قوة الأخبار السارة

سيمفونية العازفين




الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة (2كو5 :19)

  • تصحيح المعتقدات

الإنجيل هو الأخبار السارة أخبار العلاقة مع الله التي أصبحت ممكنة خلال موت وقيامة الرب يسوع . تمنحنا الأخبار السارة غفران كل خطايانا لنحيا حياة الفرح والسلام.

لكن لماذا لا يزال يعيش الكثيرون الذين نالوا هذهالأخبار السارةفي هزيمة.؟

هذا بسبب نظام معتقداتنا السابقة الذي لا يزال يسيطر علي أسلوب حياتنا تفكيرنا، شعورنا، اختيارنا.

ولكي نصحح نظام معتقداتنا هذا، نحتاج أن ندرك المعني الكامل للأخبار السارة “( الانجيل ).

  • مضمون الانجيل
  1. خلقنا الله لنكون أصدقاء له، لنا علاقة شخصية وثيقة معه مت 22:37 ، يو15: 9،13
  2. خلقنا الله لنصبح كاملين
  3. خلقنا الله علي صورته لنعرفه ونتمتع به مز16:11 ، تك1 :27
  4. خلقنا الله لكي نحيا متكلين عليه. يو15 :5
  5. خلقنا الله لنحيا نفس حياة الله. يو10:10
  • الإنسان اختار حياة الاستقلال عن الله .

خلق الله الرجل و المرأة ووضعهما في الجنة لكى يحييا يتمتعان بحضوره . كانت لله مع أدم وحواء شركة يومية في الجنة. كان الله يسدد كل احتياج لهما، وكان لأدم وحواء الحرية في الحياة و التمتع بحضور الله. كان التحذير الوحيد لهما هو عدم الأكل من شجرة المعرفة، وإلا سوف يحصدان الموت وتنفصل علاقتهما مع الله. خدع الشيطان حواء بأن سألها عن طبيعة كلمة و دوافع الله. صدق أدم وحواء تلك الأكذوبة في أنه يمكنهما أن يصيرا كالله. أكلا من شجرة المعرفة واختارا أن يعيشا مستقلين عن الله. أثرت الخطية علي كل اتجاه في حياتهما وتسببت في انفصال مأساوي في علاقتهما مع الله

إذ صرنا منفصلين عن الله صرنا عاجزين عن الحياة في مشيئته

ولد كل منا حياً في الجسد لكنه ميت في الروح، منفصل عن الله. في قيامنا باتخاذ قراراتنا الخاصة واتكالنا علي قوتنا الشخصية، يسيطر علينا الخوف ونصير أنانيين مستعبدين للخطية . ببساطة هى فقدان الهدف“. أراد الله أن نحيا معه في صداقة و لكن الخطية جعلتنا نفقد الهدف الذي من أجله خلقنا ، أخفقنا في معرفة الله والاتكال عليه وأن نكون حسب مشيئته.

أفسد انفصالنا عن الله مفهومنا عنه .بناء علي هذا شكلنا معتقداتنا عنه أنفسنا، الحياة والآخرين

  • تحل الأخبار السارة مشكلة انفصالنا الروحي

أخذ الله علي عاتقه أن يعيد العلاقة معنا. لأننا مفصولون روحيا عن الله صرنا أمواتاً و لا يوجد شيء يمكن أن نعمله حتى نعيد هذه العلاقة معه . لكن الله في محبته لديه خطة في علاج مشكلة الخطية واستعادتنا إلي العلاقة الصحيحة معه .

الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها و نحن أموات بالذنوب والخطايا أحيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون. ( بالرحمة التي لا تستحقونها – أنقذتم من الدينونة وصرتم شركاء المسيح في الخلاص )

أرسل الله الرب يسوع المسيح إلي الأرض ليعلن عن محبة الله لنا ويقدم حياته كفارة عن خطايا العالم أجمع. لقد ذاق الرب يسوع الموت الجسدي و الانفصال عن أبيه لكى يدفع أجرة خطايانا علي الصليب . ذاق الرب يسوع الموت نيابة عنا حتى ننال القبول والحياة الأبدية ( ايو4: 9 ، عب 9 ). وفت ذبيحته الكاملة مطالب العدالة و البر للإله القدوس حتى يمكننا أن نتمتع بعلاقة المحبة الوثيقة معه . هذه هي الأخبار السارة غفران الله الكامل. تكلف الله الكثير في سبيل منحنا الغفران. وبه كشف لنا علي عمق رحمته ومحبته لنا (1 يو4: 10 ). نتيجة ذبيحة المسيح لأجلنا نتمتع بعلاقة مع الله ونحيا كشعب مغفور الذنب. إذ نفهم غفران الله تصير لنا الثقة للدخول إليه ، ننال رحمه نجد عونا في حينه. (عب4 :16 )

  • غفران الله تام.

