تعيين الراعي

كنيسة القديسين

يري البعض أن تكون الكنيسة هيئة ديموقراطية وهى فى الحقيقة تخضع مباشرة لحكم المسيح الملك والرعاة يخدمونه كنواب محليين . وهنا يأتي السؤال :من الذى يعين الأساقفة؟ يقوم الروح القدس بتعيين الأساقفة ( أع 20: 8 ). وعلي الكنيسة أن تعرف من هم المؤهلون لهذه الخدمة ولا تخلق الوظيفة الشخص.

عين تيطس أساقفة بسلطان بولس (تي 1 : 5 ) وكان بولس وبرنابا يرسمان رعاة فى كل كنيسة أسساها (أع 14 : 23). لاشك أن هؤلاء الأشخاص اجتازوا امتحان الحياة والأخلاق الذى ذكرناه آنفا. ونحن فى الوقت الحاضر ليس لدينا الرسل أو مندوبيهم . لكن من الملائم أن يقوم الشيوخ الحاليون بتعيين الأشخاص المؤهلين . ودور الشعب هو التعرف على الأشخاص المؤهلين والنشيطين منهم (1تس 5 :12-13). إن لم يوجد شِيوخ ، أساقفة ، مرسلون ولا زارعو كنائس، يلزم التعرف على أكثر الموجودين روحانية، الذين عملوا كقادة فى الماضى, هذا ويجب أن يكون الأساقفة جسدا معروفا من الشمامسة (أع6:6 ، فى 1:1) . ومثلما يختبر الشمامسة بمسئوليات سابقة (1تي 3 :10 ) فمن المنطقى اختبار أساقفة المستقبل أيضا بهذا الأسلوب.

 ليس من الحكمة اتخاذ قرار عاجل فى تعيين الشيوخ(أف 5 :22) ولم يحدد الكتاب المقدس مدة خدمة الشيخ. .بدأ الرب خدمته الجهرية فى سن الثلاثين . حدد ناموس موسى هذا السن لمن يخدمون ككهنة. ويتوقف الشيخ عن الخدمة بسبب أى ضعف ، متضمنا كبر السن أو بسبب الفشل الأخلاقي ، الفشل فى أداء العمل ،انهيار الأسرة ،أو التغيب الطويل. وبالاختصار يستمر الراعى فى الخدمة طالما هو مثمر ويتمتع بتأييد الكنيسة . ويدرب الشيوخ الحكماء من سوف يخلفونهم ويفسحون لهم الطريق ليصيروا فعلة نشيطين . ومن الخطأ التمسك بالعمل حتى الموت حينما تضعف فائدة الشيخ وتذبل قواه.

Comments are closed.