من هو الأب السماوي؟

راحة المتعبين

يكشف مزمور 115 :1- 8 أننا نصير مثل من نعبده . في الحقيقة – جوهر الحياة الأبدية هو أن نعرف الله الأب معرفة وثيقة بواسطة الرب يسوع (يو17: 3 ) فكلما زادت معرفتنا له كلما صرنا مثل المسيح . وكلما صرنا مثله كلما زادت رغبتنا أن نكون في علاقة معه.

 علي أي حال غياب الرؤية الحقيقية الصحيحة عن لله . سنخلق رؤية زائفة غير كاملة عن الله ونعبد هذه الصورة (رو1: 18-32 ) وهذا هو هدف الشيطان .مع أنه لن يستطيع أن ينتزع منا الخلاص فهو يرغب في تقليص علاقتنا مع الله بتشويه صورته أمامنا . فإن لم نعبد الله كما هو بالحقيقة، لن نصير مثله

 تعلن حياتنا معتقداتنا الحقيقية عن الله ، كيف نتجاوب مع الله فى الأزمنة الصعبة. و علاقتنا بالآخرين تكشف الكثير عن كيفية رؤيتنا لله.

” الذي به تبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب أن تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذهب الفاني مع أنه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح . الذي وإن لم ترونه تحبونه ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد ” 1بط 1: 6-8

 كلما نتعمق في معرفة الله كلما ازددنا محبة له. وكلما زادت محبتنا لله كلما زادت رغبتنا لمعرفته أكثر

مبادئ أساسية:

” نتحول إلي شبه الله بالنسبة للدرجة التي نراه كما هو “

 كلما ازددنا معرفة لله من هو في الحقيقة كلما زادت محبتنا له كلما ازددنا محبة له، كلما ازددنا تشبها به وكلما ازددنا تشبها به، كلما ازددنا رغبة في التعرف عليه

      “ أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضا لأن المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف اله ومن لا يحب لم يعرف الله

      لأن الله محبة” ايو4: 7-8

 أعلن الرب يسوع من هو أبونا السماوي.

 وهو الصورة المنظورة لأبينا السماوي . عن طريق الرب يسوع يمكننا أن نعرف طبيعة وقلب أبينا السماوي .

    ” والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الأب مملوء نعمة وحقا ” يو1: 14

   ” لو كنتم عرفتموني لعرفتم أبي أيضا ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه …. الذي رآني فقد رأي الأب ” يو14: 7، 9

قد نعرف الكثير عن الله لكننا لا نتصل به كما أعلن هذا لنا المسيح أو كما يعلنه الكتاب . فلو نعرف الله كما هو في الحقيقة نستعيد معه علاقة الأب / الابن ثم يمكننا أن نقرر أو نعبر عن شكله الحقيقي.

تعلن كلمة الله من هو أبونا في الحقيقة.

يجب أن نقبل المكتوب فيما يقوله بدلا من إدخال اختباراتنا . إذا قرأنا الكتاب المقدس دون أن نكتشف الحق و لدينا معتقدات خاطئة عن الله فأننا نقرأه بصورة سلبية، بدون اهتمام . فيما افترضناه انه صحيح عن الله. نحتاج أن نسأل أنفسنا إن كنا ننسب إلي الله مشاعرنا عن أبينا الأرضي

نحتاج أن نري أنفسنا كأولاد اله ( بالتبني)

نحن أولاد وبنات الله المولودين من الروح القدس

نحن أولاد الله. نحن أمراء وأميرات صرنا كيانا ذا قيمة وجدارة . حضور المسيح فينا يهبنا هذه القيمة . نحن في المسيح والمسيح فينا وصرنا واحدا معه. هناك نتائج لمركزنا كأولاد الله:

* لقد غفرت كل خطايانا من أبينا السماوي   أف1: 3-7

* يهبنا روحه القدوس لتعليمنا وتذكيرنا       يو14: 26

* أبونا يحبنا نفس المحبة التي يحبها للرب يسوع يو16: 27 ،17: 23

* لقد قبلنا أبونا ويسر بنا     كو1: 22 ،     رو15: 7 ، زك3: 17

أبونا السماوي ملتزم بتغييرنا   رو8: 29 ، في1: 6  

 بابا- أبي هو:

حافظنا، ملكنا، معيننا، مريحنا، يحبنا بلا حدود

جدير بثقتنا ، غفور، رحيم، شفوق، وحنان

يجب علينا أن نجدد أذهاننا عن الله.

 نحتاج أن نفكر في مواقفنا اليومية بحسب معتقداتنا الجديدة عن الله أبينا . نحتاج أن ننظر إلي ظروفنا في ضوء رعاية أبينا السماوي المحب، وان نضع ثقتنا فيه وفي مقاصده العظمي من أجلنا   ( رو8: 28 & إر29: 11 )

يجب أن تكون أفعالنا وردود أفعالنا متطابقة مع من هو الله.

 ونحن نعتمد علي الروح القدس نتعلم أن نتجاوب مع معتقداتنا وأفكارنا الجديدة. هكذا نحيا في علاقة إيمان مع الله.

Comments are closed.