادون في كل عمل صالح.” 2 كو 9: 8

  • كل نعمة

لاحظ تكرار كلمة كل، ، حتي يكون لنا كل اكتفاء في كل شيء، كل حين، وكل عمل صالح. هو كل ما نحتاج في كل ما نواجهه، وكل ما نعمل، نحن نمتلئ فيضا من نعمته وقوته. هذا ممكن أن نحياه

لا تسأل نفسك كم حجم المشكلة وضخامتها بل اسأل نفسك كم حجم الله؟ لا يكن فكرك محصورا في مشكلتك فقط.

  • النعمة في حياة المؤمن

نحن أواني خزفية عادية يستخدمنا الله بقوته وأنه يشكّلنا باختبارات الألم لكي نتعلم أن نعمته تكفي كل ما نحتاج. لنا الأخبار السارة التي تحفظنا وقت التجارب. نعمة الله تنتج القوة

  • قوة الله

قال لي تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل وبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل عليّ قوة المسيح. لذلك أسر بالضعيفات والشتائم والضرورات الاضطهادات والضيقات لأجل المسيح لأني حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوي” 2كو 12: 9-10

كان بولس يكره الشوكة التي أصابته، لكنه قبلها بمرور الوقت. عرف أنه لا خدمة بدون تجربة لأن الحياة هي قوة من الله. كلما ظهر ضعف بولس كلما تمّجد الله. إذا كانت لك مواهب عظمي لن تعيق الشوكة شهادتك. يمكنك أن تؤمن بما تريد عندما تكون لك قوة كبيرةلكننا نري أشخاصا عاديين تماما يربحون العالم للمسيح.

  • نعمة الله تعطي البصيرة

لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدي. ونحن غير ناظرين إلي الأشياء التي تري بل إلي التي لا تري لأن التي تري وقتية أما التي لا تري فأبدية” 2 كو 4: 17-18

يتصارع المؤمن مع التجارب ويتساءل لماذا يحدث هذا؟وهناك سؤال أفضل ماذا يعلمني الله؟

رغبة لله هي أن نرى الأمور علي حقيقتها، وليس كما تبدو في الخارج. كما يقول بولس نحن ننظر في مرآه في لغز الآن. يعمل الله باستمرار لرفع الضباب حتي نشاركه رؤيته السماوية، هل شاهدت طفلا ينال كل رغبة عنده؟ ما نتيجة هذا النوع من معاملة الوالدين؟ يخلق أطفالا مدللين، يعتقدون أن العالم سيجيب كل طلباتهم علي أطباق فضية، عندما يشيرون بإصبعهم. لا ينشئ الوالدين الصالحين أولادهم بهذه الطريقة، وإلا فإنهم لن يقدروا أن يستجيبوا لكل الطلبات الضرورية ، الوالدين الحكماء يستخدموا الفرصة لتعليمهم دروسا هادفة، يجعلون أولادهم يدركون أن المحبة ليست تدليلا. الآب السماوي أكثر حكمة في تربيته لنا. يرفض أن يحل كل المشاكل ويهبنا النعمة التي نحتاجها. هكذا يستخدم الله طريقته الخاصة ليجعلنا ننمو في صراعنا

نعمة الله تنمي الصبر مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين، متحيرين لكن غير يائسين، مضطهدين لكن غير متروكين، مطروحين لكن غير هالكين” 2كو 4: 8- يذكر بولس قائمة النضال في 2 كو 4 : 6:

شدائد، ضرورات، اضطهادات ، ضربات، ضيقات، سجون، اضطرابات، أتعاب ، أسهار ، أصوام . من الملاحظ أن الرسول بولس يردد مشاكله كأوراق اعتماد خدمته. يقترح بولس أن الإسهار والسجون سببان للخادم الناجح استخدم بولس بعض مقاييس نعمة الله في حياته: كل مقياس له استخدام معّين.

المقياس الأول هو الانتصار، يستمر المؤشر في الارتفاع ليقود المؤمن في الانتصار رغم الضغوط. يستطيع الاستمرار في العمل. المقياس الثاني هو الحيرة لكنه ينتهي بعدم اليأس، بسبب النعمة لا نيأس ولا حاجة للإبطاء في العمل. هذه المقاييس هي الفرق بين الخزان الفارغ والخزان الذي به وقود. توضح النعمة هذا الفرق. .

Comments are closed.