من هذا؟

الحصن الحصين

من هذا؟
ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا. فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل” مت10:21

  • دخول المسيح الانتصاري إلى أورشليم:

استقبل الجمع يسوع بالسعف والزيتون المزين وفرشواً ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحته. وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع المسيح كمنتصر والجمع يصرخ: “هوشعنا” “هو شيعه نان” والتي تعنى يأرب خلص. الكلمة اليونانية “أوصنا “
جاء المسيح من عند الأب فاديا، معلماً وكارزاً. دعا الناس إلى التوبة والخلاص. أحبهم، عطف عليهم وعلًّمهم محبة الله ومحبة القريب. عمل العجائب، أشبع الجياع وسقى العطاش، شفى المرضى وأقام الموتى. وكان جوهر رسالته الخلاص والفداء، فآمن الكثيرون به وبرسالته. وأراد الكثيرون أن ينصبوه ملكاً عليهم، لكي يمنحهم القوة والغلبة على أعدائهم. ولكن المسيح أفهمهم أن مملكته ليست مملكة أرضية بل سماوية.

  • أورشليم المدينة المرتجة

” هوذا ملكك يأتيك وديعاً راكباً على أتان وجحش بن أتان” مت5:21.  لا يوجد أي مظهر للعظمة والسلطة والجبروت يجعل المدينة ترتج ولكن أورشليم ارتجت لأنها لم تعلم زمان افتقادها وقد سبق لها أن ارتجت حين ولد الرب يسوع وجاء المجوس يسألون عن مكان ميلاده ورغم معرفة أورشليم بالنبوة ومكان الميلاد إلا أنها اضطربت” فلما سمع هيرودس الملك وجميع أورشليم معه اضطرب.”

  • الخطية سبب الاضطراب

لم يضطرب سجان فيلبي ولم يرتج حين كان بولس وسيلا في السجن. تعرف على الرب يسوع وتلامس مع حبه فازداد هدوء رغم تزايد المخاطر بفتح أبواب السجن وامتلأ بالفرح” وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله” أع34:16
لكن فيلكس الوالي ارتعب عندما سمع رسالة الرب. لم ينعم بالسلام والفرح بل غمره الرعب والخوف لأنه لم يتعرف على الرب” …. وبينما كان (بولس) يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون ارتعب فيلكس” أع 25،24:24.

  • مَن هذا؟

سأل البعض وقالوا “من هذا“؟ سؤال يتردد منذ 2000عام ويأتي الجواب من كل شخص على حدة.
أجاب اليهود” يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل” مت 10:21
أجاب جمهور التلاميذ” مبارك الآتي باسم الرب” مت9:21
أجاب بطرس” المسيح ابن الله الحي” مت 16:16,

أجاب توما الرسول” ربي وإلهي” يو 20: 28

  • عبر التاريخ
  1. فلافيوس يوسيفوس

ولد المؤرخ فلافيوس يوسيفوس عام 34 ميلادية. صار فريسيا في سن 19 ثم تسلم قيادة القوات اليهودية لمنطقة الجليل. قبضت عليه القوات الرومانية وأسرته في مركزها الرئيسي. أجاب عن سؤال “من هذا؟” بالقول الاتي “كان يسوع رجلا حكيما يصنع المعجزات ويعلم الناس أن يقبلوا الحق بسرور. واستطاع أن يجذب إليه جمهورا غفيرا من اليهود والأمم. وفي عهد بيلاطس بناء علي طلب الرؤساء، أدين وصلب. أما الذين أحبوه في البداية لم يتخلوا عنه لآنه ظهر لهم حًيا بعد اليوم الثالث. ….
كتب بيلاطس البنطي إلي الإمبراطور داريوس قيصر” قد أسلمه هيرودس، ارخيلاوس، فيلبس، حنان وقيافا مع باقي الشعب ودفعوه إليً في ضجة عظيمة وطلبوا مني محاكمته. أسلمته للصلب بعد أن جلدته ولم أجد فيه علة تستوجب الموت، وفي وقت الصلب اظلمت الشمس وحل الظلام في منتصف النهار ولمعت النجوم مثل كرات الدم في كبد السماء.”

