فَقَالَ لِي: “تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ” 2كو 12 : 9.
1. النعمة الوافية
سرد بيلي جراهام هذه القصة: عندما كان لاعب شهير يقود سيارته في المدينة أوقفه شرطي ووجه إليه مخالفة السرعة الزائدة. اعترف اللاعب بالخطأ، ولكن أصر الضابط أن يمثل أمام المحكمة. هناك سأله القاضي، “مذنب أو غير مذنب؟” أقر بأنه مذنب، أجاب القاضي: ” غرامة مائة دولار – 10 دولارات لكل ميل فوق الحد.” وفجأة أدرك القاضي أن اللاعب الشهير، انتهك القانون. قال له القاضي “يجب أن تدفع الغرامة – ولكن أنا أدفعها بدلا منك.” أخرج ورقة بمائة دولار من محفظته، ارفقها مع تذكرة الغرامة، وذهبا معا للغذاء. قال بيلي جراهام، “بمثل هذه الطريقة يعامل الله التائبين!”
2. النعمة الصافية
لم يكن الزوج والزوجة علي توافق أحدهما مع الآخر. كان الزوج فظ و صعبا جدا، لدرجة أنه أعد قائمة من القواعد واللوائح لزوجته لتتبعها. وأصر على أن تنفذ هذه التعليمات كل يوم. كان علي الزوجة أن تستيقظ في الصباح الباكر جدا، تعد له وجبة الإفطار وكي ملابسه وتلميع حذائه…. ثم تؤدي الأعمال المنزلية بكل دقة. بعد سنوات، توفي الزوج. وتزوجت المرأة رجلا آخرا. لكنه كان علي النقيض، كان زوج محب، وودود و فعل كل ما في وسعه لجعل زوجته سعيدة، مع تقديم كل التقدير الكامل لها. ذات يوم بينما كانت تنظف المنزل، عثرت علي قائمة أوامر زوجها الأول في درج الخزانة. نظرت إليها، وانهمرت دموعها وهي تتأمل أنه على الرغم من أن زوجها الحالي لم يعط لها أي نوع من القائمة، إلا أنها تفعل كل شيء مثل لائحة زوجها الأول . أدركت أنها مكرًسة للزوج الحالي بصورة أعمق. لأن رغبتها لإسعاده نابع بدافع الحب، وليس بدافع الأمر.
3. النعمة الكافية
جلس أعضاء كنيسة يتحدثون عن “الناموس والنعمة”. لم تكن المناقشة واضحة حول هذا الموضوع. تقدم ضيف من مدينة أخرى، وقال: “حسنا، يا أصدقائي، لقد أخذت السكة الحديدية من بيتي للمجيء إلى هنا. خرجت من القطار ورأيت محطة السكة الحديدية الجميلة . رأيت في نهاية الرصيف لافتة تقول، “لا تلق قمامة هنا” ثم نظرت إلى أسفل على الأرض ورأيت أكياس من القمامة، ودون أن افكر ألقيت منديلي المستخ. أليس هذا غريبا عندما تقول العلامة: “لا تلقي قمامة، نجد الكثيرون يلقون القمامة؟
“في طريقي ذهبت إلى منزل أخت لتناول الغداء, دخلت اجمل منزل في حياتي ، أثاث جميل وسجاد رائع، غرقت في كرسي مريح، نظرت حولي إلي الصور الجميلة، البيانو الكبير ومشيت أبحث عن علامة؛ “لا تلق قمامة، ‘ولكن لم أجد لافتة مثل هذه”. نظرت إلي السجاد، ولكن لم أجد أتربه أو غبار. يا له من شيء غريب! عندما توجد العلامة أو اللافتة تجد الكثير يخالف وعندما لم تكن هناك أي علامة على الإطلاق، لم يفعل أحد. الآن فهمت! علي رصيف المحطة يوجد الناموس، ولكن داخل المنزل توجد النعمة. انهم يحبون بيتهم الجميل، ويريدون الحفاظ على نظافته. انهم لا يحتاجون إلى علامة لنقول لهم ذلك. هذا يشرح معني الناموس والنعمة “
4. النعمة الدافئة
تملك كريستين رغبة في أن تترك القرية الصغيرة الفقيرة، وتذهب لرؤية العالم. لم تكن راضية علي المنزل الريفي البسيط الذي لا يشمل سوى فراش تفرش على الأرض، ومغسلة، وموقد الحطب، صارت تحلم بحياة أفضل في المدينة.
