تاريخ الكنيسة: الكنيسة الضعيفة 601- 1516م

دليل المسافرين

ضعف الكنيسة معناه ، حياة مصحوبة بمتعة جسدية ومادية، حياة الفساد والنجاسة. في هذه الفترة المحزنة من تاريخ الكنيسة انحدرت المسيحية الاسمية وارتدت كثيرا. اتحدت سلطة الحكام مع سلطة بابا روما الكنسية ولطخت المبادئ الكتابية. قاومت الكنيسة الشرقية هذا التيار إلى حين. وكانت هذه الكنيسة تمتد من بلاد ما بين النهرين إلى آسيا فى شكلها الأرثوذكسى.

سمى ذلك العصر بالقرون الوسطى. وسمى القرنان 10 و 11 بعصر الظلام و الجهل، الخرافات، والفساد. وصار من الواضح أن الله سمح بأن تزال الكنيسة المسيحية فى شكلها المنظور من الشرق الأوسط.  كان كل ذلك عقابا إلهيا على الوثنية، الطقسية الفارغة والسلوك المشين الذى حدث فى مراكز القوى المسيحية ومؤسساتها. سقطت القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية الشرقية .

 بدأ شر لمان (767-814) جهوده فى إعادة توحيد أوربا كسلطة سياسية مسيحية. سميت مملكته بالإمبراطورية المقدسة مع أنها لم تكن مقدسة. كانت أعظم من ألمانيا، أعظم من روما. بقيت المراكز الدينية فى فساد شامل وانحدرت البابوية. على أن القادة المسيحيين الحقيقيين وقفوا ضد التيار. أكدوا سلطان الكتاب المقدس فى أمور الإيمان ضد سلطة الكنيسة المرتدة.

ترجم ويكليف(1324-1384) فى بريطانيا الكتاب المقدس إلى الإنجليزية وانتقد الكنيسة الاسمية فى عدم اتباعها تعاليم الكتاب. بعد موته حطم قادة الكنيسة عظامه وأحرقوها. وعظ جون هس (1369-1414) فى بوهيميا صد فساد الكنيسة فحرق مشدودا فى خازوق. أستشهد سافونا رولا وآخرون فى إيطاليا لوقوفهم ضد المد. وصل الفساد قمته فى انتشار بيع صكوك الغفران من الكنيسة لكى تبني كنيسة القديس بطرس فى روما . ادعت هذه الصكوك أنها تمنح غفرانا تاما للخطايا مقابل مبلغ من المال. أثارت هذه الأمور غضب مارتن لوثر الراهب الكاثوليكى الأوغسطيني فاحتج ضد الكنيسة فى 95 موضوع رئسى وسمر الاحتجاج على باب كنيسة وتتبرج، ألمانيا 1517م . .بدأ الإصلاح وانتهت الفترة السابقة…

 يرمز إلى هذه الفترة عامة بكنيسة ثياتيرا ( سفر الرؤيا2 : 18 29) إنها الكنيسة التى احتملت التعليم الفاسد وغير الصحيح بينما كانت تتمسك بالتدين الظاهري ومظاهر العظمة.

Comments are closed.