كن جميلا

رجاء اليائسين




روح السيد الرب عليً لأنه مسحنيلأعزي نائحي صهيون، أعطيهم جمالا عوضا عن الرماد، ودهن فرح عوضا عن النوح، ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة ” (أش 61: 1-3 )

تعريف الجمال:

1- الجمال هو الخاصية الموجودة في الشخص التي تهبه سرورا غامرا واقتناعا عميقا داخليا ، سواء من اظهار حسي شكل ، لون ، صوتلتصميم ، أو نموذج له قيمة ، أو من شيء أخر كشخصية تتمتع بخواص روحية عالية“.

2- الجمال في رجل (أو امرأة) متكامل الملامح

3- الشيء الجميل هو عمل فني، يقال بناية جميلة، أو حديقة جذابة

4- غالبا ما يكون الجمال طبيعيا أو صناعيا

5- يطلق الجمال علي شخص له أخلاق متميزة كالنعمة، أو منطقة خضراء في لوحة فنية

6- قد يقال هذا دواء جميل لأن ليس له أثار جانبية وقد يستخدم مجازيا علي شيء قوي التأثير، مثل كريم دهان البشرة.

7- أي شيء بارع كان يقول أحدهم :” سيارتي في غاية الجمال

أجمل شيء

اجمل ما في الطفولة براءتها • اجمل ما في الشباب طموحه

اجمل ما في الصداقة وفاؤها • اجمل ما في الحب تضحيته

اجمل ما في الحياة قناعتها • اجمل لغة نتكلم بها صدقها

اجمل صورة يتزين بها الوجه: الوداعة • اجمل زينة تتزين به الأذن هي الطاعة

اجمل عقد يتزين به العنق هو التواضع • وافضل لون للشفاه هو الحكمة

أجمل بدائل

يقدم أشعياء هنا ثلاث هبات رائعة في بدائل يجريها الرب يسوع

1. تاج جمال عوض الرماد

كان الرماد في الماضي كما أنه في الحاضر من مظاهر الحزن. لكن المسيح حمل أحزاننا برمادها ,اعطنا عوض عنها تاج الجمال.

2. دهن فرح عوضا عن النوح

كما أن الدهن كان يصب علي الشخص كعلامة الفرح. فأخذ يسوع النوح واعطانا دهن الفرح. كان النوح والبكاء بسبب الخطية والذنب.

3. رداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة

الملابس هي رمز الفرح أو الحزن فالناس يرتدون نوعا من الملابس لحضور حفل الزفاف، مختلفا لحضور مأتم، أستبدل يسوع الروح اليائسة برداء تسبيح. التسبيح الذي يفيض من القلب.

هناك أوقات لا نشعر فيها بالفرح. قد ينتج هذا عن ضغوط في العمل، خطط متزاحمة، دون راحة. غالبا ما تكون هناك اسباب مؤلمة تحرمنا الفرح. يأتي دور الحالة الصحية التي تسير من وضع ردئ إلي أردأ. فنبدأ نشعر بمستقبل غامض. كثيرا ما يكون هناك ذنب يضغط بشدة علي ضمائرنا، وينحدر بنا إلي أسفل. في مثل هذه الاوقات نحتاج إلي المبادلة التي يقدمها لنا الرب. لم يأت المسيح إلي عالمنا منذ نحو إلفي عام ، ويتركنا دون هبات ، لقد وهبنا أن نتمتع بالعتق من الخطية بكل ثقة فنستريح من ثورة الضمير . ترك لنا الفرح الحقيقي بعد أن غلب الخطية والقبر. لا يستطيع أي شيء أن ينزع منا هبة الخلاص في المسيح. صار لنا التأكيد الدائم عن حبه وغفرانه. قد يقدم العالم لنا الفرح في أمر ما لكنه فرح وقتي زائل وليس حقيقيا دائما.

جمال مرئي

أعطانا المسيح الجمال عوض الرماد، لنتمتع بالجمال المرئي، الروحي والأخلاقي. ينبع هذا الجمال من الداخل. فالأخلاقيات التي نبنيها في الداخل، تنعكس علينا في الخارج. وكثيرا ما تضفي هذه الاخلاقيات خواص مادية علي صاحبها. علي أي حال ، لا يوجد فرد بنفسه يتمتع بكل مقومات الجمال الداخلي والبدني. فقد يوجد شخص له جاذبية جسدية، لكن ينقصه الذكاء العقلي. حتي أكثر الناس أناقة كالفنانين الذين نعجب بهم لهم نقائصهم، لانهم بشر عاديين نظيرنا.

نري هذا الجمال في العلاقة مع الآخرين. في القدرة علي إظهار المحبة الحقيقية الحانية.