وإذ كنتم أمواتا في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا. إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا إياه بالصليبكو2: 13 –14

  • غفران الله هبة مجانية

لأنه لم يرسل ابنه إلي العالم ليدين العالم يل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان و الذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد يو3 : 17-18

  • محبة الله عميقة وبدون شروط.

طبيعة الله هي المحبة الكاملة غير المشروطة. وهذا معناه أن الله يحبنا بسب من هو وليس بسبب من نحن أو ما هي أعمالنا. لن نستطيع أن نكسب أو نستحق محبته و لا يوجد شيء نستطيع أن نعمله يجعل الله يتوقف عن محبتنا. “الله بين محبته لنا لأنه إذ نحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا“. رو5 :8

أعلنت محبة الله بسبب رغبته غير المتغيرة في أن يهبنا ما نحتاج إليه وذلك من خلال ابنه الرب يسوع المسيح؛ تكشف كلمة الله لنا أيضا ارتباطه العاطفي العميق ورغبته القوية في أن يكون له علاقة معنا. وعندما نفهم محبة الله الغير المشروطة نتحرر من الخوف من دينونة الله ومن رفضه و يمكننا أن نستريح إلي حقيقة أننا محبوبون جدا .

لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف خارج لأن الخوف له عذاب وأما من خاف فلم يتكمل في المحبة، نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاايو4 : 18-19

ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة.” ايو4 : 8

  • الله يقبلنا تماما كما نحن.

الله لم يسامحنا فقط لكن قبلنا أيضا و معني هذا أنه قبلنا لسبب من أصبحنا وماذا نكون. وليس معني قبول الله لنا أنه يرضى بالشر الذي نقترفه بل أنه يسر بنا ويستجيب لنا في عطفه.

  • لقد وهبنا حياة أبدية

يهب الله الحياة الأبدية لكل من يؤمن بابنه ويقبله مخلصا شخصيا . الحياة الأبدية هي حياة الله المقدسة الممنوحة لنا الآن ومعني هذا أنه يمكننا أن نختبر معرفة الله الآن في وسط المشكلات مهما كان نوعها .

وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته.” يو17 :3

  • نختبر الحياة الأفضل بالروح القدس الساكن فينا

روح الله السرمدي يسكن فينا حتى نستطيع أن نعرف ونتمتع بعلاقة وثيقة مع الله. ليست الحياة الأبدية هي مجرد حياة مدي الدهور لكنها هي حضور الله فينا الآن. نجن موجودون الآن وسنظل إلي الأبد في محضر الله المحب. الحياة الأفضل هي الفرح والشبع بالله مهما كانت الظروف الخارجية. نحن لا نربح الحياة الأبدية بسبب أعمالنا ولكنها من عمل الروح القدس فينا.

ومتي جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لييو15 :26

أما أنا فقد أتيت ليكون لهم حياة وليكون لهم أفضليو10:10

  • الله يحيا فينا بالروح القدس .

يكشف لنا الروح القدس محبة الله الغير مشروطة. ويثمر فينا بحسب طبيعة الله .

أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف (انضباط للنفس)” غل5 :22-23

  • عدم فهم الأخبار السارة يقود إلي المشاكل.

عندما نسئ فهم الأخبار السارة للإنجيل نري أن علاقتنا مع الله قد تشوهت . جوهر الإنجيل ليس أن يأخذ الله الإنسان إليه بل هو أن يأت الله إلي الإنسان ! ايس الخلاص مجرد تأمين ضد النارأو تذكرة مجانية للسماء.