  1. جوليان أفريكانوس
    وفي عام 221 كتب جوليان أفريكانوس الكاتب المسيحي الذي عاش في القرن الثالث عن حادثة ظلام الشمس” أن ظلام الشمس كان خسوفا ليس له تفسير لأنه لا يحدث الخسوف في وقت اكتمال القمر. في هذا الوقت مات يسوع”.
  2. بلاك لوك
    أجاب بلاك لوك “لوقا مؤرخ عظيم وأعظم الكتاب اليونانيين الذين شهدوا عن المسيح“
  3. بروس متجزر
    أجاب بروس متجزر” لا يوجد عالم قادر علي إنكار يسوع في التاريخ”.
  4. ه.ج. وليز
    أجاب الكاتب البريطاني ه.ج. وليز وكتب يقول” في عهد طيباريوس قيصر ظهر معلم عظيم في اليهودية، يعلم بالبر ووحدانية الله والاخلاقيات، أنه يسوع الناصري، ليس من العجيب أن تستمر تعاليم هذا الجليلي إلى يومنا هذا.” عندما سئل عما هي الشخصية التي لها تأثير دائم عبر التاريخ، أجاب ويلز” يسوع هو الأول” وأضاف أنا مؤرخ. لكن عليً أن أقر أن هذا الناصري هو مركز التاريخ. يسوع المسيح هو أعظم شخصية سائدة عبر التاريخ وهو الشخص الفريد في التاريخ ولا يستطيع مؤرخ أن يغفل معلم الناصرة. “
  5. وليم شان

كتب القائد الأمريكي وليم شانج:” لم يصل حكماء وأبطال التاريخ الذين نقرأ سجلاتهم إلي قوة اسم وأعمال يسوع المسيح”.

  1. جوليان

أما جوليان، الإمبراطور الروماني المرتد 361 -363 وأحد أعداء المسيحية. كتب في كتابه “ضد المسيحية” قال” كان يسوع يجري أعمال شفاء للمرضي من عرج وعمي ويخرج الشياطين في قري صغيرة مثل قرية بيت حسدا.” لكن عند اقتراب نهاية رحلة حياته صرخ الإمبراطور جوليان “لقد انتصرت إيها الجليلي” وقد اعترف بشرعية الأناجيل الأربعة

  1. كينث سكون لاتورت

كتب كينث سكون لاتورت– رئيس سابق للجمعية التاريخية الأمريكية” من الواضح أهمية المسيح والأثر الكامل الذي حفر عبر التاريخ، حيث لا تضاهيه إي شخصية أخري. ذلك الذي كتبت عنه مجالدات ضخمة، الذي دانت له شعوب ولغات كثيرة ومازال الكثيرون يكتبون… تتوالى الأجيال، يزداد الدليل وضوحا عبر التاريخ. فيسوع هو أكثر حياة مؤثرة وطأت قدماه هذا الكوكب وسيظل تأثيره في تصاعد. لا توجد شخصية على هذا الكوكب لها هذا التأثير الواسع العميق“.

