تاريخ الكنيسة – الكنيسة المضطهدة (101- 312م)

دليل المسافرين

قاسي المؤمنون من المقاومة والاضطهاد قى القرن الأول في عهد الإمبراطور نيرون كما قاسوا من القادة اليهود مثل شاول الطرسوسي. كانت هذه مجرد بداية لفترة طويلة من الاضطهادات التى استمرت لمدة 200 سنة لاحقة. من عصر تراجان في مطلع القرن الثاني إلى نهاية عصر دقلديانوس عام 305 م، عاني المسيحيون من هجمات شرسة متتالية تخللتها فترات قصيرة من التوقف. صلب المؤمنون، طرحوا الوحوش المفترسة، احرقوا أحياء، عذبوا إلى درجة لا يصدقها العقل. استشهد بوليكاربوس تلميذ يوحنا الرسول في سميرنا (ازمير الحالية قى تركيا) حوالي عام 155م، يتفق هذا مع الرسالة إلي كنيسة سميرنا (رؤ2:8-11). الكنيسة المتألمة التي كان لها ضيق عشرة أيام. تمثل هذه الأيام حقب الاضطهاد العشرة من نيرون ودومتيان في القرن الأول ثم تتضمن ثمانية آخرين في القرنين التاليين.

 في نفس الوقت كانت الكنيسة تنمو بشدة وامتدت في أوربا إلى بريطانيا وإلى جنوب أفريقيا ثم إلي مناطق العالم غير المعروف. وفي الحقيقة” كان دم الشهداء هو بذار الكنيسة” قصدت جهود الشيطان تحطيمها لكنها جاءت بنتائج عكسية. ازدهرت الكنيسة. في هذه الفترة جمعت الأناجيل وانتشرت عام 150 م. ثم تم إقرار باقي أسفار العهد الجديد عام 170م فيما عدا رسالة بطرس الرسول الثانيةـ رفضت الكنيسة الأسفار الزائفة واعتبرت أسفارا أخري معينة ليس موحى بها. لم يفقد أي سفر من الكتاب المقدس. قبل المؤمنون الأسفار التي يدعمها الوحي من حيث طبيعتها ومن حيث كاتبها قبل انعقاد أى مجمع مسكوني. تطور اتجاه آخر في هذه الفترة وهو ظهور فكرة الأساقفة الذين عملوا في كل كنيسة. نادي بهذا الاتجاه اغناطيوس أسقف إنطاكية. لم يكن كل شىء نموذجيا ونمت حركة الاكليروسية ( تقسيم المؤمنين إلي اكليروس رجال دين- وعلمانيين ) نمت نموا كبيرا في هذه الفترة. وواجهت الكنيسة ضلالات عديدة حول شخص المسيح. منها حركة الدوستية التي أنكرت حقيقة تجسد الرب واستبعدت أن يصير الله إنسانا.

Comments are closed.