ملكك قادم إليك

الحصن الحصين




خمسة اسئلة :من هذا.؟ أين ذهب؟ كيف ذهب؟ متي ذهب؟ لماذا ذهب؟

ولما دخل اورشليم ارتجّت المدينة كلها قائلة من هذا؟ مت 21 :10

ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم. هوذا ملكك يأتي اليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان.” زك 9: 9

تجمع حوالي 2.5 مليون شخص في الشوارع الضيقة فى المدينة المقدسة

لتلاقى الملك. فرشوا الملابس واغصان الأشجار على الطريق. حمل

الهواء صيحات الهتاف أوصناجلب اثنان من تلاميذ يسوع له حمارا.

لم تكن وسيلة النقل هذه من قبيل الصدفة. قد مهد يسوع الطريق لأسبوع

الآلام لتحقيق النبوءة التي نطق بها قبل قرون النبي زكريا في9: 9

و أش 62 :11 “قولوا لابنة صهيون،هوذا ملكك يأتي اليك هو عادل

ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان.” (زك 9: 9(.

I. ملكك هو نوع مختلف من الملوك.

تحيط الهالة المهيبة الموكب الملكي. الملك هو رأس السلطة الحاكمة.

هناك شيء رهيب للسلطة السياسية والعسكرية التي ترافق مواكب الملوك والرؤساء. يسوع هو نوع مختلف من الملوك.

يصمم معظم الملوك على استخدام سلطتهم، ويسهر الالاف على خدمتهم،

جاء يسوع ليخدم البشر ويبذل نفسه عن كثيرين

يسعي معظم الملوك إلي فرض ذواتهم وغرورهم في مظهرية المنصب،

حاء يسوع وديعا متواضعا بدون أي حرس أو سلاح. في حين أن معظم الملوك يركبون الخيول البيضاء أو بوينج 747 جاء الملك يسوع راكبا حمارا. لقد كان يعرف ما كان يقوم به.

اختار الملك ركوب الوسيلة المتضعة.

يشير ركوب الحصان إلي الحرب. هذا ما كان اليهود يتوقعونه. كانوا

يتوقون لزعيم سوف يحررهم من نير روما. يسوع

ركب حمارا، رمزا للوداعة، تتقدمه الجموع حاملة سعوف النخيل

سعوف النخيل رمز السلام وهي تختلف عن صليل السيوف وعن قذائف المدافع الواحد وعشرين، طلقات تحية الملك.

بينما يستعرض معظم الملوك أنفسهم كالأبطال، كان يسوع مختلفا. وتقدم للصليب. للموت المخزي الذي تمثل في نقش الإهانة: “ملك اليهود“. 11 ملككم يعرف من كان ومن هو. ورث ملوك العالم مناصبهم. كان يسوع يعلم أنه المسياالمسيح الذي تكلم عنه العهد القديم . المسيا الذي وصفه  إشعياء وزكريا. أعلنا أن المسيح سيأتي. وانه مختلف عن الاخرين

ذكر زكريا أن دخوله سيكون على ظهر حمار.

تجنب يسوع كل المظاهر عن طيب خاطر. ورفض أن يأخذ السلطة المهيمنة.

أثار الموكب الغضب، والغيرة من المؤسسة الدينية .

III. ملكك يأتي معه الرحمة للبشر. وبعد ساعات من دخول المسيح إلى أورشليم بكى. هل سبق لك أن رأيت الملك يبكي ؟ هل سبق لك أن شاهدت رئيسا يسكب الدموع؟ كان يسوع مختلفا؛ وتوقف وبكى علي أورشليم. وقال: ” يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا . (مت 23 :37).

كان يجول كل يوم يشفى كل انواع المرضي من المكفوفين والعرج وغيرهما. اليوم هو يوم الدخول الانتصاري، هذه الجماهير التي تحتشد هي الموكب تحولت بسرعة إلى المطالبة بصلبه. وصفه إشعياء بهذه الكلمات:

محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به. لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومدلولا. وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا. ظلم اما هو

فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه. (إش 53: 3-7)

IV. ملكك سيأتي للدينونة. وهو الملك الرحيم، ولكنه هو الملك الذي لن يتخلى عن عدله ، لن يتخلى عن بره الخاص. قال :إن أجرة الخطية هي الموت إنه يحذرك من الدينونة. انه يحذر من الجحيم الأبدي، والاغتراب والانفصال عن نفسه. الملك الذي دخل أورشليم على ظهر حمار، الذي بكي علي المدينة، هذا هو الملك الذي يقول لي ولك ما نحتاج أن نسمع، وليس فقط ما نريد أن نسمع. يتحدث عن اختيار نفسك. فيقول لك أنه لا يمكن أن تنجح بقوتك الخاصة. انه يحذرك من مواجهة الدينونة.. الملك قادم! يطلب ردك. إما أن تكون معه أو عليه. ليس هناك أرض محايدة! اليوم نحن نغني اوصنا، والتي تعني حرفيا خلصنا الآن!” خل نعني هذا؟ هل نحن جادين؟ الجميل أن تفعل؟ الملك قادم! انه قادم نحوك الآن. هل تقبل ملك كل الملوك ملكا لك ؟

Comments are closed.