تاريخ الكنيسة: الكنيسة المصلحة(1517-1700م)

دليل المسافرين

قادت حالات الفساد فى الكنيسة الرسمية، جماعة المستنيرين روحيا إلى البحث عن الإصلاح. كانت البداية الرسمية هى اعتراضات لوثر الذى لم يكن يقصد الانفصال عن روما فى كنائس ألمانيا ، سو يسرة وأماكن أخري كثيرة. . لذلك سميت هذه الكنائس بالبروتستانت. مع مرور الوقت نسيت ما كانت تحتج عليه. كانت الحركة محاولة للرجوع إلى المسيحية الكتابية وأثمرت فى تنقية رسالة الخلاص وسلطان الكتاب المقدس على التقليد الكنسي.

 كانت هناك ثلاث مبادئ أساسية في الإصلاح:-

أولا: بدأت بالسؤال “ماذا أفعل لكى أخلص؟” وكان الجواب هو أن التبرير أمام الله هو بالإيمان بعمل المسيح الكامل ، ،وليس بأى أعمال أخرى. .وكان السؤال الثانى “ما هى السلطة النهائية فى أمور الإيمان المسيحى؟ و الجواب هو الكتاب المقدس وحده. ولا تقوم السلطة فى التقليد أو أحكام الكنيسة فيصبح الكتاب فى مرتبة ثانوية. كان السؤال الثالث هو” من يقود شعب الله؟”ليس كهنوت بشرى خاص ليس له سلطان على ضمير المؤمن بل آن سلطانه يتجاهل المكتوب . ليس الكهنة المعينون من الناس سادة على ميراث الله.( 1بط 5 :3 ) رأي المصلحون أن الكنيسة الرومانية لا تعمل بحسب تعاليم العهد الجديد فى العقيدة ، والقيادة.

كان هناك عدد كبير من شخصيات الإصلاح القيادية .بالإضافة إلى مارتن لوثر فى ألمانيا ، كان هناك هلدرتش زوينجلى (1484-1534) جون كلفن (15091564)اللذان خدما فى سويسرة. .واجه المصلحون أ خطاء الكنيسة الرومانية بكلمة الله. لم يهرب الإصلاح تماما من كل العناصر غير الكتابية فى العقيدة الكاثوليكية . إلى حد ما لم ير المصلحون أن اشتراك الحكومة فى الكنيسة خطأ. ولم يدركوا مشاكل التمييز بين رجال الدين والعلمانيين. استمروا فى تعميد الأطفال واضطهدوا الذين قاوموهم (الأنا بابتست ) وقبلوا فكرة ضمان خلاص الأطفال بالمعمودية ، كما قتلت الكنيسة الكاثوليكية، البروتستانت الذين يخالفون تعاليمهم.

 دفعت حركة الإصلاح القوية الكنيسة الكاثوليكية إلى القيام بإصلاحاتها الخاصة، تنقت بعض الأعمال البابوية، لكن استمر الاعتماد على التقليد بلا تغيير.وفى نقس الوقت أصبحت كنائس الدولة العديدة هى الأداة فى يد المصلحين الخمسينيين .ظهرت الكنائس اللوثرية فى ألمانيا الإنجيليكانية فى إنجلترا . وسيطرت الدولة على الكنيسة فى جنيف،سويسرة . كان كثير من الناس يعتقدون أنهم مسيحيون لأنهم اعتمدوا لكنيسة الدولة. وصاروا بمرور الوقت يعتنقون ديانة وطنهم كعادة قومية أو عرقية، مثلما حدث فى الكنائس الأرثوذكسية الوطنية فى الشرق.

 صار من المحتم أن تحمل الكنيسة المسيحية فى داخلها بذور انحدارها. فقدت كنيسة الدولة حياتها ولا تزال هكذا حتى الآن فى حاجة إلى يقظة، كان اختراع جوتنبرج للطباعة المتحركة 1462م هو أحد الأمور المعينة فى النهضة مما ساعد على تدفق الكتب المقدسة فى أيدي عامة الناس فيما بعد. تمثل كنيسة سأردس الضعف الروحي بعد الإصلاح(رؤ3 :1-6) كانت الكنيسة التى لها اسم أنها حية وهى ميتة . يحتاج الأعضاء أن يتذكروا قول المخلص”أذكر كيف أخذت وسمعت واحفظ وتب”

Comments are closed.