  • عدم فهم الأخبار السارة ينتج عنه :
  1. الاستمرار في حياة الاستقلال بعيدا عن الله
  2. . إهمال العلاقة التي يريدنا الله أن نستمتع بها الآن.
  3. النظر إلي ظروف الحياة والآخرين بحثا عن سعادتنا.
  4. الخلاص ليس مجرد المغفرة ودخول السماء يوما ما .
  5. إذا كنا نحاول أن ندخل السماء سنفقد أمر معرفة الله
  • النظر إلي غفران الله علي أنه مشروط ينتج عنه:
  1. الاعتقاد بأن المسيح مات من أجل الخطايا التي فعلناها قبل الإيمان فقط.
  2. الاعتقاد أن الله غاضب منا ويمسك الخطايا ضدنا.
  3. نري أنفسنا كما لو لم يغفر لنا بالكامل.
  4. الشعور بالخوف من العقاب الذي يبعدنا في علاقتنا مع الله
  5. عدم التمتع بسلام الغفران الكامل.
  6. محاولة عمل أشياء لله لكى نكسب قبوله.
  7. *الحياة وفق قوتنا وقدراتنا وليس وفق قوة الروح القدس.
  8. الاعتقاد بأن الله يسر بسلوكنا أكثر من علاقتنا معه.
  9. الكبرياء الروحي المؤسس علي قدراتنا أو تضحياتنا.
  • الإيمان بالأخبار السارة يغير حياتنا
  1. سوف يتغير الغرض والمعني اللذين نعطيهما للحياة:

يتزايد غرضنا في التمتع بعلاقة محبة مع الله . بدلا من المحاولات المستمرة في تجنب الألم، نري أن المشكلات هي فرص لمعرفة الله المعرفة الاختبارية.

بل إني احسب كل شيء خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا احسبها نفاية لكي اربح المسيح وأوجد فيه وليس لي بري الذي من الناموس بل الذي بإيمان المسيح البر الذي من الله بالإيمان لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموتهفي 3 :8-10

  1. تغيير نظرتنا إلي الله وتجاوبنا معه.
  2. يوضح الإنجيل جمال نعمة الله ومحبته الغير مشروطة لنا. وكلما زاد إيماننا بمحبة الله، كلما كان من السهل أن نثق فيه في وسط مشكلات الحياة، و سوف نقترب إليه في وقت الضيق والفشل.

أمامك شبع سرور و في يمينك نعم إلي الأبدمر 16 : 11

الله الحى الذي يمنحنا كل شيء بغني للتمتع” 1تي6 : 17

  1. تغيير نظرتنا لأنفسنا وعلاقتنا مع الآخرين.

سوف نري أنفسنا كأولاد الله الأعزاء ، وليس فقط خطاة غفرت ذنوبهم. سوف تبدأ علاقتنا مع الآخرين بنفس علاقتنا مع الله . نغفر، نحب، ونقبل الآخرين بنفس الطريقة ونفس الدرجة التي نثق أن الله غفر لنا بها وأحبنا وقبلنالذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما أن المسيح أيضا قبلنا لمجد الله رو 15 :7

وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضا في المسيحأف4 :32

فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول أناة . محتملين بعضكم

بعضا ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد علي أحد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا أتنم كو3 :12-13

قبول المسيح في حياتنا هو قرار مستمر. الإيمان بالأخبار السارة قرار مستمر، نؤمن ونعمل كل يوم الأمور التي صارت لنا . موت المسيح يضمن لنا غفرانا تاما، أن نستمتع بعلاقة وثيقة مع الله. أن الروح القدس يسكن فينا يساعدنا علي أن يحيا حياة المسيح داخلنا.

ملخص

1- لقد خلقنا الله لنكون رفقاءه وأصدقاءه.

2- فصلتنا الخطية عن الله وأفسدت معتقداتنا عنه وعن أنفسنا والآخرين.

3- استعاد الرب يسوع علاقتنا مع الله. رغب الله أن يحيا فينا بالروح القدس .

– 4 الأخبار السارة هي أنه يمكننا أن نختبر نوع الحياة الإلهية الأبدية

  1. ينادي الانجيل الأخبار السارة المتمردين أنه قد تم:
  • التصالح مع الله
  • أخذ العدل حقه
  • فداء الخطية
  • حذف الذنب
  • ازالة دينونة الخاطئ
  • محو لعنة الناموس
  • غلق أبواب الجحيم
  • فتح أبواب السماء علي مصاريعها
  • قمع سلطان الخطية
  • شفاء الضمير المذنب
  • راحة القلب الجريح
  • الغاء الام واحزان السقوط

Comments are closed.