حضور القدير

إله المبدعين


 

أنت حاضر يا ربّ، وحضورك فاعل من أجل محبّيك

أنت عمانوئيل، أنت إلهنا القائم في وسطنا والفاعل من أجلنا

حضورك أكثر من حضور خفيّ، وظهورك واضح في شعبك وضح النهار

تعمل بيد قوية وذراع ممدودة، ولهذا نشكرك ولا نملّ من شكرك يا ربّ.

مراحم القدير

لو لم يكن الربّ معنا لابتلعونا ونحن أحياء يوم احتدَّ غضبهم علينا

ولجرفتنا المياه بعيداً، وعبرت السيول علينا

نعم لعبرت علينا تلك المياه الطاغية.

لو لم يكن الربّ معنا، لكنّا كقطيع غنم لا راعي له

هاجمته الوحوش ومزّقته، وما تركت له من أثر

فبك نحتمي، أيها الربّ إلهي، ومنك نطلب أن تخلّصنا من  خصومنا.

فهم كالأسد يفترسون نفسي، ويمزّقونها وليس من ينقذ.

لو لم يكن الربّ معنا، لكنا كالمسافر الذي ضلّ الطريق وتاه

هبّت عاصفة وفاضت المياه، فجرفته المياه الطاغية

ولكننا نثق بك يا ربّ، تُرسل من عليائك فتأخذنا، وإلى البحار فتنشلنا

تنقذنا من العدو مهما كان جباراً، ومن الخصوم مهما كثر عددهم.

مواعيد القدير

“هذا ما قاله الربّ خالقك: لا تخف. 

أنا افتديتك ، أنا دعوتك باسمك .

أنت لي . أنت تخصّني. من يجسر أن يمسّك، يمسّ حدقة عيني.

” إذا اجتزت في المياه، فإني معك

وإذا عبرت في الأنهار، فلا تغمرك

وإذا مررت في النار، فلا تحرقك ولا يلفحك اللهيب

فأنا الربّ إلهك، أنا الإله القدوس الذي يخلّصك

لا تخف فإني معك، فأنا خلقتك وجبلتك لتُظهر مجدي.

إنقاذ القدير

تبارك الرب الذي لم يجعلنا فريسة لأسنان أعدائنا

نجونا كالعصفور من فخ الصيادين. انكسر الفخ ونحن نجونا

عوننا باسم الربّ خالق السماء والأرض.

تباركت يا ربّ، فأنت سمعت صوت تضرعنا

تباركت يا ربّ، لأنك ترس تحمينا

تباركت يا ربّ، لأنك أظهرت لنا رحمتك العجيبة وجعلتنا كمدينة حصينة

تباركت يا ربّ، منذ الأزل وإلى الأبد.

حنان القدير

تباركت يا ربّ، فأنت لم تردد صلاتنا، ولم تحرمنا من رحمتك،  توكّلنا عليك في الماضي يا ربّ، فما خيّبت آمالنا، وتوكّلنا عليك اليوم، فصنعت لنا خلاصاً عظيماً، ونتوكّل عليك في المستقبل ولا نخاف على مصيرنا

لأن خالق السماء والأرض يحنو علينا، لأنك أنت يا ربّ تحنو علينا، لهذا لا نخشى شيئاً.

أنت عوننا وترسنا، وإياك تنتظر نفوسنا يا ربّ

Comments are closed.