مبادئ النعمة

نعمة الخالدين




النعمة بدون أعمال: ” وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس” رو 3: 21

حقيقتان : عقيدة الإنجاز الإلهي. وعقيدة العمل البشري.الأعمال ليست كافية إطلاقا. “وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له برا ” (رو 4: 5)

” لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله ، ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد” (أف 2: 8-9)

” الله خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضي أعمالنا بل بمقتضي القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية” 2تي 1: 9) ” لا بأعمال في برّ عملناها بل بمقتضي رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس” تي 3: 5)

” إذا نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح .. لست أبطل نعمة الله لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذا مات بلا سبب ” ( غل 2: 16- 21)

قبول النعمة بالإيمان( رو 3: 22) “برالله بالإيمان بيسوع المسيح

يردد الرسول الإيمان :الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه ع 25

يبرر من هو بالإيمان بيسوع ع 26 الإنسان تبرر بالإيمان ع 28

الذي سيبرر الختان بالإيمان ع 30 الغرلة بالإيمان ع 30

أفنبطل الناموس بالإيمان ع 31

“فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله ” ( رو 5: 1 )

تتقابل نعمة الله مع الإيمان فيعلن الصلح بين السماء والأرض.

  1. النعمة : إلي كل وعلي كل الذين يؤمنون

” إلي كل وعلي كل الذين يؤمنون لأنه لا فرق إذ أخطأ الجميع وأعوزهم مجد الله ” ( رو 3: 22- 23 )

الكلمة المفتاح : كل ، تقيس كلمة كل عرض نعمة الله وارتفاع محبته . شبكة الله كبيرة جدا يمكنها أن تحتوي كل الذين يرغبون الاحتماء بها . لا يوجد شخص أبعد من مجال النعمة. من يرتكب جنحة ينال عقابا أخف ممن يرتكب جربمة. هذه مقاييس أرضية لا تخضع لمقياس السماء ملايين جزيئات ذرة الخطية تلوث النفس وجميعها ملوثة لكن النعمة تطهرنا من الخطية، فنجد أنفسنا أمام عرش النعمة بدون مقاييس بشرية . الكل صار نقيا بالتساوي ، طاهرا أمام الله. يمكنك أن تقف مع الرسول بولس جنبا إلي جنب متساويين في الحقوق . ينظر الله إلي كل منا فيري فينا طهارة ابنه الوحيد.

  1. تبرير النعمة–متبررين ( رو 3: 24 )

فكرة التبرير أبعد من المغفرة. قد أغفر لك ذنبا ارتكبته معي لكني لا أستطيع تبريرك. قد يرفض القاضي القضّية لكن لن يؤثر هذا في الجريمة الحقيقية أو في البراءة. معني العفو هو رفع عقاب الخطية أما التبرير فهو إزالة سجل المعصية

يقول الغفران “سوف أنقذك هذه المرة” .

ويقول التبرير ” سأزيل الإثم من ذاكرتك كما لو لم يكن موجودا ” الله يغفر وينسي. يمكن لرئيس البلاد أن يصدر عفوا عن المجرم ، لكنه لا يستطيع أن يحوّله إلي شخص لم يخالف القانون. الله يعمل الاثنين . هذا هو مفتاح التبرير. ليس التبرير مرادفا للعفو العام لكنه عمل العدالة – العدالة المنعمة… عندما يبرّر الله الخطاة لا يعلن أن الأردياء صالحون أو يقول أنهم ليسوا خطاة إطلاقا. لكنه يعلن أنهم قد أصبحوا أبرياء قانونيا ، أحرارا من إمكانية كسر الناموس، لأن ابنه الحبيب في حمل عقوبتهم في كسر الناموس

  1. النعمة المجانية ” مجانا بنعمته” ( رو 3: 24 )

الكلمة اللاتينية هي “جراتيس ” كما وردت في رؤيا 22: 17. ” من يرد فليأخذ ماء حياة مجانا” مجانا أخذتم مجانا أعطوا” مت 10: 8) .

تطلع أحد الشحاذين عبر زجاج نافذة المطعم واستطاع أن يري الموائد الشهية ولم يستطع مقاومة الرائحة .بدأت معدته تئن جوعا وهو يري الناس يتناولون الأطباق الشهية. في لحظة نظر ليري النديم آتٍ إليه .لم يكن وجه النديم يحمل علامات الانتهار. كان وجهه ودودا عطوفا. نظر إلى الرجل وقال له ” هيا صديقي قد أحضرت لك أفضل الأطعمة” ورفع الغطاء عن طبق فخم . اتسعت عينا المتشرد وهو يبحث عن بعض النقود القليلة لتقديمها للنديم. ضحك الرجل وقال “احتفظ بنقودك. أنت مدعو لتناول الطعام علي حساب صاحب المطعم الذي رآك من الشباك . إنه يعلم أنك لا تستطيع دفع الثمن. والطعام لك مجانا . عد إلينا كلما تكون جائعا” صديقي .أنت ضيف الوليمة السماوية . ليس كزبون يدفع الحساب بل مجانا ” جراتيس “إنها كلمة محبوبة

Comments are closed.