النعمة المتفاضلة

نعمة الخالدين




تخفيف المسميّات:

يوجد مستودع كامل. للخطية ومرتكبيها. مع هذا فان العديد من كلمات الخطية صارت عتيقة وغير مألوفة بسبب عدم الاستخدام. في عالمنا . قد بطل استخدام الألفاظ الوصفية للشر. الخطية لا تزال خطية. لكن أسمائها ومبرراتها تغيّرت واستبدلت بكلمات مثل “الإغراء” “ “ الضغوط” لا نستخدم كلمة الشر” و”الخطية:. لكننا نستخدم العديد من الألفاظ المخففة فنطلق عليها ” طيش ” و عدم إدراك” “عدم انتظام السلوك” إننا نلوم الظروف ونحاول أن نلغى الوصف الصحيح للشر. لا نستطيع استبعاد ممارسة الخطية فنغّير أسمائها وندور حولها

تضئ النعمة بكامل لمعانها لأنها جاءت فى الظلام الدامس.

أطلق بولس رسولا للنعمة علي نفسه أول الخطاة ( ا تي 1: 15)

“أنا الذي كنت مجدفا ومضطهدا ومفتريا ولكنني رحمت لأنني فعلت ذلك بجهل في عدم إيمان وتفاضلت نعمة ربنا جدا مع الإيمان والمحبة التي في المسيح يسوع” ( اتي 1: 13-14)

تقرير النعمة

لم يكن بولس واحدا ممن يخفون الماضي. كان سجّل حياته في كتاباته متضمنا الحقيقة الأليمة بأنه ” أقل جميع الرسل ” (1 كو 15: 9) وأصغر جميع القديسين (اف3: 8) وأول الخطاة (1تي 11: 15 )

يوضح بولس الأمر في رو 3 أنه ليس أحد منا لديه أيدي نظيفة. يوضح حالته من الجامعة –من المزامير – ومن إشعياء . يستخدم الكلمات “ليس أحد” علي الإطلاق. ليس بار ليس ولا واحد — الكل فسدوا وصاروا عاجزين في نظر الله : “ليس بار ليس ولا واحد ، ليس من يفهم ، ليس من يطلب الله. الجميع زاغوا وفسدوا معا ، ليس من يعمل صلاحا.. ليس ولا واحد. حنجرتهم قبر مفتوح ،بألسنتهم قد مكروا، سم الأصلال تحت شفاهم وفمهم مملوء لعنه ومرارة ، أرجلهم سريعة إلي سفك الدم في طرقهم اغتصاب وسحق، طريق السلام لم يعرفوه ليس خوف الله قدام عيونهم “(رو 3: 10-18 )

قرار ترنيمة بولس الحزينة ” ليس بار ليس ولا واحد ” لا يريد أحد أن يسمع هذه الرسالة لأن النتيجة هي أنه في إمكانك أن تكون أفضل رجل في مدينتك ، وأمام نور السماء الكشّاف أنت محطّم يائس .قد تكون صحيفة أحوالك خالية من الجريمة،. لك أعمال خير الأم تريزا، حنان الرسول بولس وتنسك غاندي- مع هذا أنت في قفص الاتهام ، مدان أمام مقاييس القاضي العادل غير المحدودة.

الأخبار السارة

من الجانب الأخر: الفساد الكلي تقابله النعمة الكلية، يجب أن نعرف الظلمة داخلنا والنور الذي يأتي من الله وحده . كل ذرة في أجسادنا مصابة بعدوي الخطية – لكن يمكن لكل ذرة أيضا أن تغطيها نعمة الله . أشر مسيء يمكن أن يحصد أعمق غفران

حقيقتان عظيمتان.

فساد كامل .وغفران كامل من محبة ونعمة ربنا يسوع المسيح.

Comments are closed.