يمكن للمظاهر المرئية أن تعكس مدي الجمال الذي نتمتع به ، عن طريق الابتسامة واظهار المودة. لكن إن لم تكن لنا محبة حقيقية، تكون الابتسامة ظاهرية لا تعني الكثير. ” الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح.” 2تي 1 : 9

فالجمال هو ما تقتنع به عين الرائي، ما يراه شخص جميلا يراه شخص أخر غير جميل هذا يقودنا إلي أن نسأل: ” هل كل شيء جميليختلف الأمر من شخص إلي أخر. إذا من هو الذي يقرر ما هو جميل؟ هناك قاعدة عامة هي الاتفاق الجماعي. تقرر وسائل الاعلام ، المجتمع والصحافة ما هو جميل. ، إذا اطلق عدد كبير علي أمر أنه جميل لا بد أن يكون جميلا. واستمرارية الحكم الذي يتفق عليه الكثيرون. وهناك نوعان من الجمال: جمال جسدي وجمال روحي.

جمال فاني:

هذا النوع يمكن أن يشتريه الانسان عن طريق اجراء جراحة تجميلية أو تناول عقاقير طبية، وعن طريق ارتداء الملابس الأنيقة أو تناول نوع من الاطعمة. هذا النوع من الجمال هو مبني علي أسس مادية ويمكن للمال أن يشتريه. قد ينتج عن عمليات التجميل جاذبية تجذب الانظار، لكنها لا تنفذ إلي الداخل. الاهتمام بالمنظر أمر هام ولا عيب به وكل انسان يود أن يظهر في أفضل مظهر وكل يسعي إلي تجميل نفسه.

جمال باقي:

الجمال الحقيقي هو الجمال الروحي لآنه نابع من القلب والنفس. من له هذا الجمال ، يشعر به المحيطون لأن له اشعاع يفوق الجمال الخارجي مرات عديدة. يهبنا الله الجمال الحقيقي ويعطينا معه مفاتيح الحياة الافضل ومقوماتها من السلام، الايمان ، السعادة التي تتوهج طبيعيا أمام الجميع. أنه جمال داخلي ينعكس علي كل مظاهر الشخص في الحديث والمعاملة والذوق الصالح ذوقا صالحا ومعرفة علمني لأني بوصاياك أمنت “(مز 119: 66)

مقومات الجمال الباقي

البراعة، الفطنة، الحذق، اللباقة، الحكمة، الذكاء، الوعي، الاتزان، عفة النفس، سعة العقل والأفق والروح الوديع الهادئ.

يدرك الشخص الروحي من هو، كما يدرك لمن هو. متأكدا أن جسده هو هيكل روح الله. يحرر الجمال الروحي نفسه من عقدة الذنب ومن التقدير المنخفض للنفس ( المذلة وصغر النفس)، يخلصه من الحقد والحسد. متخطيا كل المستويات. وينمي الانسجام بين العقل والعاطفة

الجمال الروحي يجذب البشر إلي جانبه. وهو قطعة غيار مناسبة ومكملة بنفس مواصفات مركب الحياة.

الجمال الباقي هو نعمة لا تحتاج الي إضافة ، هو التناسق بين الشخص ونفسه و التصالح معها، فهمها فهما جيدا. الجمال الباقي هبة من الله فيه دلائل عظمة وجوده وقدرته الفائقة. هذا هو الجمال الحقيقي.

الوجود الجميل: عن فلسفة الحياةالشاعر إيليا أبو ماضي

أيّهذا الشّاكي وما بك داء كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟

انّ شرّ الجناة في الأرض نفس تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا

فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا

أيّهذا الشّاكي وما بك داء كن جميلا تر الوجود جميلا

بعد جراحة التجميل

مرضت احدي السيدات، وأشرفت علي الموت. أقيمت الصلاة من أجل شفائها. ذات ليلة جاءها الرسول بطرس وهي علي فراش المرض وقال لها : قد استجيبت الصلاة و سوف تشفين من هذا الداء وتعيشين بضعة أعوام. بعد أيام قليلة شفيت تماما واستعادت حيويتها. بدأت ممارسة نشاطها اليومي. ذات يوم ذهبت إلي طبيب تجميل وأجريت جراحة تجميل للوجه حتي تستمتع بسنوات عمرها الجديدة.

عد بضعة شهور أصيبت في حادث سيارة وماتت علي التو. تقابلت مع الرسول بطرس علي باب السماء قالت له قد وعدتني أنني سوف أعيش بضعة أعوام وليس بضعة أشهر.” أجاب الرسول بطرس معذرة ياسيدتي . لقد تغيرت ملامح وجهك كثيرا بعد جراحة التجميل فلم نتعرف عليك

Comments are closed.