من هو يسوع؟ جزء أول

طول السنين

بدأ يسوع خدمته بالشعور بالجوع، وهو خبز الحياة. أنهى خدمته عطشانا وهو الماء الحي. شعر بالحزن حتى الموت، وهو راحتنا.

دفع الجزية، وهو الملك. بكى، وهو الذي يمسح دموعنا

بيع بثلاثين قطعة من الفضة، وهو الذي افتدى العالم.

أقتيد إلي الصليب كشاة تساق إلى الذبح، وهو الراعي الصالح. صلب، وبموته دمر الموت. غريغوريوس النزينزي، 381.
لم يخط المسيح سطرا في كتاب، ولم ينظم قصيدة، ولم يضع بندا في احكام دستور، ولم يكوّن جيشا، و لم يحمل سيفا، و لم يضع اساس امبراطورية عالمية، مات مصلوبا، و لكن سلطان نفوذه و مقدرة عظمته تخطت نفوذ اقدر الكتاب و اكبر الفلاسفة.. لقد تربع اسمه على صفحات التاريخ، ورنّ في ارجاء المسكونة كما ترن الموسيقى من ألف جوقة في نشيد واحد، وعطر اجواء القارات باسرها كنفح الطيب الذي حمله النسيم من جنة الخلود. وحمل راية المساواة بين سكًان القصور وسوق الارقاء سواء بسواء اجل، انطبع اسم يسوع في جبين الزمن، فيالك من فريد يا يسوع!

 

كان هو ابن الانسان حتى نكاد نظن انه ليس ابن الله، وكان ابن الله حتى نكاد نظن انه ليس ابن الانسان، كان انسانا وكان الها. كان انسانا فشعر بالتعب، وكان الها فقال “تعالوا اليّ يا جميع المتعبين”

كان انسانا فشعر بالجوع، وكان الها فاشبع الخمس الاف بالخمس خبزات وسمكتين.

كان انسانا فصلى، وكان الها حتى لم يعترف في صلاته بخطية.

كان انسانا فنام، وكان الها فاستيقظ ووبخ البحر الهائج فسكت.

كان انسانا فحملته سفينة، وكان الها فمشى على الماء لإغاثة تلاميذه

كان انسانا فلبى دعوة عرس قانا الجليل، وكان الها فحوّل الماء خمرا.

كان انسانا فقال لتلاميذه: امكثوا ههنا واسهروا معي”، وكان الها فرجع الاعداء الى وراء وسقطوا على وجوههم عندما قال لهم “انا هو”.

كان انسانا بكى على قبر لعازر، وكان الها فقال “لعازر هلم خارجا” فخرج الميت ورجلاه ويداه مربوطات”.

فانظروا الى هذا الشخص الفريد! – روبرت ج. لي

 

يسوع المسيح ليس مجرد رجل. بينه وبين كل شخص آخر في العالم لا يوجد وجه مقارنة. لقد أسس ألكسندر، قيصر، شارمان، وأنا الإمبراطوريات. ولكن على ماذا اعتمدتا؟ على القوة. لقد أسس يسوع المسيح إمبراطورتيه على الحب، وفي هذه الساعة الملايين من الناس مستعدون ان يموتوا لأجله. –نابليون بونابرت

 

لا أحد آخر يشغل مكان في قلب العالم مثل الذي يشغله يسوع. كانت تعبد آلهة أخرى لكن لا يوجد رجل آخر أحبه الناس بأيمان مثل يسوع. – جون نوكس

 

حتى أولئك الذين هجروا المسيحية وهاجموها، في أعمق كيانهم مازالوا يتبعون المثل العليا التي تنادي بها، وحتى الآن لم يمكنهم تقديم مثل عليا للإنسان أعلى من التي قدمها المسيح. – فتيودور دوستويفسكي

 

غزا يسوع الناصري، بدون المال والسلاح، أكثر من الملايين التي غزاها، الكسندر قيصر، ونابليون، بدون العلم والتعليم، ألقي مزيدا من الضوء على الأمور البشرية والإلهية اكثر من كل الفلاسفة والعلماء مجتمعين، وبدون بلاغة ، تحدث بكلمات حية كما لم يتحدث احد من قبل، وترك اثرا يفوق بكثير اي خطيب أو شاعر؛ وبدون كتابة سطر واحد، جعل العديد من الأقلام تتحرك، واثرى مواضيع كثيرة للمواعظ، والخطب، والمناقشات و مجلدات التدريس، والأعمال الفنية، اكثر من جيش كامل من الرجال العظماء من العصور القديمة والحديثة.- فيليب شاف

Comments are closed.