  1. جورج بانكروفت
    كتب جورج بانكروفت المؤرخ التاريخي المعروف” أجد اسم يسوع مكتوبا أعلي كل صفحة في تاريخنا المعاصر وقد انطوت 2000 عام منذ ولادته في قرية غير معروفة من امرأة ريفية ونشأ في القرية وامتهن النجارة حتى بلغ الثلاثين ولمدة ثلاث سنوات أصبح معلما مؤثرا. لم يذهب إلى معهد أو جامعة، لم يكتب كتابا، لم تكن له أسرة ولا بيت ولم يطأ قدمه مدينة كبيرة، ولم يسافر أكثر من 20 ميل من محل ولادته، مع ذلك تبعته حشود الناس، لم يكن صاحب مؤهلات أو شهادات. منذ صباه احتشد ضده الرأي العام وهرب تابعوه وتعقبه الأعداء وحكموا بموته على الصليب بين لصين وعند موته اقترعوا على قطعة الملابس الوحيدة التي كانت لديه (الرداء الذي كان يرتديه). دفن جسده في قبر مستعار، تبرع به أحد الأصدقاء المحبين… بعد ثلاثة أيام، قام المسيح من الموت مبرهنا أنه المخلص الذي أرسله الله كالابن المتجسد. تعاقبت القرون. واليوم يقف الرب يسوع المسيح المقام كشخص مركزي في التاريخ البشري، ويقسم ميلاده التاريخ إلي حقبتين. ويختص يوم واحد كل أسبوع لتتعبد له، أما عطلاتنا المهمة فهي الاحتفال بميلاده وقيامته. وفي كل الكنائس عبر العالم أصبح صليبه رمز النصرة على الخطية والموت. حياة هذا الرجل وضعت أساس العديد من الأشعار والأناشيد، الكتب والفنون، أكثر من أي شخص أو حادثة في التاريخ. تحتفل به الاف الجامعات، المستشفيات والمؤسسات تكريما لهذا الشخص الذي وضع حياته لأجل البشر. ظهرت الجيوش والأساطيل البحرية وأعتلي الملوك العروش الكل عبر وتغير ولم تتغير هذه الحياة الوحيدة “
  2. دانيال وبستر
    كتب دانيال وبستر رجل السياسة الأمريكية 1782-1852 يقول “كل مآثر الحضارة اليوم هي ثمر ظهور المسيح عبر التاريخ.
  3. نابليون بونابرت
    وأجاب نابليون بونابرت إمبراطور فرنسا بعد تقاعده” أقول لكم، أن يسوع المسيح ليس مجرد إنسان، فلا لفظ مناسب للمقارنة يوجد بينه وبين أي شخص بشري آخر. فقد أسسنا، أنا والاسكندر وقيصر وشارلمان، إمبراطوريات، ولكن على أي أساس استقر ما خلقته عبقرتينا؟ على القوة. ولكن يسوع المسيح أسس إمبراطورتيه على الحب؛ وحتى هذه الساعة تستشهد الملايين لأجل اسمه. لقد بحثت في التاريخ لأجد مثيلاً ليسوع المسيح أو أي شيء يمكن أن يقترب من يسوع المسيح دون جدوى، فلا التاريخ ولا الإنسانية ولا الدهور ولا الطبيعة قدمت لي أي شيء يمكن أن أقارنه أو أشرحه. هنا (في المسيح) كل شيء غير عادي”
  4. جان جاك روسو
    وقال الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو” أن يسوع المسيح بطل الإنجيل هو فوق البشر. وإذا كانت حياة وموت سقراط هي حياة وموت فيلسوف حكيم، فحياة يسوع المسيح وموته هي حياة إله وموته!! “.
  5. ول ديورانت
    وقال ول ديورانت المؤرخ والفيلسوف المعاصر كاتب كتاب فلسفة الحضارة وسلسلة تاريخ الحضارة عندما سئُل:” ماهي قمة التاريخ؟” فأجاب” السنوات الثلاث التي مشي فيها يسوع الناصري على الأرض “.
  6. كارنيجي سيمبسون
    وقال كارنيجي سيمبسون” يسوع ليس واحدا من جماعات العالم العظيمة. تحدث عن الاسكندر العظيم وتشارلز العظيم ونابليون العظيم إذا أردت ولكن يسوع ليس من هؤلاء – فهو ليس العظيم بل هو وحده الأعظم “.
  7. رينان
    وقال المؤرخ والعالم اللغوي الفرنسي رينان، أحد زعماء المدرسة النقدية، عن المسيح” كان يسوع أعظم عبقرية دينية عاش على الإطلاق. فجماله أبدي، وحكمه لن ينتهي أبدا. يسوع فريد في كل شيء ولا يمكن أن يقارن به شيء “. ” كل التاريخ لا معني له ولا يقارن بيسوع”. وقد أصبح دينه منذ ذلك الوقت ـ لا دين البشرية فحسب بل الدين الأشمل على الإطلاق. وأن يكن ثمة كواكب آهلة بأناس ذوي عقول وأخلاق بخلاف الأرض، فلا سبيل لهم أن يدينوا بدين يفوق سموا ذاك الدين الذي أعلنه يسوع المسيح على بئر يعقوب، أن الدين الحقيقي يبقى أبدا من صنع يسوع المسيح وليس للبشر إلا أن يشرحوا ما فاه به من مبادئ وتعاليم “

سوف يبقى يسوع المسيح مبعث يقظة أخلاقية للبشر لا يخبو نورها لأن الفلسفة وحدها لا تكفي البشر، فأنهم بحاجة إلى القداسة “.
مَن هذا؟ السؤال الخطير الذي يتوقف مصير كل إنسان في الإجابة عليه لأنه يُظهر حالة القلب في كل شيء. لا يتعلق السؤال بالمظاهر الخارجية أو الاعتراف بالإيمان، ربما تكون بلا عيب، وربما تكون انسانا بلا نقص، ولكن إذا لم يكن لك قلب ينبض بحب المسيح، وشعور إلهي عميق بمَنْ هو ومن أين أتى، فلا الآداب السامية تنفع، ولا الاعتراف يفيد، وما هي إلا أثواب مزركشة يزيّن بها الخاطئ الأثيم نفسه لكي يظهر جميلاً في أعين أصحابه، وبها يخدع نفسه أمام تلك الأبدية المُريعة التي تنتظره.

من هذا؟ ماذا تقول أنت عن المسيح؟

هذا هو المهم في الموضوع، لأن الروح القدس قد أعلن بطريقة قاطعة “إن كان أحد” “لا يحب الرب يسوع المسيح فليكن أناثيما (أي ملعوناً)” ( 1كو 16: 22 ). فما أرهب هذا، إذا لم يأخذ ذلك الشخص الفريد عرشه في القلب، فمذهب الآداب السامية ما هو إلا غرور فارغ، ورماد يُذر في عيني الإنسان، لكي يمنعه من رؤية حقيقة حاله في نور الله.
إن الله غيور على مجد ابنه، وكل إنسان يهمل أو يرفض أو يجدف على ذلك الشخص المبارك، يقع عليه ذلك القضاء المُريع “ليكن أناثيما“.
مـَن هذا؟ هل تجيب معي هو” ربي وإلهي “؟

 

Comments are closed.