في صباح أحد الأيام هربت كريستين إلي العاصمة، وكسرت قلب والدتها.انتظرت الأم أياما ترقب عودة ابنتها بلا جدوي. قررت أن تذهب خلفها لكي تردها. في طريقها إلى محطة الأوتوبيس دخلت صيدلية والتقطت صورا لنفسها. استقلت الحافلة الذاهبة إلى العاصمة، بدأت الأم بحثها في الحانات والفنادق والنوادي الليلية، وفي أماكن كثيرة. في كل مكان تركت صورتها على لوحات الإعلانات، وعلى كل صورة كتبت ملاحظة. ولم يمض وقت طويل حتي نفذ المال والصور من الأم. وكان عليها أن تعود إلى ديارها وهي تبكي دموع الحزن وخيبة الأمل.
بعد بضعة أسابيع كانت كريستين تنزل درج أحد الفنادق. وقد أصبح جسدها نحيل، وجهها شاحبا متعبا. وصلت أسفل الدرج، لاحظت وجها مألوفا علي لوحة الإعلانات. تطلعت مرة أخرى، إنها والدتها. أخذت الصورة الصغيرة التي كتب على ظهرها الكلمات “مهما فعلت، مهما أصبحت، لا يهم. الرجاء عودي إلي بيتك. أنتظرك، أمك” وهكذا رجعت كريستين إلي بيتها وإلي حضن أمها .
النعمة المغيرة
قصة لقاء زعيم أشرس عصابة (ماوماو) في مدينة نيويورك مع المسيح
كان والدا نيكي كروز يمارسان السحر والشعوذة. وكانا من أتباع عبدة الشيطان وتحضير الأرواح. أطلقت أمه عليه “ابن الشيطان”. وكان الحيً الذي نشأ به واحدا من أسوأ الأحياء في بورتوريكو. عاش كروز طفولة بائسة ويائسة جدا. وفي عمر 15، سافر إلى نيويورك ليلحق بأخيه. لكنه هرب من أخيه وصار يتسوًل في شوارع نيويورك. تقابل مع عصابة الماوماو وأصبح عضوا فيها، وبعد ستة أشهر تم اختياره أميرا في العصابة. وبسرعة أصبح زعيما لعدد 250 من أشر قطًاع الطرق المتشردين الذين هددوا وأرعبوا سكان أحياء كثيرة في نيويورك بالنهب والقتل في فترة الخمسينات من القرن الماضي.
كان هناك واعظ أسمه ديفيد ويلكرسون يعظ في حيً مجاور وسمع عن العصابة وطلب مقابلتهم، تقابل ويلكرسون مع كروز. وقال ويلكرسون لكروز “يسوع يحبك، وأنه لن يتوقف عن محبته لك”. جاء رد كروز على رسالة المحبة بالسباب والشتائم وهدده بالقتل. حاول ويلكرسون مرة أخرى تبشير كروز، وحصل على نفس الاستجابة من الاحتقار، اللطم والبصق على وجهه.
في وقت لاحق، نظم ويلكرسون نهضة روحية في الحيً بقصد تبشير عصابة الماوماو بالمسيح. أرسل ويلكرسون حافلة خاصة لنقل العصابة إلى ساحة الاجتماع، استقل كروز مع بعض أعضاء العصابة الحافلة، عند وصولهم إلى ساحة الاجتماع، شعر كروز بتأنيب الروح القدس تجاه الأمور التي قام بها. بعد العظة، طلب ويلكرسون جمع تقدمة ماليه. تطوع كروز وعصابته بجمع العطاء من الحاضرين وصاروا يجبرون الناس على تقديم المال. أقترح بعض أعضاء العصابة أن يأخذوا المال ويهربوا، ولكن كروز منعهم وأقنع المجموعة بإعطاء المال لويلكرسون. من على المنبر أصدر ويلكرسون نداء المذبح، واستجاب عدد كبير من أفراد العصابة. صلي ويلكرسون مع كروز، وطلب كروز التوبة بدموع وصلي أن يغفر الله شروره.
نال زعيم عصابة شرس الخلاص الثمين، وتغيرت سلوكياته، ذهب مع بعض أفراد العصابة الذين تجددوا إلى الشرطة سلموا الأسلحة والمسدسات والسكاكين. بعد ذلك التحق كروز بكلية الكتاب المقدس. أصبح واعظا، ومبشرا وعاد إلى الحيً القديم، حيث بشًر باقي العصابة وتحوًل عدد كبير من أفراد الماوماو إلى المسيحية، بمن في ذلك زعيم العصابة الجديد، إسرائيل نارفيز.
كتب نيكي كروز العديد من الكتب الروحية. من أشهر كتبه كتاب “الشيطان ليس له أم” الذي كشف فيه كروز عن خطط الشيطان ومكايده. وفي عام 1970، تم إخراج القصة في فيلم بعنوان “الخنجر والصليب “.