شاكر، ناكر أم ماكر؟

صلاة العابدين




مَا أَحْسَنَ تَقْدِيمَ الشُّكْرِ لَكَ يَارَبُّ وَالتَّرْنِيمَ لاسْمِكَ أَيُّهَا العَلِيُّ! (مز 92: 1)

 

  • الشكر الحقيقي

أمر رائع أن نحتفل بعيد الشكر، فالشكر أمر جميل جدا.

وللشكر قوة عظيمة خلاقة. ونحن نشكر الله من أجل كل حسناته.

تذكر كلمة الشكر نحو 140 مرة في الكتاب المقدس ويعطينا الكتاب المقدس أمثلة من أناس شاكرين.

داود

بَارِكِي يَانَفْسِي الرَّبَّ، وَلاَ تَنْسَيْ جَمِيعَ خَيْرَاتِهِ. بَارِكِي يَانَفْسِي الرَّبَّ، وَلْيَحْمَدْ كُلُّ مَا فِي دَاخِلِي اسْمَهُ الْقُدُّوسَ (مز103 : 1-2)

دانيال

لَمَّا بَلَغَ دَانِيآلَ أَمْرُ تَوْقِيعِ الْوَثِيقَةِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ وَصَعِدَ إِلَى عُلِّيَّتِهِ ذَاتِ الْكُوَى الْمَفْتُوحَةِ بِاتِّجَاهِ أُورُشَلِيمَ، وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ وَصَلَّى، وَحَمَدَ إِلَهَهُ كَمَأْلُوفِ عَادَتِهِ مِنْ قَبْلُ( دا 6: 10 )

بولس

ارْفَعُوا الشُّكْرَ فِي كُلِّ حَالٍ: فَهَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ لَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.(ا تس 5: 18)

عيد الشكر

عيد الشكر عند البعض عيد عرفان جميل الله، عند البعض الأخر عيد شكلي.

عند البعض وقت للتسبيح، وعند البعض الأخر احتفال مظهري،

عند البعض عيد روحي، عند البعض الأخر سطحي.

  • الشكر الزائف: صلاة الفريسي

 فَوَقَفَ الْفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هَكَذَا: اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هذَا الْعَشَّارِ.  أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ. (لوقا 18: 11-12) 

لم يكن الفريسي يدرك احتياجه الحقيقي

أشكرك أني لست مثل باقي الناس.”

  • شكر خاطئ، لأن الرجل لم يكن يشكر الله علي نعمته التي صنعها معه،
  • لكنه شكر الله من أجل ما فعله هو، هذا هو الاتجاه الخاطئ
  • كانت صلاته بلا عمق، مجرد ترديد كلمات
  • كان يركز على بره الذاتي: أفعل ولا أفعل.
  • كانت حاجته الحقيقية هي طلب الرحمة.
  • كانت حاجته الحقيقية هي طلب الخلاص من المسيح،
  • لآن الخلاص بالنعمة بالإيمان ” بالنعمة أنتم مخلصون.. “(أف 2: 8-9)

كان الفريسي ممتلئا غرورا وكبرياءلست مثل هذا العشار

  1. ونحن نشكر الله من أجل الخلاص – لنخبر الأخرين عن المسيح المخلص.
  2. ونحن نشكر الله من أجل المعونة – لنشارك الأخرين فيها
  3. ونحن نشكر الله من أجل الرحمة – لنرحم الأخرين
  4. ونحن نشكر الله من أجل الشركة – لتمتد شركتنا.
  5. ونحن نشكر الله من أجل الصلاة – لنصل من أجل الأخرين.

نزل الفريسي إلى بيته بلا تبرير

ذهب الفريسي إلى المكان الملائم “الهيكل”

واختار الهدف الملائم: تقديم الصلاة، لكنه لم ينل شيئا.

يحدث هذا مع عدد كثير من الناس إذ يرجعون من الكنائس، بلا تغيير.

صلاة العشار

  1. لم يكن مرائيا في صلاته واجه خطاياه وطلب الغفران.
  2. “اللهم إرحمني أنا الخاطئ “مضي إلى بيته رجلا جديدا.
  3. تبرر وغفرت خطاياه قدم الشكر الحقيقي ونال الجواب الحقيقي.

