فرح الرب

حياة المنتصرين




فال نَحَمْيَا: «اذْهَبُوا وَاحْتَفِلُوا آكِلِينَ أَطَايِبَ الطَّعَامِ، وَشَارِبِينَ حُلْوَ الشَّرَابِ، وَابْعَثُوا أَنْصِبَةً لِمَنْ لَمْ يُعَدَّ لَهُمْ. وَلاَ تَحْزَنُوا لأَنَّ هَذَا الْيَوْمَ مُقَدَّسٌ لِسَيِّدِنَا، فَفَرَحُ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ نحميا 8: 10

انواع الفرح الروحي:

1. فرح الخلاص:

سَلَّمْتُكُمْ، فِي أَوَّلِ الأَمْرِ، مَا كُنْتُ قَدْ تَسَلَّمْتُهُ، وَهُوَ أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَفْقاً لِمَا فِي الْكِتَابِ، أَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَفْقاً لِمَا فِي الْكِتَابِ، (1كو 15: 3-مات المسيح من أجل الخطايا ووهبنا البديل لعقابناالحياة الابدية. لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيئَةِ هِيَ الْمَوْتُ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا (رو 6: 23).

و ننال الخلاص بالأيمان فَإِنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَهَذَا لَيْسَ مِنْكُمْ. إِنَّهُ هِبَةٌ مِنَ الله ، ،ليس من اعمال حَتَّى لاَ يَفْتَخِرَ أَحَد (اف2: 8-9)

نقبل الحياة الابدية كهبة مجانية من الله وننال معها فرح لا ينطق بها ومجيد. بعد أن غفرت خطيانا وصارت السماء وجهتنا

أَنْتُمْ لَمْ تَرَوْا الْمَسِيحَ، وَلكِنَّكُمْ تُحِبُّونَهُ. وَمَعَ أَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ، فَأَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ وَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ مَجِيدٍ يَفُوقُ الْوَصْفَ. إِذْ بَلَغْتُمْ هَدَفَ إِيمَانِكُمْ، وَهُوَ خَلاَصُ نُفُوسِكُم“(1بط 1: 8-9)

المسيح مصدر الفرح:

بعد الخلاص يتمتع المسيحي بكل ما هي مبهج في المسيح ، وبما لا يقاس من السعادة. وبسبب عمل المسيح فيه تتحقق كل احلامه ، و تصير رؤي نفسه حقيقة. فالحياة في المسيح هي محيط بلا حدود من السعادة .هي أغنية عذبة بها يصير الزمن سمفونية أبدية. تتناغم حياته مع المسيح في انسجام كامل .

الفرح نور والفشل ظلمة والنور يطرد الظلمة باستمرار.

كلمة فرح تعني السعادة الكاملة “ قُلْتُ لَكُمْ هَذَا لِيَكُونَ فِيكُمْ فَرَحِي، وَيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً (يوحنا 15: 11)

  1. فرح المسيح قُلْتُ لَكُمْ هَذَا لِيَكُونَ فِيكُمْ فَرَحِي، وَيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً يو 15: 11

. كلما زادت علاقتنا بالمسيح ، كلما زاد فرحنا.

قال الرب يسوع:

فَاثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُنْتِجَ ثَمَراً إِلاَّ إِذَا ثَبَتَ فِي الْكَرْمَةِ؛ فَكَذلِكَ أَنْتُمْ، إِلاَّ إِذَا ثَبَتُّمْ فِيَّ. أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ . مَنْ يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ، فَذَاكَ يُنْتِجُ ثَمَراً كَثِيرا . فَإِنَّكُمْ بِمَعْزِلٍ عَنِّي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً”. (يو15: 4-5).

  1. فرح الروح القدس:

عندما يولد الانسان ولادة جديدة يسكن الروح القدس فيه ويشعر الانسان بهذه السكني ، وثمارها المباركة. ان كان فينا روح الله تكون حياتنا منضبطة ونعترف بكل خطية معروفة. ونطلب من الله ان يملانا بروحه

لاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ، فَفِيهَا الْخَلاَعَةُ، وَإِنَّمَا امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ،(اف 5: 18).

سكني الروح القدس دليل الفرح المسيحي

أَمَّا التَّلاَمِيذُ، فَقَدِ امْتَلَأُوا مِنَ الْفَرَحِ وَمِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ “(اع13: 32)

لأن ثمر الروح هو محبة ، فرح … “(غل5: 22)

  1. فرح التسليم لله:

تَعَالَوْا إِلَيَّ يَاجَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالرَّازِحِينَ تَحْتَ الأَحْمَالِ الثَّقِيلَةِ، وَأَنَا أُرِيحُكُم….  اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ، وَتَتَلْمَذُوا عَلَى يَديَّ، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا الرَّاحَةَ لِنُفُوسِكُمْ. فَإِنَّ نِيرِي هَيِّنٌ، وَحِمْلِي خَفِيفٌ! مت 11: 28 -30

ان الله لا يسر بعصياننا ولا يملئنا بالفرح .العلاج هو ان نأتي للمسيح لننال الراحة ونحمل نيره الذي هو الطاعة للأب السماوي.

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «طَعَامِي هُوَ أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأَنْ أُنْجِزَ عَمَلَهُ. (يو 4: 34) فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ هَذَا، فَطُوبَى لَكُمْ إِذَا عَمِلْتُمْ بِهِ (يو 13: 17)

في خضوعنا لله نتمتع بفرح الله.

