“لتصر كل أموركم في محبة“(1كو16 : 14)
التظاهر بالمحبة:
جاءت سيدة إلى مكتب الراعي وهي تحمل في قلبها كراهية شديدة لزوجها وقالت له أريد أن اؤذي زوجي قبل أن اطلب الطلاق. تسبب زوجي في أذيتي كثيرا وأريد أن يذوق نفس الكأس.” اقترح الراعي خطة جيدة لها وقال “قومي بتمثيل أنك تحبين زوجك كثيرا، وقولي له أنك في طاعته وامتدحيه على كل شيء حسن. تظاهري بالشفقة والكرم بالقدر المناسب. لا تتخلي عن جهد لإسعاده. قومي بخداعه ودعيه يعتقد أنك تحبينه،” بعد أن يقتنع بذلك اعترفي له أنك لا تستطيعي البقاء معه وفجًري الموقف وأخبريه بأنك تريدين الطلاق” استمعت إليه وعلامات الانتقام في عينيها وقالت “جميل، رائع.” قامت بتنفيذ الحظة بكل حماس وتظاهرت أمام زوجها بالحب وصارت تثني عليه وتشجعه. مرت شهور ولم تعود للراعي. قام الراعي بالاتصال بها وقال لها “هل تريدين إتمام الطلاق؟ “، قالت له” الطلاق؟ ماذا تتحدث عن؟ أنني لم أكتشف أنني أكن كل هذه المشاعر من الحب لزوجي.” لا تبني المحبة على التظاهر بالمشاعر بل على الأعمال نابعة من القلب لذلك فهي أقوي من الأقوال.
محبة شافية:
قام فريق بحثي طبي بدراسة أسباب الأمراض. اجتمع طاقم الأطباء والممرضات وقرروا أن يظهروا اهتمام أكبر وحب أعمق للمرضى الخاضعين للدراسة وبعد ستة أشهر شاهدوا نسبة شفاء زادت إلى الضعف. أن عدد المرضى انخفض عددهم إلى أقل من النصف.
محبة الأطفال
لكي أحب أطفالي يجب أن أدرك أنهم أطفال وان أفعالهم طفولية وأن تصرفاتهم الطفولية غير سارة. وإذا بذلت الجهد معهم يمكنهم أن ينضجوا وعندما اظهر لهم الحب يبتهجون وعندما يبتهجون يمتلئون بالسلام ويتخلون عن أعمال التخريب وبالعكس إذا فقدوا المحبة سيتحول سلوكهم غير مسئول. أما عندما يشعرون بالأمان سينمون إلى النضج– روس كامبل.
محبة القريب
أقدم له أعمالا تنم على المحبة، بمجرد أن أفعل هذا سوف اكتشف سرا عظيما. عندما نجامل الآخرين بالكلمات، سنرى أننا نحبهم. إذا ما تسببنا في جرح شخص لا نحبه، سنرى أننا نزداد كراهية، إذا قدمنا له خيرا تتلاشى. كراهيتنا له” ك. س. لويس
المحبة أغابي
المقصود من– الكلمة اليونانية “أغابي” هو الحب المسيحي الحقيقي، وردت الكلمة نحو 20 مرة في النص اليوناني وتشتق معناها مباشرة من إعلان الله في المسيح يسوع. المحبة هي أقوى من أي عاطفة طبيعية وثمرها غير عادي من الروح القدس (غل 5: 22) وتتعلق الكلمة بالعمل الإرادي أكثر من مجرد عواطف لان المؤمن يعمل كل شيء في محبة. أغابي هي العنصر الرئيسي في تشبهنا بالمسيح
المحبة تظهر في
- سرعة استجابتي
- مشاركتي الآخرين في مشاعرهم
- الصمم عن سماع الفضيحة
- الشجاعة في مواجهة التحديات
- الصمت أمام الشائعات.
- الصبر في الضيق وبرودة العلاقة أو الجفاء
- العطاء والمسامحة، لا تتوقف، يداه ممدودتان للعطاء والعطاء.
- الثقة المطلقة التي يراها الطفل في حضن الأم ويراها الشيخ في ذكريات العمر ويراها الشريك على عيون زوجته.
المحبة صادقة
كتب الرئيس الأمريكي هاري ترومان أكثر من 1600 رسالة حب لزوجته خلال زواجهما الذي امتد لنصف قرن. فحص الدارسون هذه الرسائل ولمسوا المشاعر الصادقة للمحب
المحبة مشعة:
أرني كنيسة يسودها بالحب، أريك كنيسة ذات تأثير فعال في المجتمع. تضيء الطريق للكثيرين وتربح النفوس.
المحبة لها جاذبية:
كان أحد الأطفال مواظبا على حضور مدارس الأحد في كنيسته، وعندما انتقل الوالدان إلى منطقة أخري بعيدة، ظل الطفل يواظب على حضور نفس الكنيسة رغم طول الطريق وصعوبته إليها. سأل أحد الأصدقاء الولد عن سر استمراره في حضور في نفس الكنيسة، رغم وجود كنائس أخرى قريبة من المنزل، أجاب الولد “قد تكون الكنائس القريبة مناسبة لبعض الأولاد، لكنها غير ملائمة لي. جميع أصدقائي يحضرون كنيستي هذه“.
المحبة ملزمة:
لها قوة مغيًرة وهو أمر اختياري. والشخص يحب بمحض إرادته. وقد وضع لنفسه التزاما أن يظهر حبه سواء إذا كان يشعر به أو لا. هذا الالتزام هو الإرادة الحرة في إظهار الحب ثم ممارسته، قد تقابل شخصا له جاذبية شديدة وتشعر أنك تميل نحوه. لكنك تشعر بداخلك أنه ليس الشخص المرغوب وتقول في نفسك “اشعر كما لو كنت اميل إليه لكنني لا أحبه” ليس الميل حبا على الإطلاق.
المحبة ليست إعجاب:
“المحبة ليست مجرد عاطفة، لكنها غمر كامل والتزام لقرار صائب. إذا انجذب شاب لفتاة بسبب الجمال، ليس هذا حبا لكنه إعجاب ويوما ما سينطفئ عندما يذبل الجمال. وإذا مدحني شخصا بسبب حكمتي أو عضلاتي فهو لا يحبني لآني عندما أخطئ أو صحتي تعتل سيتوقف المدح. ليس الإعجاب حبا” باسكال
المحبة فريدة:
وصف الإمبراطور نابليون بونابرت تفرد المحبة في شخص المسيح المطلق قائلا: ” إنني أعرف من هم الرجال وأخبركم أن يسوع المسيح ليس مجرد رجل. لا يوجد مجال لمقارنته مع أي رجل آخر في العالم. الاسكندر، قيصر، شارلمان ونابليون أسسوا امبراطوريات. علي أي أساس؟
علي أساس القوة، بينما أسس يسوع المسيح امبراطوريته على أساس الحب. وحتى هذه اللحظة يضحي ملايين البشر بحياتهم من أجله. أعظم وصية في الناموس لتحطيم العنصرية هي أن تحب الرب إلهك من كل قلبك، وبنفس الدرجة تحب قريبك كنفسك.”
المحبة بدون شروط
لا تتساوى المحبة بدون شروط مع المحبة المنحازة: يمكن أن أقول لك” أحبك لكن….” أو أحبك في تلك الأحوال” أو” أحبك لسبب معيًن” هذه هي المحبة المشروطة. المحبة لا تشمل شروط ولا يمكن أن تنتهي: لماذا؟ “وهذا اصلّيه أن تزداد محبتكم أيضا أكثر فأكثر في المعرفة وفي كل فهم” (في 1: 9)