الشكر الحقيقي: رجل واحد شاكر (لوقا 17: 11-19)

وَلَدَى دُخُولِهِ إِحْدَى الْقُرَى، لاَقَاهُ عَشَرَةُ رِجَالٍ مُصَابِينَ بِالْبَرَصِ. فَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ، وَرَفَعُوا الصَّوْتَ قَائِلِينَ: «يَايَسُوعُ، يَاسَيِّدُ، ارْحَمْنَا فَرَآهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ:

    «اذْهَبُوا وَاعْرِضُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْكَهَنَةِ!» وَفِيمَا كَانُوا ذَاهِبِينَ، طَهَرُوا فَلَمَّا رَأَى وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَنَّهُ قَدْ طَهَرَ، عَادَ وَهُوَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَالٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مُقَدِّماً لَهُ الشُّكْرَ. وَكَانَ هَذَا سَامِرِيّاً.

 فَتَكَلَّمَ يَسُوعُ قَائِلاً: «أَمَا طَهَرَ الْعَشَرَةُ؟ فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟

 أَلَمْ يُوجَدْ مَنْ يَعُودُ وَيُقَدِّمُ الْمَجْدَ لِلهِ سِوَى هَذَا الأَجْنَبِيِّ؟»

شفي الرب يسوع 10 رجال برص، عاد شخص واحد ليشكره

عندما دخل يسوع القرية وقف العشرة البرص بعيدا بحسب الوصية،

وَيَظَلُّ طُولَ فَتْرَةِ مَرَضِهِ نَجِساً يُقِيمُ وَحْدَهُ خَارِجَ الْمُخَيَّمِ مَعْزُولاً. (لا13: 46)

ويشبه البرص الخطية،

صرخ العشرة “يا سيد ارحمنا”. قدموا الطلب الصحيح للشخص الصحيح.

هناك أمور مشتركه بيننا وبين هؤلاء البرص:

  • جميعنا مصابين بذات المرض” لا فرق إذ أخطأ الجميع”(رو 3: 23)
  • محكوم علينا بالموت لأن أجرة الخطية هي موت “(رو 6: 23)
  • لم يكن لنا رجاء ” لا رجاء لكم “(أف 2: 11)

عندما رآهم يسوع تحنن واستجاب لصرختهم. قال لهم أروا أنفسكم للكاهن الذي له السلطان أن يعلن تطهيرهم وبينما هم الطريق طهروا. الإيمان الفوري ينتج عنه تطهير فوري.

الأبرص الشاكر:

جاء إلي يسوع ومجد الله بصوت مرتفع وسجد على قدميه وقدم الشكر لماذا؟

  1. لأنه كان في يأس وأصبح ملئ بالرجاء،
  2. كان متشردا و الأن يستطيع الذهاب إلي البيت، كان مرفوضا وصارا مقبولا

عدم الشكر:

أما التسعة الأخرون فمضوا في طريقهم، قال الرب يسوع بحزن إين التسعة؟

كيف نسوا إحسان الله سريعا؟ أليس هذا ما يحدث معنا؟

يستحق الرب يسوع صاحب الإحسان الأبدي منا كل الشكر والحمد

لماذا لم يرجع البرُص التسعة ليشكروا الرب بعد أن شفاهم؟

  1. انتظر واحد حتى يتأكد أن الشفاء حقيقي.
  2. انتظر واحد حتى يتأكد أن الشفاء سيستمر.
  3. انتظر واحد حتى يري يسوع ثانية.
  4. قال واحد أنه لم يكن أبرصا.
  5. وقال أخر أنه كان سيشفي على أي حال.
  6. وأرجع واحد الفضل لرجال الدين.
  7. وقال واحد أن يسوع لم يفعل شيئا يذكر.
  8. قال أخر أنه كان في إمكان أي معلم للناموس أن يشفيه.
  9. وقال الأخير. قد كنت أتحسن قبل لقاء يسوع.

امتدح الرب يسوع الرجل الشاكر، هل أنت شاكر، ماكر أم ناكر؟

 

Comments are closed.