  1. فرح استجابة الصلاة:”حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِاسْمِي شَيْئاً. اطْلُبُوا تَنَالُوا، فَيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاًيو 16: 24

ان كنا لا نسأل لله الأمور التي نحتاج اليها باسم الرب يسوع فأننا نفقد الفرح ولكن ان سألنا في اسم يسوع فنحن نسأل بمقتضي مشيئته. إنه يريد ان يسمع صلواتنا ويستجيب لها وبهذا يتمجد الأب في الابن

فَأَيُّ شَيْءٍ تَطْلُبُونَهُ بِاسْمِي أَفْعَلُهُ لَكُمْ، لِيَتَمَجَّدَ الآبُ فِي الاِبْنِ. إِنْ طَلَبْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي، فَإِنِّي أَفْعَلُه… (يو14: 13-14)

يتمجد الله عندما تجاب صلوتنا. يستجيب المسيح صلوتنا ليفرًح قلوبنا

إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ، وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ، فَاطْلُبُوا مَا تُرِيدُونَ يَكُنْ لَكُمْ (يو15: 7)

6 فرح العطاء:

فَمَا هُوَ رَجَاؤُنَا أَوْ فَرَحُنَا أَوْ إِكْلِيلُ افْتِخَارِنَا أَمَامَ رَبِّنَا يَسُوعَ عِنْدَ عَوْدَتِهِ؟ أَلَيْسَ أَنْتُمْ؟ بَلَى، أَنَّكُمْ فَخْرُنَا وَفَرَحُنَا1″ تس 2: 19-20

تفرح السماء بالذين يخلصون وبالذين ينمون في المسيح بواسطة خدمتنا

مَنْ يَزْرَعُ بِالتَّقْتِيرِ، يَحْصُدُ أَيْضاً بِالتَّقْتِيرِ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ، يَحْصُدُ أَيْضاً بِالْبَرَكَاتِ. “فَلْيَتَبَرَّعْ كُلُّ وَاحِدٍ بِمَا نَوَى فِي قَلْبِهِ، لاَ بِأَسَفٍ وَلاَ عَنِ اضْطِرَارٍ، لأَنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُعْطِي الْمُتَهَلِّل” (2 كو 9: 6-7).

وكلما انفقنا في عمل الرب ، كلما صار العائد الذي نكسبه عظيما

7 فرح التمتع بقوة الرب:

فرح الرب هو قوتكم (نح 8: 11)

تأتينا القوة في الحياة من فرح الرب، إذ نتكل عليه ونعمل ما يسره وَخَرَجَتْ

نَارٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ أَحْرَقَتْ ذَبِيحَةَ الْمُحْرَقَةِ وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَى الْمَذْبَحِ. وَعِنْدَمَا

شَهِدَ الشَّعْبُ هَذَا، هَتَفُوا سَاجِدِينَ بِوُجُوهٍ مُنْحَنِيَةٍ نَحْوَ الأَرْضِ.” (لا9: 24)

فَتُعَيِّدُونَ لِلرَّبِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ

يُبَارِكُ لَكُمْ وَكُلَّ مَا تُنْتِجُهُ أَيْدِيكُمْ، فَيَكْمُلُ بِذَلِكَ فَرَحُكُمْ” ( تث 16: 15)

  1. فرح الشركة مع المؤمنين :  وَعَلَيْنَا أَلاَّ نَنْقَطِعَ عَنِ الاجْتِمَاعِ مَعاً، كَمَا تَعَوَّدَ بَعْضُكُمْ أَنْ يَفْعَلَ. إِنَّمَا، يَجْدُرُ بِكُمْ أَنْ تَحُثُّوا وَتُشَجِّعُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَتُوَاظِبُوا عَلَى هَذَا بِقَدْرِ مَا تَرَوْنَ ذَلِكَ الْيَوْمَ يَقْتَرِبُ“.. عب 10 : 25

العظة الصامتة

كان أحد الأعضاء معتادا علي المواظبة علي حضور الكنيسة بانتظام . جاء وقت لم يعد يحضر الاجتماعات. بعد أسابيع قرر الراعي زيارته.

كان المساءً بارداً جداً، ووجد الراعي ذلك الرجل وحيداً جالساً أمام المدفأة. رحب به الرجل وأدخله وسمح له بالجلوس قريبا من المدفأة .
بقي الراعي صامتاً وهو يتأمل تراقص ألسنة اللهب المشتعلة.
بعد بضع دقائق أخذ الراعي الملقط وأ خذ جمرة مشتعلة واضعاً إياها علي الموقد بعيدة عن باقي الجمرات وجلس صامتا .

كان المضيف يلاحظ ذلك في تأمل . سرعان ما خمدت الجمرة، وانطفأت لم ينطق أي منهما بكلمة بعد التحية وكلمات الترحيب.

نظر الراعي إلى ساعته وتهيأ للمغادرة. ثم أخذ الجمرة المنطفئة ووضعها وسط الجمرات المشتعلة وفي الحال بدأت تشتعل ثانية.

  شكر عضو الكنيسة الراعي علي الزيارة وعلي العظة الصامتة ووعده بالعودة إلي الانتظام في حضور الاجتماعات

نحن نعيش في عالم يحاول أن يقول الكثير بكلمات قليلةً. ولذلك قليلون هم الذين يُصغون. وأحياناً تكون العظة الأفضل هي التي بدون كلام

Comments are closed.