دوامة الذنب

طريق المفديين

يقودنا الطقس إلى التركيز على الذات وينتج عنه البر الذاتي. البر الذاتي هو محاولة تحقيق ما نعتقد أن الله يتوقعه منا بجهودنا الذاتية، وينتج عن ذلك الفشل والانحدار الروحي (رو 7: 9-11، 18 –24)

إننا نؤمن أننا بتكرار المحاولة في عمل الصلاح نحقق توقعات الله ونصبح اكثر روحانية ونكون (مسيحيين أفضل) نتمتع ببركات الله في حياتنا.

قد يتضمن تكرار المحاولة وعمل الصلاح المزيد من قراءة الكتاب المقدس، الصلاة، حضور الكنيسة، التدريس في مدارس الأحد و الخدمة ..قد تخصب هذه الأنشطة الشركة مع الله لكنها قد تفشل إذا كان الدافع لها مفهومنا الخاطئ في تحقيق توقعات الله منا .عندما تواجهنا مشكلات الحياة نعتقد أن الله يؤدبنا ولا يحمينا لأننا لم نبذل الجهد الكافي . نقرر أن الحياة المسيحية صعبة فنتوقف أو نزيد في المحاولات المضنية. عندئذ نغضب من الله الذي لم يقم بدوره في البركة والحماية. أما إذا نلنا بر المسيح في الخلاص لا نبذل الجهد لكي نصير مسيحيين أفضل –أكثر روحانية- لأننا نملك بر المسيح الدائم.

يساعدنا الجدول الآتي في أن نري العلاقة بين الناموس، الطقس والمعايير.

  المعتقدات الفاسدة النتيجة
الناموس ننال الخلاص بالأعمال الصالحة الانفصال عن الله
الطقوس ننال الروحانية بالأعمال الصالحة البر الذاتي، الاحتراق والفشل
المعايير نقيس استحقاقنا بالخير الذي نعمله الكبرياء، الخوف من الرفض ومن الفشل ، التقليل من تقدير النفس .

 

تهبنا نعمة الله البركة في حياتنا، تزداد روحانيتنا بالمسيح العامل فينا وليس بما نعمله لله . ليس هناك حاجة للاجتهاد في العمل لكي ننال بركة من الله. نحن ننال نعمته ونعيش في شركة وثيقة معه عندما نسمح له أن يحيا فينا فتصير حياتنا المسيحية فرحا وليست حملا.

لا تأتى قيمتنا مما نفعل لكن ممن جعلنا الله أن نكون

ينتج عن المعايير عبودية وليس حرية

الحياة وفق المعايير هي أن نحاول أن نحصل على الاستحقاق بعيدا عن العلاقة مع الرب يسوع.

خلقنا الله وبداخلنا الحاجة إلى القبول بدون شروط. على أن نظام العالم لا يقبلنا على أساس من نحن لكن على أساس ماذا نفعل. يضع القيمة على الأعمال والاستحقاق ويؤسس عليها: آن تكون الرغبة في القبول، الرضا والاستحقاق قوية لدرجة انه إذا لم تتحقق الرغبة تخفق فينا المعايير. ونحن نسعى إلي تحقيق المعايير لننال القبول والرضا بالجهد الخاص. ويصير هذا الأسلوب جزءا من حياتنا اليومية.

 

  • المعايير التي تحكم حياتنا هي متطلبات كأي ناموس إلهي. المشكلة هي محاولة نوال الاستحقاق بما نعمل (عمل الخير) . لكننا إذا نلنا بر المسيح في الخلاص سنصير أكثر استحقاقا. لا يأتي الاستحقاق مما نعمل بل من المركز الذي أعطاه لنا الله. لهذا يمكننا أن نستبدل عجلة الأداء – محاولة بذل المزيد أو الأفضل – بسلام معرفة المسيح وأن استحقاقنا صار أعظم في شخص الرب يسوع المسيح.
  • إذا لم تؤد بالكامل ينتج عنها الذنب، الخوف والرعب إنها تستعبدنا وتحطم علاقتنا. تجبرنا المعايير على أن نحاول أن نصير الأشخاص الذين يريدهم الآخرون. لا نصير أنفسنا ونصبح في وضع زائف.. يصير خوفنا من الرفض وعدم موافقة الآخرين قويا فتتقو فينا المعايير. المعايير تتطلب الكمال، ليس لنا بديل عنها فنحاول بلوغ الكمال.
الحق التطبيق النتيجة
الخلاص هبة من نعمة الله وضع الثقة في المسيح وحده الحياة الأبدية
الروحانية هي أن يحيا المسيح في الاتكال على الروح القدس لكي يحيا في الحرية وفرح الحياة
الاستحقاق هو ما جعلني الله إياه أن أقبل الطبيعة الجديدة في المسيح بالإيمان اطمئنان وسلام في الحياة

تعتبر المعايير مقاييس نموذجية علينا تحقيقها لنصير مقبولين.

والمعايير الشخصية التي نتمسك بها لها مصادر عديدة:

  • الكنيسة أو العقيدة المنظمة
  • الحضارة أو المجتمع
  • الأقران
  • مقارنة أنفسنا بالآخرين وينتج عن الحياة بمعايير إما كبرياء أو خزي فنرفض الآخرين الذين لا يصلون إلي مقاييسنا. وغالبا ما نحقق معايير الآخرين لننال محبتهم وقبولهم. يشرح (داولي هول) في كتاب (أعمال النعمة) ما يحدث نتيجة السلوك بالمعايير وليس ببر المسيح.
  • وتؤثر حياتنا بالمعايير على نظرتنا لأنفسنا والآخرين.

Comments are closed.